إحذر أن تكون .. بوآبة قلبك بلا مفتآح !

اعجبني هذا الموضوع كثيرا فاردت ان انقله لكم
و ارجو ان ينال اعجابكم انتم ايضا


يُحكى أنه كان هناك مجموعة من القنافذ تعاني البرد الشديد ؛
فاقتربت من بعضها وتلاصقت طمعاً في شيء من الدفء؛ لكن أشواكها المدببة آذتها،
فابتعدت عن بعضها فأوجعها البرد القارص، فاحتارت ما بين ألم الشوك والتلاصق،
وعذاب البرد، ووجدوا في النهاية أن الحل الأمثل هو التقارب المدروس
بحيث يتحقق الدفء والأمان مع أقل قدر من الألم ووخز الأشواك..
فاقتربت؛ لكنها لم تقترب الاقتراب المؤلم..
وابتعدت لكنها لم تبتعد الابتعاد الذي يحطّم أمنها وراحتها.

وهكذا يجب أن نفعل في دنيا الناس؛
فالناس كالقنافذ،
يحيط بهم نوع من الشوك غير المنظور،
يصيب كل من ينخرط معهم بغير حساب،
ويتفاعل معهم بغير انضباط.
وانظر تَرى كيف أن رفع الكلفة والاختلاط العميق مع الناس،
يؤذي أكثر مما يُفيد، ويزيد من معدل المشاحنات والمشكلات.

إن النبيه من يتعلم الحكمة من القنافذ الحكيمة؛
فيقترب من الآخرين اقتراب من يطلب الدفء ويعطيه،
ويكون في نفس الوقت منتبهاً إلى عدم الاقتراب الشديد حتى لا ينغرس شوكهم فيه.
بلا شك الواحد منا بحاجة إلى أصدقاء حميمين يبثّهم أفراحه وأتراحه
يسعد بقربهم ويُفرغ في آذانهم همومه حيناً..
وطموحاته وأحلامه حيناً آخر.

لا بأس في هذا..
في أن يكون لك صفوة من الأصدقاء المقرّبين؛
لكن بشكل عام، يجب -لكي نعيش في سعادة- أن نحذر الاقتراب الشديد
والانخراط غير المدروس مع الآخرين؛ فهذا قد يعود علينا بآلام وهموم نحن في غنى عنها.

احذر يا صديقي أن تكون بوابة القلب بلا مفتاح،
يدخلها من شاء دون أن يؤدّي طقوس الصداقة، ويوقّع على شروطها.

عِش في الدنيا وبينك وبين سكانها مساحة ثابتة تتيح لك أمان غَدَراتهم،
وسوء تدبيرهم. وتذكّر دائماً أن الناس قنافذ..
فاقترب ولا تقترب, وابتعد دون أن تبتعد.

موضوع به نصائح ثمينة يمكن الأخذ بها لتفادي الانزلاق و الندامة ، و هذا الإمام الشافعي
يبدي لنا رأيه في الصداقة و الصديق ، لخّصها في الأبيات الرّائة الآتية :

إذا المرء لا يرعـــــاك الا تكــلفــا <><> فدعه ولا تكــثر عــليه التاسـفــا
ففي الناس ابدال وفي الترك راحة <><> وفي القلب صبر للحبيب ولو جفا
فما كــل من تهواه يهــواك قـلــبــه <><> ولا كل من صافيته لك قد صفــا
اذا لم يكــن صفـــو الوداد طبيـعــة <><> فلا خـــــير في ود يجيء تكـلفـــا
ولا خـير في خــل يخون خلــيـلــه <><> ويلقـاه من بعــــد المودة بالجفــــا
وينـكـر عـيشا قد تقــادم عـــهـــده <><> ويظهر سرا كان بالامس قد خفـا
سلام على الدنـيـا إذا لم يكــن بهــا<><>صديق صدوق صادق الوعد منصفا

اشكرك على المرور
و على الرد المتميز

موضوع جيد فيه عبر كثيرة

اشكرك على المرور

هذا ما يبيّن أنّ تصرّف ابن آدم مع إخوانه البشر ضَرْبٌ من السّياسة لا يحسنه سوى المحنّك الحاذق.

وفي هذا ، في الواقع، ما يؤسف لأنّه دليل على أنّ الإنسان لا يمكنه ان يثق في اخيه كلّ الثّقة ولا يجد عند أحبّائه ما يركن إليه وما يريحه من الحسابات الدّقيقة والخطوات المدروسة، وربّما وجد صفاء السّريرة وطهارة الدّخيلة عند حيوان يعاشره ما لا يجده عند ابن البشر.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الموضوع منور بردك المميز و الهادف
الله لا يحرمني منك ابدا
لك كل شكري و كل حرفي

وفيك بارك يا عاشق الجنّة، هذا من طيب شيمك.
إلى لقاء قريب جدّا إن شاء الله.

عبرة جميلة نتعلمها من القنافد و هذا يذكرنا بالوسطية التي علينا اتباعها في كل أمور حياتنا

على الموضوع المميز و المفيد

و فيك بارك الله
أخي الكريم على المرور الطيب

تميز وأبداع بارك الله فيك
صدقت يجب الحدر لان الناس معادن