سيرة المهاتما غاندي
3 مشترك
منتديات بني ورثيلان التعليمية :: المكتبــــــــةالأدبيــــــــة والثقافيــــــــة :: تراجم الشخصيات و الأدباء
صفحة 1 من اصل 1
سيرة المهاتما غاندي
سِيرَةُ الْمَهَاتْمَا غَانْدِي
حَيَاةُ غَانْدِي وسِيرَتُهُ مِنَ الأَمْثِلَةِ الْوَاضِحَةِ الَّتِي تُرِينَا مَدَى تَأْثِيرِ هَذِهِ الشَّخْصِيَّةِ الإِنْسَانِيَّةِ فِي الْحَرَكَةِ التَّارِيخِيَّةِ. ودِرَاسَةُ حَرَكَةِ الْهِنْدِ الاِسْتِقْلاَلِيَّةِ وسَائِرِ حَرَكَاتِ التَّحْرِيرِ الَّتِي عَرَفَهَا الْعَالَمُ خِلاَلَ النِّصْفِ الأَوَّلِ مِنَ الْقَرْنِ الرَّاهِنِ تَكْشِفُ لَنَا نَوَاحِيَ عَظَمَةِ هَذَا الرَّجُلِ الْفَذِّ النَّادِرِ الَّذِي أَطْلَقَ عَلَيْهِ قَوْمُهُ بِحَقٍّ لَقَبَ "الْمَهَاتْمَا" أَيْ الرُّوحُ الْعَظِيمُ. وقَدْ رَأَى الْعَالَمُ فِي مَوَاقِفِهِ الْمُشَرِّفَةِ وكَلِمَاتِهِ الْحَكِيمَةِ وتَوْجِيهَاتِهِ الإِنْسَانِيَّةِ مَا يَجْعَلُهُ جَدِيراً بِهَذَا اللَّقَبِ وبِأَنْ يُدْرَجَ اسْمُهُ فِي سِجِّلِّ الْعُظَمَاءِ الَّذِينَ أَحْسَنُوا إِلَى الإِنْسَانِيَّةِ وأَفَادُوا الْحَضَارَةَ وقَدَّمُوا أَرْوَعَ الأَمْثِلَةِ لِلْبَذْلِ والتَّضْحِيَةِ.
وُلِدَ غَانْدِي سَنَةَ 1869 بِمُقَاطَعَةِ "جُوجِيرَاتْ" بِالْهِنْدِ. وَقَدْ عُرِفَتْ أُسْرَتُهُ بِعُمْقِ شُعُورِهَا الدِّينِيِّ ومَيْلِهَا الشَّدِيدِ إِلَى تَحَرِّي الْحَقِّ.
وقَدْ نَالَ غَانْدِي إِجَازَةَ الْحُقُوقِ بَعْدَ أَنْ أَمْضَى فِي إْنِجِلْتْرَا ثَلاَثَ سَنَوَاتٍ. ولَمَّا رَجَعَ إِلَى وَطَنِهِ، زَاوَلَ مِهْنَةَ الْمَحَامَاةِ زُهَاءَ سَنَتَيْنِ وذَهَبَ إِلَى جَنُوبِ إِفْرِيقِيَّةَ لِلدِّفَاعِ عَنْ قَضِيَّةٍ بِإِحْدَى الشَّرِكَاتِ الْهِنْدِيَّةِ وهُنَاكَ، وَجَدَ نَفْسَهُ مُضْطَرّاً إِلَى أَنْ يَخُوضَ غِمَارَ السِّيَاسَةِ دِفاعاً عَنْ حُرِّيَّةِ مُوَاطِنِيهِ مِنَ الْهُنُودِ الَّذِينَ كَانُوا يَعْمَلُونَ بِها.
وفِي أَثْنَاءِ اشْتِغَالِهِ بِالْمُحَامَاةِ، كَانَ يَحْتَفِظُ بِحَقِّهِ فِي تَرْكِ الْقَضَايَا الَّتِي يُعْهَدُ بِهَا إِلَيْهِ إِذَا وَجَدَ أَنَّ بَعْضَ الْحَقَائِقِ قَدْ أُخْفِيَتْ عَنْهُ.
وحِينَمَا اعْتَدَى عَلَيْهِ أَحَدُ الْمُتَعَصِّبِينَ فِي سَنَةِ 1908 رَفَضَ تَقْدِيمَ الْمُعْتَدِي إِلَى الْمُحَاكَمَةِ. وفِي الْيَوْمِ نَفْسِهِ الَّذِي وَقَعَ فِيهِ الاِعْتِدَاءُ عَلَيْهِ حَذَّرَ أَنْصَارَهُ، وهُوَ يَرْقُدُ دَامِيَ الْجِرَاحِ، مِنِ اتِّخَاذِ خُطْوَةٍ ضِدَّ الْمُعْتَدِي وقَالَ: "إِنَّ الرَّجُلَ لَمْ يَكُنْ يَدْرِي مَا هُوَ صَانِعٌ. فَقَدْ ظَنَّ أَنِّي مُخْطِئٌ فِيمَا أَصْنَعُ وقَدْ حَاوَلَ إِصْلاَحَ ذَلِكَ بِالطَّرِيقَةِ الْوَحِيدَةِ الَّتِي يَعْرِفُهَا. ولِذَلِكَ أَطْلُبُ أَنْ لاَ تُتَّخَذَ أَيُّ إِجْرَاءَاتٍ ضِدَّهُ وإِنِّي أُصَدِّقُهُ وسأُحِبُّهُ وأَكْسِبُهُ إِلَى صَفِّي بِالْحُبٍّ."
وكَانَ هَذَا مَا حَدَثَ. فَفِي السَّنَةِ التَّالِيَةِ أَرْسَلَ هَذَا الْمُعْتَدِي إِلَى غانْدِي رِسالَةً يُؤَكِّدُ لَهُ فِيهَا مُشَارَكَتَهُ الْوِجْدَانِيَّةَ واحْتِرَامَهُ الْعَمِيقَ وأَنَّهُ سَيَبْذُلُ أَقْصَى جَهْدِهِ لاِنْتِصَارِ أَفْكَارِ غانْدِي. وهَكَذَا كَانَ غانْدِي يَعْتَقِدُ دَائِماً أَنَّ الْحُبَّ هُوَ السِّلاَحُ الْوَحِيدُ الَّذِي يُقَاوَمُ بِهِ الشَّرُّ. وقَدْ هُوجِمَ واعْتُدِيَ عَلَيْهِ مِنَ الْغَوْغَاءِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ. وكَادَ يَقْضِي نَحْبَهُ فِي إِحْدَى هَذِهِ الْمَرَّاتِ ولَكِنَّهُ كَانَ لاَ يَغْضَبُ عَلَى الْمُعْتَدِينَ. وقَدْ سُجِنَ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ وكَانَ يَهُشُّ لِسَاجِنِيهِ ولاَ يُبْدِي أَيَّ لَوْنٍ مِنْ أَلْوَانِ الاِمْتِعَاضِ أَوْ الْكَرَاهَةِ وكَانَ يُوصِي زُمَلاَءَهُ مِنَ الْمَسْجُونِينَ بِأَنْ لاَ يَعْتَبِرُوا حُرَّاسَ السِّجْنِ أَعْدَاءً لَهُمْ بَلْ يَنْظُرُوا إِلَيْهِمْ كَأَنَّهُمْ إِخْوَةٌ ويَقُولُ: "إِنَّ حُسْنَ مُعامَلَتِنَا لِحُرَّاسِ السِّجْنِ يَنْتَزِعُ مِنْ نُفُوسِهِمْ سُوءَ الظَّنِّ والصَّرَامَةَ."
وُلِدَ غَانْدِي سَنَةَ 1869 بِمُقَاطَعَةِ "جُوجِيرَاتْ" بِالْهِنْدِ. وَقَدْ عُرِفَتْ أُسْرَتُهُ بِعُمْقِ شُعُورِهَا الدِّينِيِّ ومَيْلِهَا الشَّدِيدِ إِلَى تَحَرِّي الْحَقِّ.
وقَدْ نَالَ غَانْدِي إِجَازَةَ الْحُقُوقِ بَعْدَ أَنْ أَمْضَى فِي إْنِجِلْتْرَا ثَلاَثَ سَنَوَاتٍ. ولَمَّا رَجَعَ إِلَى وَطَنِهِ، زَاوَلَ مِهْنَةَ الْمَحَامَاةِ زُهَاءَ سَنَتَيْنِ وذَهَبَ إِلَى جَنُوبِ إِفْرِيقِيَّةَ لِلدِّفَاعِ عَنْ قَضِيَّةٍ بِإِحْدَى الشَّرِكَاتِ الْهِنْدِيَّةِ وهُنَاكَ، وَجَدَ نَفْسَهُ مُضْطَرّاً إِلَى أَنْ يَخُوضَ غِمَارَ السِّيَاسَةِ دِفاعاً عَنْ حُرِّيَّةِ مُوَاطِنِيهِ مِنَ الْهُنُودِ الَّذِينَ كَانُوا يَعْمَلُونَ بِها.
وفِي أَثْنَاءِ اشْتِغَالِهِ بِالْمُحَامَاةِ، كَانَ يَحْتَفِظُ بِحَقِّهِ فِي تَرْكِ الْقَضَايَا الَّتِي يُعْهَدُ بِهَا إِلَيْهِ إِذَا وَجَدَ أَنَّ بَعْضَ الْحَقَائِقِ قَدْ أُخْفِيَتْ عَنْهُ.
وحِينَمَا اعْتَدَى عَلَيْهِ أَحَدُ الْمُتَعَصِّبِينَ فِي سَنَةِ 1908 رَفَضَ تَقْدِيمَ الْمُعْتَدِي إِلَى الْمُحَاكَمَةِ. وفِي الْيَوْمِ نَفْسِهِ الَّذِي وَقَعَ فِيهِ الاِعْتِدَاءُ عَلَيْهِ حَذَّرَ أَنْصَارَهُ، وهُوَ يَرْقُدُ دَامِيَ الْجِرَاحِ، مِنِ اتِّخَاذِ خُطْوَةٍ ضِدَّ الْمُعْتَدِي وقَالَ: "إِنَّ الرَّجُلَ لَمْ يَكُنْ يَدْرِي مَا هُوَ صَانِعٌ. فَقَدْ ظَنَّ أَنِّي مُخْطِئٌ فِيمَا أَصْنَعُ وقَدْ حَاوَلَ إِصْلاَحَ ذَلِكَ بِالطَّرِيقَةِ الْوَحِيدَةِ الَّتِي يَعْرِفُهَا. ولِذَلِكَ أَطْلُبُ أَنْ لاَ تُتَّخَذَ أَيُّ إِجْرَاءَاتٍ ضِدَّهُ وإِنِّي أُصَدِّقُهُ وسأُحِبُّهُ وأَكْسِبُهُ إِلَى صَفِّي بِالْحُبٍّ."
وكَانَ هَذَا مَا حَدَثَ. فَفِي السَّنَةِ التَّالِيَةِ أَرْسَلَ هَذَا الْمُعْتَدِي إِلَى غانْدِي رِسالَةً يُؤَكِّدُ لَهُ فِيهَا مُشَارَكَتَهُ الْوِجْدَانِيَّةَ واحْتِرَامَهُ الْعَمِيقَ وأَنَّهُ سَيَبْذُلُ أَقْصَى جَهْدِهِ لاِنْتِصَارِ أَفْكَارِ غانْدِي. وهَكَذَا كَانَ غانْدِي يَعْتَقِدُ دَائِماً أَنَّ الْحُبَّ هُوَ السِّلاَحُ الْوَحِيدُ الَّذِي يُقَاوَمُ بِهِ الشَّرُّ. وقَدْ هُوجِمَ واعْتُدِيَ عَلَيْهِ مِنَ الْغَوْغَاءِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ. وكَادَ يَقْضِي نَحْبَهُ فِي إِحْدَى هَذِهِ الْمَرَّاتِ ولَكِنَّهُ كَانَ لاَ يَغْضَبُ عَلَى الْمُعْتَدِينَ. وقَدْ سُجِنَ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ وكَانَ يَهُشُّ لِسَاجِنِيهِ ولاَ يُبْدِي أَيَّ لَوْنٍ مِنْ أَلْوَانِ الاِمْتِعَاضِ أَوْ الْكَرَاهَةِ وكَانَ يُوصِي زُمَلاَءَهُ مِنَ الْمَسْجُونِينَ بِأَنْ لاَ يَعْتَبِرُوا حُرَّاسَ السِّجْنِ أَعْدَاءً لَهُمْ بَلْ يَنْظُرُوا إِلَيْهِمْ كَأَنَّهُمْ إِخْوَةٌ ويَقُولُ: "إِنَّ حُسْنَ مُعامَلَتِنَا لِحُرَّاسِ السِّجْنِ يَنْتَزِعُ مِنْ نُفُوسِهِمْ سُوءَ الظَّنِّ والصَّرَامَةَ."
نجمة سيّدأحمد- عضو مميز
- الجـــنـــس :
تاريخ التسجيل : 04/12/2010
العـــــمـــــر : 56
عـــدد المساهمـــات : 695
الـمــــــــــــزاج : حادّ
aissa.b- عضو برونزي
- الجـــنـــس :
تاريخ التسجيل : 19/11/2010
العـــــمـــــر : 29
عـــدد المساهمـــات : 885
الـمــــــــــــزاج : هادىء
رد: سيرة المهاتما غاندي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
المشرفة العامة- المشرفة
- الجـــنـــس :
تاريخ التسجيل : 27/08/2009
العـــــمـــــر : 30
عـــدد المساهمـــات : 1509
الـمــــــــــــزاج : هادئ
نجمة سيّدأحمد- عضو مميز
- الجـــنـــس :
تاريخ التسجيل : 04/12/2010
العـــــمـــــر : 56
عـــدد المساهمـــات : 695
الـمــــــــــــزاج : حادّ
مواضيع مماثلة
» سيرة المهاتما غاندي
» سيرة المهاتما غاندي
» سيرة أبو بكر الصديق
» *-* سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم *-*
» سيرة يوسف في القرآن الكريم والتوراة
» سيرة المهاتما غاندي
» سيرة أبو بكر الصديق
» *-* سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم *-*
» سيرة يوسف في القرآن الكريم والتوراة
منتديات بني ورثيلان التعليمية :: المكتبــــــــةالأدبيــــــــة والثقافيــــــــة :: تراجم الشخصيات و الأدباء
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين 08 فبراير 2016, 19:32 من طرف أبو إلياس
» الله هو الغنيُّ المطلق والخلق فقراء محتاجون إليه
الإثنين 08 فبراير 2016, 18:29 من طرف أبو إلياس
» صفة من صفات أهل الإسلام
الإثنين 08 فبراير 2016, 18:27 من طرف أبو إلياس
» آداب الإنترنت: فنون المعاتبة .. ومعالجة الأخطاء
الإثنين 08 فبراير 2016, 18:26 من طرف أبو إلياس
» مركز اللغات بجامعة المدينة
الثلاثاء 19 يناير 2016, 18:35 من طرف أبو إلياس
» مجلة جامعة المدينة العالمية المحكمة
الثلاثاء 19 يناير 2016, 00:34 من طرف Nassima Tlemcen
» aidez-moi vite svp
الثلاثاء 12 يناير 2016, 16:30 من طرف أبو إلياس
» حوليات وزارة التربية 2012 في العلوم الطبيعية
الجمعة 04 ديسمبر 2015, 13:04 من طرف lynda2013
» لمـــــــــــــــــــاذا تبـــــــكي النّســـــــــــــــــــاء
الأربعاء 18 نوفمبر 2015, 18:46 من طرف أبو إلياس