أختاه أنت أغلى من الألماس و الذهب ..

سأل رجل فرنسي إمام أحد المساجد بفرنسا: لماذا أمر الله أن النساء أن تلبس المسلمات الحجاب؟؛ فأخد الشيخ 2 من الحلوى "البون بون" ثم أزال غلافاً لواحدة وقال للرجل الفرنسى: أي حلوى ستتختار؟؛ فقال الفرنسي "بالطبع سأختار الحلوى التي مازالت مغلفة"، فأبتسم الشيخ وقال له: الشيء نفسه ينطبق على نسائنا فهن أثمن مليار مرة من الحلوى داخل الغلاف ومن البترول داخل الأبار ومن الذهب داخل الجبال ومن اللؤلؤ داخل الصدف فى الماء. أختى الحبيبة؛ إلى متى ترك الحجاب؟ لا تردى على؛ أسألى نفسك وجاوبى نفسك إذا كنت تعرفين متى سيدركك ملك الموت

على المرور

سبق لي و إن اطّلعت على هذه القصّة ، و كنت معجبا بحِنكة الإمام الذي وضع الفرنسي أمام الأمر الواقع .

صحيح أنّ الإمام ذكيّ وذو حنكة إذ أجاب الفرنسيّ بهذه الصّفة الظّريفة، ولكنّ هذا لا يعني أنّ الصّحافيّ اقتنع وفهم، بل ربّما زاد مكرا وقال:
-ولكنّ النّساء لسن حلوى يُؤكلن ولا ينبغي أن يمثّلن بالأشياءالجامدة او المتحرّكة الّتي يستعملها الرّجل. وإلاّ فلماذا لا يتغلّف الرّجل أيضا حتّى يغلو ثمنه في نظر المرأة أيضا بما أنّكم تدّعون بأنّ الإسلام يساوي بينهما؟

نحن هنا متعوّدون على دهائهم واحتيالهم، ومع الزّمن، بات يقينا عندنا بأنّه لا شيء يغيّر موقفهم من الحجاب لأنّه في الواقع تحرير للمرأة وهم تعوّدوا استعبادها واستغلالها في أبخس ما يباع ويشترى فكيف يقبلون سيطرتها على نفسها؟

أنتِ يا نجمة ترين في بلاد الغربة ما لا نراه هنا ، و عليه بإمكانك تصوّر وحتّى توقّع ما يخطر ببال القوم تجاه مثل هذه القضايا الحسّاسة، عملا بالقول :
أهل مكّة أدرى بشِعــــابْهــــا.

صدقت يا إبراهيم، نرى ونعاني. فالله وحده يدري ما تتحمّله المسلمة في هذه الدّيار من مضايقات في التّعليم والعمل والشّارع.
وفي كلّ يوم، يطلعون علينا بقانون جديد يحدّ من حرّيّة المرأة المسلمة أكثر فأكثر ويبيّن أيّ نوع من الخمر يجوز وأيّ نوع لا يجوز بل وصاروا يتحدّثون أيضا عن المآذن هل يصحّ بناءها في المساجد أم لا يصحّ . والأدهى من هذا كلّه أنّ تلك النّصوص التّافهة يطلعها علينا وزراء ورجال حكومة تخرّجوا من أعظم الجامعات الأوربيّة بعد أن تحصّلوا على أعلى الشّهادات فما عرفناهم إلاّ خائضين في خرقة لا أخذت ولا ردّت على رأس امرأة بينما مشاكل شعوبهم تتفاقم كلّ يوم فلا يقدرون على معالجتها.

اللّهم اجعل صبرنا وصبر المسلمين جميعا في ميزان حسناتنا يوم لا ظلّ إلاّ ظلّك.
آمين

نسأل الله أن يكون في عونكم ، و عون جميع المسلمين في البقاع .

آمين يا ربّ العالمين.

موضوع جيد