فضل قيام ليلة القدر
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
فضل قيام ليلة القدر
فضل قيام ليلة القدر
يظن البعض أن تطوير نفسه وترقية أخلاقه نحو الأفضل، أو ترك ما ألفه واعتاد عليه من ذنب ومعصية أمراً شديد المشقة، بالغ الصعوبة، والحق أن ذلك ليس
بالشيء العسير، بل يحتاج اكتسابه إلى مزيد من الدربة والمجاهد.ة.
وقد ثبت أن تغيير خلق الحيوان البهيم أمر ممكن. فالبازيُّ ينقل من الاستيحاش إلى الأنس، والكلب من شره الأكل إلى التأدب والإمساك عن التخلية، والفرس من
الجماح إلى السلاسة والانقياد... وكل ذلك تغيير في الأخلاق في البهائم فما بالك في الإنسان، قال تعالى: (قد أفلح من زكاها). وقال: »إنما العلم بالتعلم وإنما الحلم
بالتحلم، ومن يتحرّ الخير يعطه ومن يتوقَّ الشر يوقه«.
والتغيير الذي ننشده، ليس وصفة سحرية، ولا دواء يباع، بل هي عملية إصلاح ذاتية تنبع من داخل كل فرد (إن الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم).
وهاهي بين أيدينا في هذه الأيام المباركة والعشر الأخيرة من شهر رمضان المبارك - حيث تصفّد الشياطين وتفتح أبواب الجنان، وتغلق أبواب النيران - فرصة
ذهبية، وغنيمة حقيقية لإصلاح الذات وتقويم الخلل، وقنطرة للعبور نحو بر الأمان، وفرصة لمزيد من التقوى من خلال مدرسة تربوية يتدرب بها المسلم على قوة
الإرادة في الوقوف عند حدود الله، والتسليم لحكمه، وتنفيذ أوامره، وترك نواهيه، وتجاوز التقصير والخلل، فمن كان مقيما على ذنب فرمضان فرصته للإقلاع عنه.
ويرى كثيرٌ من علماء النفس أن أي تغيير يجب أن يتكرر من 6 إلى 21 مرة حتى يتم الاعتياد عليه، وهو أمر متحقق في رمضان حين يعود فيه الصائم نفسه 29
أو 30 مرة على التحكم على ترك المباح من شهوات البطن والفرج، فمن باب أولى تركه للحرام!
والمسلم الذي يتخذ ثلاثين قراراً بحزم ونية للصيام في رمضان لن يكون من الصعب عليه القرار والجزم في ترك الذنوب والمعاصي، والتخلص من عقدة التردد التي
يعاني منها كثير من الناس، مما يسبب لهم الكثير من المشكلات النفسية والبدنية.
ومن صامت جوارحه ولسانه عن الحرام وصام قلبه عن الشرك مخلصاً محتسباً ما عند الله من الأجر، سهل عليه حينئذ أن يجرد القصد والعمل لوجه الله تعالى.
ومن وجد في نفسه أنانية وشحاً عن مد يد الندى والعون لإخوانه المعوزين والفقراء، فرمضان فرصته الحقيقية للتجمل بأجمل الأخلاق والتحلي بأفضلها فإن جوع بطنه
وخلو أمعائه، وجفاف فمه، سيدفعه بلا شك إلى تذكر جوع الجائعين، وبؤس البائسين، وحاجة المحتاجين.
ومن كان قليل الصبر، سريع الغضب، فليجعل من تحمله الصوم ومشقته درساً في الصبر والأناة، فالذي يصبر على الجوع والعطش والتعب والنصب ساعات طويلة،
من السهل أن يعود نفسه الصبر على الناس وتصرفاتهم وأخلاقهم ممتثلاً قوله تعالى: (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنْ النَّاسِ وَاللَّهُ
يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ).
ختاماً: فمن قصّر فيما مضى من شهر رمضان المبارك، فما زالت الفرصة مواتية والغنيمة حاضرة فليستحضر النية وليبادر إلى اغتنامها، سيما هذه العشر المباركات
التي فيها ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر، ليلة القدر خير من ألف شهر، فانظر إلى ما أتاك الله من الفضل ليمنحك ثلاثاً وثمانين سنة وأشهر، بأجرها وعملها بقيام
ليلة واحدة، ومن قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له ليلة كاملة.
فيا عجباً كيف تضيع ليلة القدر على كثير من المسلمين والمسلمات في سهرة على فيلم أو مسلسل أو بحثاً في الإسواق عن قميص أو حذاء..!! بلغنا الله ليلة القدر
وحرّم وجوهنا وإياكم عن النار.
الشيخ : سعد البريك
رد: فضل قيام ليلة القدر
جزاك الله الخير و استجاب لدعواك
اضافة :
ليلة القدر ليست في يوم 27 بل الله لم يكشف لنا سرها ... في اي يوم من العشر الاواخر
فليلة القدر في يوم من هده الايام من شهر رمضان :
21 او 23 او 25 او 27
والله اعلم
ارجوا ان تتقبل مروري البسيط
اضافة :
ليلة القدر ليست في يوم 27 بل الله لم يكشف لنا سرها ... في اي يوم من العشر الاواخر
فليلة القدر في يوم من هده الايام من شهر رمضان :
21 او 23 او 25 او 27
والله اعلم
ارجوا ان تتقبل مروري البسيط
souhaila14- عضو جديد
- الجـــنـــس :
تاريخ التسجيل : 17/09/2009
عـــدد المساهمـــات : 9
الـمــــــــــــزاج : متقلب
رد: فضل قيام ليلة القدر
أشكر الأختين سهيلة و كاتيا على ملاحظتهما بخصوص وقت ليلة القدر
و أود هنا أن أشير إلى أن الموضوع السابق حافظت عليه كما
كتبه الشيخ سعد البريك وهذا حفاظا على الأمانة العلمية .
والمعلوم لدى العام والخاص أن ليلة القدر أخفاها الله تعالى علينا
حتى نجتهد في العشر الأواخر من رمضان ، و أرشدنا نبينا
- صلى الله عليه وسلم - إلى إدراكها في الوتر من العشر الأواخر
من رمضان .
و أود هنا أن أشير إلى أن الموضوع السابق حافظت عليه كما
كتبه الشيخ سعد البريك وهذا حفاظا على الأمانة العلمية .
والمعلوم لدى العام والخاص أن ليلة القدر أخفاها الله تعالى علينا
حتى نجتهد في العشر الأواخر من رمضان ، و أرشدنا نبينا
- صلى الله عليه وسلم - إلى إدراكها في الوتر من العشر الأواخر
من رمضان .
مواضيع مماثلة
» كل ما تريد معرفته عن ليلة القدر
» تحري ليلة القدر في أواخر رمضان
» ليلة الاسراء و المعراج
» ليلة بكى فيها القمر
» إحياء ذكرى 1نوفمبر/ تأذن ربك ليلة قدر
» تحري ليلة القدر في أواخر رمضان
» ليلة الاسراء و المعراج
» ليلة بكى فيها القمر
» إحياء ذكرى 1نوفمبر/ تأذن ربك ليلة قدر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين 08 فبراير 2016, 19:32 من طرف أبو إلياس
» الله هو الغنيُّ المطلق والخلق فقراء محتاجون إليه
الإثنين 08 فبراير 2016, 18:29 من طرف أبو إلياس
» صفة من صفات أهل الإسلام
الإثنين 08 فبراير 2016, 18:27 من طرف أبو إلياس
» آداب الإنترنت: فنون المعاتبة .. ومعالجة الأخطاء
الإثنين 08 فبراير 2016, 18:26 من طرف أبو إلياس
» مركز اللغات بجامعة المدينة
الثلاثاء 19 يناير 2016, 18:35 من طرف أبو إلياس
» مجلة جامعة المدينة العالمية المحكمة
الثلاثاء 19 يناير 2016, 00:34 من طرف Nassima Tlemcen
» aidez-moi vite svp
الثلاثاء 12 يناير 2016, 16:30 من طرف أبو إلياس
» حوليات وزارة التربية 2012 في العلوم الطبيعية
الجمعة 04 ديسمبر 2015, 13:04 من طرف lynda2013
» لمـــــــــــــــــــاذا تبـــــــكي النّســـــــــــــــــــاء
الأربعاء 18 نوفمبر 2015, 18:46 من طرف أبو إلياس