" في بَيْتِهِ يُؤْتَى الْحَكَمُ."
4 مشترك
منتديات بني ورثيلان التعليمية :: القســــــــــم العـــــــــــــــــــام :: إبداعات الأعضاء و إصداراتهم
صفحة 1 من اصل 1
" في بَيْتِهِ يُؤْتَى الْحَكَمُ."
الْقُنْفُذُ وَالذِّئْبُ وَالأَرْنَبُ
قَالَتْ جَدَّتِي:
- اِعْلَمِي بُنَيَّةُ أَنَّهُ لَيْسَ كُلُّ ذِي عَمَامَةٍ عَالِماً وَلَيْسَ كُلُّ ذِي جُبَّةٍ زَاهِداً وَلَيْسَ كُلُّ قَاضٍ عادِلاً وَلَيْسَ كُلُّ خَاطِبٍ صادِقاً.
وَقَدْ أَكَّدَ أَجْدَادُنَا هَتِهِ الْحَقِيقَةَ فَقَالُوا: "كَمْ مِنْ قُبَّةٍ تُزَارُ وَمَوْلاَهَا فِي النَّارِ!" وَإِنَّهَا لَكَلِمَةٌ صَادِقَةٌ وَاعِيَةٌ أَوَدُّ لَوْ تَضَعِينَهَا فِي الْمِيزَانِ فَتُوّفِّينَهَا حَقَّهَا مِنَ الاِعْتِبَارِ.
وَكَمْ مِنْ مُوَظَّفٍ قَعَدَ فِي مَنْصِبٍ هَامٍّ بُغْيَةَ تَصْرِيفِ شُؤُونِ الرَّعِيَّةِ بِالإِحْسَانِ وَالْقِسْطَاسِ وَلَكِنَّهُ فَجَرَ فَكَانَ أَعْتَهَ مِنَ الْعَدُوِّ الْغَاشِمِ أَوِ الْخَصِيمِ الْمُبْتَلِي.
وَهَاكِ حِكَايَةً أُخْرَى مِنْ حِكَايَاتِنَا تُوَضِّحُ لَكِ مَا إِلَيْهِ أَرْمِي وَالْمَعْنَى الَّذِي إِلَيْهِ أُحِبُّ أَنْ تَنْتَبِهِي.
زَعَمُوا أَنَّ أَرْنَباً مِنَ الأَرَانِبِ سَرَحَتْ فِي الْمُرُوجِ تَرْعَى فَعَثَرَتْ عَلَى تِينَةٍ جَافَّةٍ فَرِحَتْ بِهَا عَلَى أَنَّ الذِّئْبَ الْمَشْؤُومَ كَانَ عَلَى مَقْرُبَةٍ مِنْهَا فَانْتَزَعَهَا مِنْهَا وَأَكَلَهَا.
وَتَشَاجَرَتِ الأَرْنَبُ مَعَهُ بُرْهةً ثُمَّ، لَمَّا رَأَتْ أَنَّهَا لاَ تَقْدِرُ عَلَيْهِ، عَزَمَتْ عَلَى التَّوَجُّهِ إِلَى الْقَاضِي يَحْكُمْ بَيْنَهُمَا فِي الْخُصُومَةِ. وَكَانَ الْقَاضِي عِنْدَ ذَلِكَ الْقَوْمِ مِنَ الْحَيَوَانِ القُنْفُذَ. وَكَانَ القُنْفُذُ، رُغمَ أَشْوَاكِهِ الْكَثِيرَةِ، يَخْشَى الذِّئْبَ وَيَتَجَنَّبُ شَرَّهُ قَدْرَ الْمُسْتَطَاعِ فَرَأَى أَنْ يَجْنَحَ إِلَى مُسَالَمَتِهِ خَيْرٌ وَأَدْهَى.
نَدَهَتِ الأَرْنَبُ الْقَاضِيَ وَقَالَتْ لَهُ:
- عَمِّي قُنْفُذَ بْنَ قُنْفُذٍ!…اُخْرُجْ إلَيْنَا نَتَحَاكَمْ!
قَالَ الْقُنْفُذُ مُتَحَصِّناً فِي جُحْرِهِ:
- لاَ دَاعِيَ لِخُرُوجِي يَا وَلِيَّةُ إِنَّمَا الأُذُنَانِ هُمَا اللَّتَانِ تَسْمَعَانِ!
قَالَتْ:
- وجدْتُ تِينةً يَا عَمِّي!
قَالَ:
- كُلِيهَا…تِلْكَ الطَّيِّبَةُ الْحُلْوَة!
قَالَتْ:
- وَلَكِنَّ الذِّئْبَ أَكَلَهَا!
قَالَ بِبُرُودٍ:
- أَكَلَهَا مَنْ غَلَبَكِ بِرَازاً!
قَالَتِ الأَرْنَبُ بِكَثِيرٍ مِنَ الْفَخْرِ:
- أَمَّا فَقَدْ مَزَّقْتُ لَهُ الْقَنْطَرَةَ!
قَالَ غَيْرَ مُكْتَرِثٍ:
- قَدْ أَخَذْتِ الثَّأْرَ بِيَدِكِ فَلِمَ تَقْصِدِينَنِي هَبَاءً؟
قَالَتْ مُتَحَسِّرَةً:
- وَلَكِنَّهُ أَضَاعَ إبْزِيمِي!
قَالَ مُتَهَكِّماً:
- تِلْكَ عَادَةُ النِّسَاء اللاَّئِي يُطَاوِلْنَ الرِّجَالَ عِنَاداً!
غَضِبَتِ الأَرْنَبُ وَأَدْرَكَتْ أَنَّ الْقَاضِيَ يَتَهرَّبُ مِنَ الشَّرْعِ فَبَادَرَتْهُ شَزِرَةً:
- أَلاَ فَلْيُلْقِكَ اللهُ مِنْ جُرْفٍ عَالٍ فَتُدَقَّ عُنُقُكَ!
قَالَ بِهُدُوءٍ:
- فَيُوقِعَنِي بإذْنِه عَلَى بِسَاطٍ نَاعِمٍ سالِماً!
ثُمَّ غَاصَ فِي ظُلْمَةِ جُحْرِهِ وَاكْتَفَى بِتِلْكَ الْمُدَاخَلَةِ فِي قَضِيَّةِ جِنَايَةِ الذِّئْبِ عَلَى الأَرْنَبِ.
****************
حَاشِيَةٌ:
كُنَّا نَحْسِبُ هَذِهِ الْخُرافَةَ الَّتِي طَالَمَا دَاعَبَتْنَا بِهَا جَدَّتُنَا وَنَحْنُ صِغَارٌ، مِنْ رُوحٍ أَمَازِيغِيٍّ مَحْضٍ أَرْهَقَتْنَا تَرْجَمَتُهُ إِلَى الْعَرَبِيَّةِ وَأَحْرَجَنَا إِفْرَاغُهُ مِنْ جَمَالِهِ الأَصْلِيِّ. فَإِذَا بِنَا نُصَادِفُهَا فِي "مَجْمَعِ أَمْثَالِ الْمَيْدَانِيِّ" سَنَوَاتٍ بَعْدَ خُرُوجِهَا إِلَى الْقَارِئِ فَتَأَكَّدَ لَدَيْنَا مَا قَدْ أَشَرْنَا إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ مَرَّاتٍ عَدِيدَةً مِنْ أَنَّ الْعَلاَقَةَ بَيْنَ هَذَيْنِ الأَدَبَيْنِ أَوْثَقُ مِنْ أَنْ تَنْفَصِمَ. وَقَدْ أَوْرَدَ الْمَيْدَانِيُّ فِي تَفْسِيرِ الْمَثَلِ "فِي بَيْتِهِ يُؤْتَى الْحَكَمُ" الْقِصَّةَ الآتِيَةَ:
"قَالُوا إِنَّ الأَرْنَبَ اِلْتَقَطَتْ ثَمْرَةً فَاخْتَلَسَهَا الثَّعْلَبُ فَأَكَلَهَا فَانْطَلَقَا يَخْتَصِمَانِ إِلَى الضَّبِّ فَقَالَ الأَرْنَبُ: -يَا أَبَا الحِسْلِ!
فَقَالَ: - سَمِيعاً دَعَوْتِ.
قَالَتْ: -أَتَيْنَاكَ لِنَخْتَصِمَ إِلَيْكَ.
قَالَ: -عَادِلاً حَكَّمْتُمَا.
قَالَتْ: -فَاخْرُجْ إِلَيْنَا.
قَالَ: -فِي بَيْتِهِ يُؤْتَى الْحَكَمُ.
قَالَتْ: -إِنِّي وَجَدْتُ ثَمْرَةً.
قَالَ: - حُلْوَةٌ فَكُلِيهَا.
قَالَتْ: -فَاخْتَلَسَهَا الثَّعْلَبُ.
قَالَ:-لِنَفْسِهِ بَغِيَ الْخَيْرَ.
قَالَتْ: -فَلَطَمْتُهُ.
قَالَ: - بِحِقِّكِ أَخَذْتِ.
قَالَتْ: -فَلَطَمَنِي.
قَالَ:-حُرٌّ اِنْتَصَرَ.
قَالَتْ: -فَاقْضِ بَيْنَنَا.
قَالَ: -قَدْ قَضَيْتُ.
فَذَهَبَتْ أَقْوَالُهَا كُلُّهَا أَمْثَالاً."
وَيَقُولُ: "هَذَا مِمَّا زَعَمَتِ الْعَرَبُ عَلَى أَلْسُنِ الْبَهَائِمِ." وقُلْنَا: "وَلَكِنَّا نَعْجَبُ أَنْ تَكُونَ هَذِهِ الْخُرَافَةُ عَرَبِيَّةَ الأَصْلِ بِمَا أَنَّ الْقَوْمَ - حَسَبَ عِلْمِنَا- مَا كَانُوا يَتَدَاوَلُونَ مِثْلَ هَذِهِ الِحْكَايَاتِ قَبْلَ اخْتِلاَطِهِمْ بِالشُّعُوبِ الَّتِي وَلَجَتِ فِي دِينِهِمْ وَاللهُ أَعْلَمُ.
النّصّ الأَصْلِيُّ بِالْقَبَائِلِيَّةِ:
-عَمِّي قَنْفُوذْ بَنْ قَنْفُوذْ!…أَفْغَدْ آنَمْشاراعْ!
- ذي مَزَّاغَنْ إقْ سَلَّنْ!
- أوفِيغْ آفَسَّاسْ!
- أَتشِّيثْ اَذْ وِينْ إقْ زاضَنْ!
- إتشَّايَثْ أُوشَّنْ!
- إتشَّايامْتْ وِي اكْمِيزَمْرَنْ!
- سَغْرَسْغاسْ الْقَنْطْرَة!
- ثَرِّيتْ التَّارْ سُوفُوسِيمْ!
- إسْرُوحِيِّي آبْزِيمْ!
- تسِّينَّا الْعاذَة الْخالاثْ إتسَّاواطَنْ إرْقازَنْ!
- آكْذِفْكا رَبِّي الْجُرْفْ إعْلايَنْ!
- آذَغْلِيغْ فَثْراكْنا إلُقَّاغَنْ!
- اِعْلَمِي بُنَيَّةُ أَنَّهُ لَيْسَ كُلُّ ذِي عَمَامَةٍ عَالِماً وَلَيْسَ كُلُّ ذِي جُبَّةٍ زَاهِداً وَلَيْسَ كُلُّ قَاضٍ عادِلاً وَلَيْسَ كُلُّ خَاطِبٍ صادِقاً.
وَقَدْ أَكَّدَ أَجْدَادُنَا هَتِهِ الْحَقِيقَةَ فَقَالُوا: "كَمْ مِنْ قُبَّةٍ تُزَارُ وَمَوْلاَهَا فِي النَّارِ!" وَإِنَّهَا لَكَلِمَةٌ صَادِقَةٌ وَاعِيَةٌ أَوَدُّ لَوْ تَضَعِينَهَا فِي الْمِيزَانِ فَتُوّفِّينَهَا حَقَّهَا مِنَ الاِعْتِبَارِ.
وَكَمْ مِنْ مُوَظَّفٍ قَعَدَ فِي مَنْصِبٍ هَامٍّ بُغْيَةَ تَصْرِيفِ شُؤُونِ الرَّعِيَّةِ بِالإِحْسَانِ وَالْقِسْطَاسِ وَلَكِنَّهُ فَجَرَ فَكَانَ أَعْتَهَ مِنَ الْعَدُوِّ الْغَاشِمِ أَوِ الْخَصِيمِ الْمُبْتَلِي.
وَهَاكِ حِكَايَةً أُخْرَى مِنْ حِكَايَاتِنَا تُوَضِّحُ لَكِ مَا إِلَيْهِ أَرْمِي وَالْمَعْنَى الَّذِي إِلَيْهِ أُحِبُّ أَنْ تَنْتَبِهِي.
زَعَمُوا أَنَّ أَرْنَباً مِنَ الأَرَانِبِ سَرَحَتْ فِي الْمُرُوجِ تَرْعَى فَعَثَرَتْ عَلَى تِينَةٍ جَافَّةٍ فَرِحَتْ بِهَا عَلَى أَنَّ الذِّئْبَ الْمَشْؤُومَ كَانَ عَلَى مَقْرُبَةٍ مِنْهَا فَانْتَزَعَهَا مِنْهَا وَأَكَلَهَا.
وَتَشَاجَرَتِ الأَرْنَبُ مَعَهُ بُرْهةً ثُمَّ، لَمَّا رَأَتْ أَنَّهَا لاَ تَقْدِرُ عَلَيْهِ، عَزَمَتْ عَلَى التَّوَجُّهِ إِلَى الْقَاضِي يَحْكُمْ بَيْنَهُمَا فِي الْخُصُومَةِ. وَكَانَ الْقَاضِي عِنْدَ ذَلِكَ الْقَوْمِ مِنَ الْحَيَوَانِ القُنْفُذَ. وَكَانَ القُنْفُذُ، رُغمَ أَشْوَاكِهِ الْكَثِيرَةِ، يَخْشَى الذِّئْبَ وَيَتَجَنَّبُ شَرَّهُ قَدْرَ الْمُسْتَطَاعِ فَرَأَى أَنْ يَجْنَحَ إِلَى مُسَالَمَتِهِ خَيْرٌ وَأَدْهَى.
نَدَهَتِ الأَرْنَبُ الْقَاضِيَ وَقَالَتْ لَهُ:
- عَمِّي قُنْفُذَ بْنَ قُنْفُذٍ!…اُخْرُجْ إلَيْنَا نَتَحَاكَمْ!
قَالَ الْقُنْفُذُ مُتَحَصِّناً فِي جُحْرِهِ:
- لاَ دَاعِيَ لِخُرُوجِي يَا وَلِيَّةُ إِنَّمَا الأُذُنَانِ هُمَا اللَّتَانِ تَسْمَعَانِ!
قَالَتْ:
- وجدْتُ تِينةً يَا عَمِّي!
قَالَ:
- كُلِيهَا…تِلْكَ الطَّيِّبَةُ الْحُلْوَة!
قَالَتْ:
- وَلَكِنَّ الذِّئْبَ أَكَلَهَا!
قَالَ بِبُرُودٍ:
- أَكَلَهَا مَنْ غَلَبَكِ بِرَازاً!
قَالَتِ الأَرْنَبُ بِكَثِيرٍ مِنَ الْفَخْرِ:
- أَمَّا فَقَدْ مَزَّقْتُ لَهُ الْقَنْطَرَةَ!
قَالَ غَيْرَ مُكْتَرِثٍ:
- قَدْ أَخَذْتِ الثَّأْرَ بِيَدِكِ فَلِمَ تَقْصِدِينَنِي هَبَاءً؟
قَالَتْ مُتَحَسِّرَةً:
- وَلَكِنَّهُ أَضَاعَ إبْزِيمِي!
قَالَ مُتَهَكِّماً:
- تِلْكَ عَادَةُ النِّسَاء اللاَّئِي يُطَاوِلْنَ الرِّجَالَ عِنَاداً!
غَضِبَتِ الأَرْنَبُ وَأَدْرَكَتْ أَنَّ الْقَاضِيَ يَتَهرَّبُ مِنَ الشَّرْعِ فَبَادَرَتْهُ شَزِرَةً:
- أَلاَ فَلْيُلْقِكَ اللهُ مِنْ جُرْفٍ عَالٍ فَتُدَقَّ عُنُقُكَ!
قَالَ بِهُدُوءٍ:
- فَيُوقِعَنِي بإذْنِه عَلَى بِسَاطٍ نَاعِمٍ سالِماً!
ثُمَّ غَاصَ فِي ظُلْمَةِ جُحْرِهِ وَاكْتَفَى بِتِلْكَ الْمُدَاخَلَةِ فِي قَضِيَّةِ جِنَايَةِ الذِّئْبِ عَلَى الأَرْنَبِ.
****************
حَاشِيَةٌ:
كُنَّا نَحْسِبُ هَذِهِ الْخُرافَةَ الَّتِي طَالَمَا دَاعَبَتْنَا بِهَا جَدَّتُنَا وَنَحْنُ صِغَارٌ، مِنْ رُوحٍ أَمَازِيغِيٍّ مَحْضٍ أَرْهَقَتْنَا تَرْجَمَتُهُ إِلَى الْعَرَبِيَّةِ وَأَحْرَجَنَا إِفْرَاغُهُ مِنْ جَمَالِهِ الأَصْلِيِّ. فَإِذَا بِنَا نُصَادِفُهَا فِي "مَجْمَعِ أَمْثَالِ الْمَيْدَانِيِّ" سَنَوَاتٍ بَعْدَ خُرُوجِهَا إِلَى الْقَارِئِ فَتَأَكَّدَ لَدَيْنَا مَا قَدْ أَشَرْنَا إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ مَرَّاتٍ عَدِيدَةً مِنْ أَنَّ الْعَلاَقَةَ بَيْنَ هَذَيْنِ الأَدَبَيْنِ أَوْثَقُ مِنْ أَنْ تَنْفَصِمَ. وَقَدْ أَوْرَدَ الْمَيْدَانِيُّ فِي تَفْسِيرِ الْمَثَلِ "فِي بَيْتِهِ يُؤْتَى الْحَكَمُ" الْقِصَّةَ الآتِيَةَ:
"قَالُوا إِنَّ الأَرْنَبَ اِلْتَقَطَتْ ثَمْرَةً فَاخْتَلَسَهَا الثَّعْلَبُ فَأَكَلَهَا فَانْطَلَقَا يَخْتَصِمَانِ إِلَى الضَّبِّ فَقَالَ الأَرْنَبُ: -يَا أَبَا الحِسْلِ!
فَقَالَ: - سَمِيعاً دَعَوْتِ.
قَالَتْ: -أَتَيْنَاكَ لِنَخْتَصِمَ إِلَيْكَ.
قَالَ: -عَادِلاً حَكَّمْتُمَا.
قَالَتْ: -فَاخْرُجْ إِلَيْنَا.
قَالَ: -فِي بَيْتِهِ يُؤْتَى الْحَكَمُ.
قَالَتْ: -إِنِّي وَجَدْتُ ثَمْرَةً.
قَالَ: - حُلْوَةٌ فَكُلِيهَا.
قَالَتْ: -فَاخْتَلَسَهَا الثَّعْلَبُ.
قَالَ:-لِنَفْسِهِ بَغِيَ الْخَيْرَ.
قَالَتْ: -فَلَطَمْتُهُ.
قَالَ: - بِحِقِّكِ أَخَذْتِ.
قَالَتْ: -فَلَطَمَنِي.
قَالَ:-حُرٌّ اِنْتَصَرَ.
قَالَتْ: -فَاقْضِ بَيْنَنَا.
قَالَ: -قَدْ قَضَيْتُ.
فَذَهَبَتْ أَقْوَالُهَا كُلُّهَا أَمْثَالاً."
وَيَقُولُ: "هَذَا مِمَّا زَعَمَتِ الْعَرَبُ عَلَى أَلْسُنِ الْبَهَائِمِ." وقُلْنَا: "وَلَكِنَّا نَعْجَبُ أَنْ تَكُونَ هَذِهِ الْخُرَافَةُ عَرَبِيَّةَ الأَصْلِ بِمَا أَنَّ الْقَوْمَ - حَسَبَ عِلْمِنَا- مَا كَانُوا يَتَدَاوَلُونَ مِثْلَ هَذِهِ الِحْكَايَاتِ قَبْلَ اخْتِلاَطِهِمْ بِالشُّعُوبِ الَّتِي وَلَجَتِ فِي دِينِهِمْ وَاللهُ أَعْلَمُ.
النّصّ الأَصْلِيُّ بِالْقَبَائِلِيَّةِ:
-عَمِّي قَنْفُوذْ بَنْ قَنْفُوذْ!…أَفْغَدْ آنَمْشاراعْ!
- ذي مَزَّاغَنْ إقْ سَلَّنْ!
- أوفِيغْ آفَسَّاسْ!
- أَتشِّيثْ اَذْ وِينْ إقْ زاضَنْ!
- إتشَّايَثْ أُوشَّنْ!
- إتشَّايامْتْ وِي اكْمِيزَمْرَنْ!
- سَغْرَسْغاسْ الْقَنْطْرَة!
- ثَرِّيتْ التَّارْ سُوفُوسِيمْ!
- إسْرُوحِيِّي آبْزِيمْ!
- تسِّينَّا الْعاذَة الْخالاثْ إتسَّاواطَنْ إرْقازَنْ!
- آكْذِفْكا رَبِّي الْجُرْفْ إعْلايَنْ!
- آذَغْلِيغْ فَثْراكْنا إلُقَّاغَنْ!
نجمة سيّدأحمد (حكايات جدّتي)
نجمة سيّدأحمد- عضو مميز
- الجـــنـــس :
تاريخ التسجيل : 04/12/2010
العـــــمـــــر : 56
عـــدد المساهمـــات : 695
الـمــــــــــــزاج : حادّ
رد: " في بَيْتِهِ يُؤْتَى الْحَكَمُ."
يسعدني دائما ان اكون اول من يرد على حكايات جدتي الرائعة ... فانا انتظرها فهي تصور حالنا وحكاية" في بَيْتِهِ يُؤْتَى الْحَكَمُ."واقع نعيشه فالضعيف مسلوب حقه والقوي مهاب جانبه فيعيث في الارض فسادا .....دمت مضيئة يا نجمة المنتدى
الهادية- عضو مشارك
- الجـــنـــس :
تاريخ التسجيل : 28/01/2011
العـــــمـــــر : 60
عـــدد المساهمـــات : 62
الـمــــــــــــزاج : الحمد لله
رد: " في بَيْتِهِ يُؤْتَى الْحَكَمُ."
ممتنّة لك يا الهادية، وما زلت عند وعدي لك وبإذن الله سأزفّ لك قريبا بقصّة تبيّن أهمّيّة العراق وتاريخه في التّراث الشّعبيّ الجزائريّ.
دومي في أمان الله.
دومي في أمان الله.
نجمة سيّدأحمد- عضو مميز
- الجـــنـــس :
تاريخ التسجيل : 04/12/2010
العـــــمـــــر : 56
عـــدد المساهمـــات : 695
الـمــــــــــــزاج : حادّ
رد: " في بَيْتِهِ يُؤْتَى الْحَكَمُ."
سبق لي و أن سمعت بالنص الأصلي ، و كما قلتِ يا نجمة لم أعر له اهتمامي و أنا صغير ، لأني كنت أعتبر ذلك خرافات و أساطير كان أجدادنا يسلّوننا بها قديما ، خاصة و أنّ في ذلك الوقت لم نكن نحظى بامتياز التكنولوجيا الحالية، بل ليس لدينا حتّى جهاز تلفاز نجلس أمامه ، لذلك لم يكن لنا بدّ من الاستماع إلى تلك الحكايات المسلّية و " المنوّمة"(1) على شاكلة "حكايات جدتي" .
و الحمد لله الذي أوجد بيننا نجمة لتؤرّخ لهذه الحكايات و توثّقها حتّى تبقى شاهدة على ثقافة أمّة و أدبها الوثيق بنظيره الفارسي المعرّب و المترجم إلى العربية.
------------------------
(1) المنوّمة: لأنّ أجدادنا كانوا يردّدونها على مسامعنا وقت الليل لننام على إثرها.
و الحمد لله الذي أوجد بيننا نجمة لتؤرّخ لهذه الحكايات و توثّقها حتّى تبقى شاهدة على ثقافة أمّة و أدبها الوثيق بنظيره الفارسي المعرّب و المترجم إلى العربية.
------------------------
(1) المنوّمة: لأنّ أجدادنا كانوا يردّدونها على مسامعنا وقت الليل لننام على إثرها.
رد: " في بَيْتِهِ يُؤْتَى الْحَكَمُ."
أطلب المزيد من هده القصص الهادفة لم أسمع بها من قبل الا أن حكاية جدتي كلها هادفة
fleur- عضو مميز
- الجـــنـــس :
تاريخ التسجيل : 24/12/2009
العـــــمـــــر : 54
عـــدد المساهمـــات : 540
الـمــــــــــــزاج : جيد جدا
رد: " في بَيْتِهِ يُؤْتَى الْحَكَمُ."
م جميعا على المرور ودام بعضنا لبعض عضدا مؤزّرا في سبيل تدوين تراثنا الغنيّ وردّه إلى المكتبة العربيّة الإسلاميّة حيث مكانه الأصليّ، بل وإلى المكتبة الإنسانيّة لأنّه بالآخر بعض من كلّ.
نجمة سيّدأحمد- عضو مميز
- الجـــنـــس :
تاريخ التسجيل : 04/12/2010
العـــــمـــــر : 56
عـــدد المساهمـــات : 695
الـمــــــــــــزاج : حادّ
منتديات بني ورثيلان التعليمية :: القســــــــــم العـــــــــــــــــــام :: إبداعات الأعضاء و إصداراتهم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين 08 فبراير 2016, 19:32 من طرف أبو إلياس
» الله هو الغنيُّ المطلق والخلق فقراء محتاجون إليه
الإثنين 08 فبراير 2016, 18:29 من طرف أبو إلياس
» صفة من صفات أهل الإسلام
الإثنين 08 فبراير 2016, 18:27 من طرف أبو إلياس
» آداب الإنترنت: فنون المعاتبة .. ومعالجة الأخطاء
الإثنين 08 فبراير 2016, 18:26 من طرف أبو إلياس
» مركز اللغات بجامعة المدينة
الثلاثاء 19 يناير 2016, 18:35 من طرف أبو إلياس
» مجلة جامعة المدينة العالمية المحكمة
الثلاثاء 19 يناير 2016, 00:34 من طرف Nassima Tlemcen
» aidez-moi vite svp
الثلاثاء 12 يناير 2016, 16:30 من طرف أبو إلياس
» حوليات وزارة التربية 2012 في العلوم الطبيعية
الجمعة 04 ديسمبر 2015, 13:04 من طرف lynda2013
» لمـــــــــــــــــــاذا تبـــــــكي النّســـــــــــــــــــاء
الأربعاء 18 نوفمبر 2015, 18:46 من طرف أبو إلياس