الإمام الشّافعيّ
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الإمام الشّافعيّ
الإِمَامُ الشَّافِعِيُّ
ا
لإِمَامُ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ الْقُرَشِيُّ وَاحِدٌ مِنْ كِبَارِ مُفَكِّرِي الْعَالَمِ وأَحَدُ الأَئِمَّةِ الأَرْبَعَةِ بَيْنَ فُقَهَاءِ الْمُسْلِمِينَ. وُلِدَ فِي غَزَّةَ مِنْ فِلَسْطِينَ سَنَةَ 150هِـ ونَشَأَ فِي حِجْرِ أُمِّهِ يَتِيماً وحُمِلَ إِلَى مَكَّةَ وهُوَ ابْنُ سَنَتَيْنِ وفِيهَا نَشَأَ وتَلَقَّى الْعِلْمَ. حَفِظَ الْقُرْآنَ وهُوَ ابْنُ سَبْعِ سِنِينَ ودَرَسَ اللَّغَةَ والشِّعْرَ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى الْفِقْهِ والْحَدِيثِ وأَخَذَ بِالْقِسْطِ الأَكْبَرِ مِنَ الْعُلُومِ والْمَعَارِفِ حَتَّى ارْتَفَعَ عَنْ كُلِّ عَالِمٍ قَبْلَهُ.
أَخَذَ فِقْهَ الْكِتَابِ والسُّنَّةِ مِنَ الْحِجَازِ وحَفِظَ "مُوَطَّأَ" الإِمَامِ مَالِكٍ ثُمَّ سَافَرَ إِلَى الْمِدَينَةِ فَسَمِعَهُ مِنْهُ وأَخَذَ فِقْهَهُ ثُمَّ رَحَلَ إِلَى الْعِرَاقِ فَأَخَذَ عَنْ أَهْلِ الرَّأْيِ عِلْمَهُمْ ورَأْيَهُمْ وكَانَ ذَكِيّاً قَوِيَّ الْحُجَّةِ، سَمَّاهُ أَهْلُ مَكَّةَ نَاصِرَ الْحَدِيثِ لأَنَّهُ كَانَ يُلْزِمُ أَهْلَ الرَّأْيِ وُجُوبَ اتِّبَاعِ السُّنَّةِ ويُفَصِّلُ لِلنَّاسِ طُرُقَ فَهْمِ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ.
كَانَ الإِمَامُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ-بَعْدَ أَنْ جَلَسَ إِلَيْهِ- مِنَ الْمُعْجَبِينَ بِهِ حَتَّى قَالَ: "مَا رَأَيْتُ أَحَداً أَفْقَهَ فِي كِتَابِ اللهِ مِنْ هَذَا الْفَتَى!"وقَالَ: "لَوْلاَ الشَّافِعِيُّ مَا عَرَفْنَا فِقْهَ الْحَدِيثِ!" كَمَا ذُكِرَ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: "مَا أَحَدٌ مِمَّنْ بِيَدِهِ مِحْبَرَةٌ أَوْ وَرَقٌ إلاَّ لِلشَّافِعِيِّ فِي رَقَبَتِهِ مِنَّةٌ!"وكَانَ الشَّافِعِيُّ يَعْتَرِفُ لِلإمَامِ أَحْمَدَ ابْنِ حَنْبَلٍ وأَصْحَابِهِ بِالْعِلْمِ بِالْحَدِيثِ فَقَدْ رُوِيَ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ لِلإِمَامِ: "أَنْتُمْ أَعْلَمُ بِالأَخْبَارِ الصِّحَاحِ مِنَّا فَإِذَا كَانَ خَبَرٌ صَحِيحٌ فَأَعْلِمْنِي حَتَّى أَذْهَبَ إِلَيْهِ."
وقَدْ عَاشَ الشَّافِعِيُّ مَعَ مَالِكٍ تِسْعَ سَنَوَاتٍ تَلَقَّى عَلَيْهِ فِقْهَ الْمَدِينَةِ ولَكِنَّهُ كَانَ مَعَ ذَلِكَ يَقُومُ بِرِحْلاَتٍ فِي الْبِلاَدِ الْعَرَبِيَّةِ يَسْتَفِيدُ مِنْهَا مَا يَسْتَفِيدُهُ الْمُسَافِرُ الْعَالِمُ بِأَحْوَالِ النَّاسِ وَشُؤُونِ مُجْتَمَعِهِمْ. وكَانَ مِنْ وَقْتٍ إِلَى آخَرَ يَذْهَبُ إِلَى مَكَّةَ يَزُورُ أُمَّهُ وَيَسْتَفِيدُ مِنْ نَصَائِحِهَا. ولَمَّا مَاتَ مَالِكٌ سَنَةَ 179هـ عادَ الشَّافِعِيُّ إِلَى مَكَّةَ ثُمَّ سَافَرَ إِلَى نَجْرَانَ فِي عَمَلٍ ومِنْهَا إِلَى الْعِرَاقِ وأَخِيراً اِنْتَهَى بِهِ الْمَطَافُ إِلَى مِصْرَ سَنَةَ 199هـ فَهِيَ تَتَوَسَّطُ الدِّيَارَ الإِسْلاَمِيَّةَ بَيْنَ الشَّرْقِ والْغَرْبِ والأَنْدَلُسِ وكَانَتْ لَهَا مَكَانَةٌ عِلْمِيَّةٌ لإِقَامَةِ تَلاَمِيذِ الإِمَامِ مَالِكٍ بِهَا. أَقَامَ الشَّافِعِيُّ بِالْفُسْطَاطِ وأَخَذَ يُلْقِي دُرُوسَهُ فِي جَامِعَتِهَا وقَدْ بَلَغَ مِنْ إِجَادَتِهِ الْقَوْلَ أَنْ سَمَّاهُ مُعَاصِرُوهُ "خَطِيبَ الْعُلَمَاءِ".
خَلَّفَ إِمَامُنَا الشَّافِعِيُّ مَذْهَباً ضَخْماً يَحْتَرِمُهُ الْمُسْلِمُونَ جَمِيعاً وتَرَكَ مُؤَلَّفَاتٍ شَأْنُهَا عَظِيمٌ وَهِيَ كَثِيرَةٌ مِنْهَا:
-الأُمُّ: فِي سَبْعَةِ مُجَلَّدَاتٍ وفِيهِ فِقْهُهُ،
-والْمُسْنَدُ فِي الْحَدِيثِ
-وأَحْكَامُ الْقُرْآنِ،
-والرِّسَالَةُ فِي أُصُولِ الْفِقْهِ
وتُوُفِّيَ الإِمَامُ الشَّافِعِيُّ فِي مِصْرَ سَنَةَ 204هـ عَنْ أَرْبَعٍ وخَمْسِينَ سَنَةً وقَدْ سُئِلَ أَحَدُ الْعُلَمَاءِ كَيْفَ وضَعَ الشَّافِعِيُّ هَذِهِ الْكُتُبَ وكَانَ عُمُرُهُ يَسِيراً؟ فَقَالَ: "جَمَعَ اللهُ لَهُ عَقْلَهُ لِقِلَّةِ عُمُرِهِ."
رَضِيَ اللهُ عَنِ الشَّافِعِيِّ ونَفَعَ اللهُ النَّاسَ بِعِلْمِهِ وخُلُقِهِ وَإِخْلاَصِهِ وقُوَّةِ دِينِهِ.
أَخَذَ فِقْهَ الْكِتَابِ والسُّنَّةِ مِنَ الْحِجَازِ وحَفِظَ "مُوَطَّأَ" الإِمَامِ مَالِكٍ ثُمَّ سَافَرَ إِلَى الْمِدَينَةِ فَسَمِعَهُ مِنْهُ وأَخَذَ فِقْهَهُ ثُمَّ رَحَلَ إِلَى الْعِرَاقِ فَأَخَذَ عَنْ أَهْلِ الرَّأْيِ عِلْمَهُمْ ورَأْيَهُمْ وكَانَ ذَكِيّاً قَوِيَّ الْحُجَّةِ، سَمَّاهُ أَهْلُ مَكَّةَ نَاصِرَ الْحَدِيثِ لأَنَّهُ كَانَ يُلْزِمُ أَهْلَ الرَّأْيِ وُجُوبَ اتِّبَاعِ السُّنَّةِ ويُفَصِّلُ لِلنَّاسِ طُرُقَ فَهْمِ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ.
كَانَ الإِمَامُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ-بَعْدَ أَنْ جَلَسَ إِلَيْهِ- مِنَ الْمُعْجَبِينَ بِهِ حَتَّى قَالَ: "مَا رَأَيْتُ أَحَداً أَفْقَهَ فِي كِتَابِ اللهِ مِنْ هَذَا الْفَتَى!"وقَالَ: "لَوْلاَ الشَّافِعِيُّ مَا عَرَفْنَا فِقْهَ الْحَدِيثِ!" كَمَا ذُكِرَ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: "مَا أَحَدٌ مِمَّنْ بِيَدِهِ مِحْبَرَةٌ أَوْ وَرَقٌ إلاَّ لِلشَّافِعِيِّ فِي رَقَبَتِهِ مِنَّةٌ!"وكَانَ الشَّافِعِيُّ يَعْتَرِفُ لِلإمَامِ أَحْمَدَ ابْنِ حَنْبَلٍ وأَصْحَابِهِ بِالْعِلْمِ بِالْحَدِيثِ فَقَدْ رُوِيَ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ لِلإِمَامِ: "أَنْتُمْ أَعْلَمُ بِالأَخْبَارِ الصِّحَاحِ مِنَّا فَإِذَا كَانَ خَبَرٌ صَحِيحٌ فَأَعْلِمْنِي حَتَّى أَذْهَبَ إِلَيْهِ."
وقَدْ عَاشَ الشَّافِعِيُّ مَعَ مَالِكٍ تِسْعَ سَنَوَاتٍ تَلَقَّى عَلَيْهِ فِقْهَ الْمَدِينَةِ ولَكِنَّهُ كَانَ مَعَ ذَلِكَ يَقُومُ بِرِحْلاَتٍ فِي الْبِلاَدِ الْعَرَبِيَّةِ يَسْتَفِيدُ مِنْهَا مَا يَسْتَفِيدُهُ الْمُسَافِرُ الْعَالِمُ بِأَحْوَالِ النَّاسِ وَشُؤُونِ مُجْتَمَعِهِمْ. وكَانَ مِنْ وَقْتٍ إِلَى آخَرَ يَذْهَبُ إِلَى مَكَّةَ يَزُورُ أُمَّهُ وَيَسْتَفِيدُ مِنْ نَصَائِحِهَا. ولَمَّا مَاتَ مَالِكٌ سَنَةَ 179هـ عادَ الشَّافِعِيُّ إِلَى مَكَّةَ ثُمَّ سَافَرَ إِلَى نَجْرَانَ فِي عَمَلٍ ومِنْهَا إِلَى الْعِرَاقِ وأَخِيراً اِنْتَهَى بِهِ الْمَطَافُ إِلَى مِصْرَ سَنَةَ 199هـ فَهِيَ تَتَوَسَّطُ الدِّيَارَ الإِسْلاَمِيَّةَ بَيْنَ الشَّرْقِ والْغَرْبِ والأَنْدَلُسِ وكَانَتْ لَهَا مَكَانَةٌ عِلْمِيَّةٌ لإِقَامَةِ تَلاَمِيذِ الإِمَامِ مَالِكٍ بِهَا. أَقَامَ الشَّافِعِيُّ بِالْفُسْطَاطِ وأَخَذَ يُلْقِي دُرُوسَهُ فِي جَامِعَتِهَا وقَدْ بَلَغَ مِنْ إِجَادَتِهِ الْقَوْلَ أَنْ سَمَّاهُ مُعَاصِرُوهُ "خَطِيبَ الْعُلَمَاءِ".
خَلَّفَ إِمَامُنَا الشَّافِعِيُّ مَذْهَباً ضَخْماً يَحْتَرِمُهُ الْمُسْلِمُونَ جَمِيعاً وتَرَكَ مُؤَلَّفَاتٍ شَأْنُهَا عَظِيمٌ وَهِيَ كَثِيرَةٌ مِنْهَا:
-الأُمُّ: فِي سَبْعَةِ مُجَلَّدَاتٍ وفِيهِ فِقْهُهُ،
-والْمُسْنَدُ فِي الْحَدِيثِ
-وأَحْكَامُ الْقُرْآنِ،
-والرِّسَالَةُ فِي أُصُولِ الْفِقْهِ
وتُوُفِّيَ الإِمَامُ الشَّافِعِيُّ فِي مِصْرَ سَنَةَ 204هـ عَنْ أَرْبَعٍ وخَمْسِينَ سَنَةً وقَدْ سُئِلَ أَحَدُ الْعُلَمَاءِ كَيْفَ وضَعَ الشَّافِعِيُّ هَذِهِ الْكُتُبَ وكَانَ عُمُرُهُ يَسِيراً؟ فَقَالَ: "جَمَعَ اللهُ لَهُ عَقْلَهُ لِقِلَّةِ عُمُرِهِ."
رَضِيَ اللهُ عَنِ الشَّافِعِيِّ ونَفَعَ اللهُ النَّاسَ بِعِلْمِهِ وخُلُقِهِ وَإِخْلاَصِهِ وقُوَّةِ دِينِهِ.
مِنْ كِتَابِ "الشَّافِعِيّ" لِفَضِيلَة الشَّيْخِ مُحَمَّد أَبِي زُهْرَة (بِتَصَرُّف)
نجمة سيّدأحمد- عضو مميز
- الجـــنـــس :
تاريخ التسجيل : 04/12/2010
العـــــمـــــر : 56
عـــدد المساهمـــات : 695
الـمــــــــــــزاج : حادّ
رد: الإمام الشّافعيّ
قيل ان الشافع حفظ كتاب " الموطأ " للامام مالك في عشرة أيام.
barbas- عضو نشيط
- الجـــنـــس :
تاريخ التسجيل : 24/07/2009
العـــــمـــــر : 51
عـــدد المساهمـــات : 125
الـمــــــــــــزاج : متذبذب
رد: الإمام الشّافعيّ
الله أعلم. المرور الطّيّب.
نجمة سيّدأحمد- عضو مميز
- الجـــنـــس :
تاريخ التسجيل : 04/12/2010
العـــــمـــــر : 56
عـــدد المساهمـــات : 695
الـمــــــــــــزاج : حادّ
رد: الإمام الشّافعيّ
مشكور على التعريف العالم الكبير الشافعي
كمال- عضو فضي
- الجـــنـــس :
تاريخ التسجيل : 10/06/2011
العـــــمـــــر : 29
عـــدد المساهمـــات : 1127
الـمــــــــــــزاج : دائما احسن
رد: الإمام الشّافعيّ
لا شكر على واجب.
نجمة سيّدأحمد- عضو مميز
- الجـــنـــس :
تاريخ التسجيل : 04/12/2010
العـــــمـــــر : 56
عـــدد المساهمـــات : 695
الـمــــــــــــزاج : حادّ
مواضيع مماثلة
» موطأ الإمام مالك
» الإمام الشافعي: العالم الفقيه
» الإمام أحمد بن حنبل و فتنة خلق القرآن
» وصيّة الإمام عليّ كرّم الله وجهه
» من أقوال الإمام علي عليه السلام في النفاق والمنافق
» الإمام الشافعي: العالم الفقيه
» الإمام أحمد بن حنبل و فتنة خلق القرآن
» وصيّة الإمام عليّ كرّم الله وجهه
» من أقوال الإمام علي عليه السلام في النفاق والمنافق
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين 08 فبراير 2016, 19:32 من طرف أبو إلياس
» الله هو الغنيُّ المطلق والخلق فقراء محتاجون إليه
الإثنين 08 فبراير 2016, 18:29 من طرف أبو إلياس
» صفة من صفات أهل الإسلام
الإثنين 08 فبراير 2016, 18:27 من طرف أبو إلياس
» آداب الإنترنت: فنون المعاتبة .. ومعالجة الأخطاء
الإثنين 08 فبراير 2016, 18:26 من طرف أبو إلياس
» مركز اللغات بجامعة المدينة
الثلاثاء 19 يناير 2016, 18:35 من طرف أبو إلياس
» مجلة جامعة المدينة العالمية المحكمة
الثلاثاء 19 يناير 2016, 00:34 من طرف Nassima Tlemcen
» aidez-moi vite svp
الثلاثاء 12 يناير 2016, 16:30 من طرف أبو إلياس
» حوليات وزارة التربية 2012 في العلوم الطبيعية
الجمعة 04 ديسمبر 2015, 13:04 من طرف lynda2013
» لمـــــــــــــــــــاذا تبـــــــكي النّســـــــــــــــــــاء
الأربعاء 18 نوفمبر 2015, 18:46 من طرف أبو إلياس