بني ورتيلان عين لقراج بسطيف وصف عام.
+4
أبو إلياس
نجمة سيّدأحمد
aissa.b
صادق.74
8 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
بني ورتيلان عين لقراج بسطيف وصف عام.
https://2img.net/r/ihimizer/img219/4975/spa0610k.jpg
هل يمكن أن نطلق على بلدية بني ورتلان اسم "العذراء" لصفاء سريرة سكانها و تواضعهم و بساطة عيشهم ، قوم متحابون متفاهمون منسجمون، و أنت تتجول بشوارع بني ورتلان لا ترى عينك اعتداءات و لا تسمع أذنك كلاما قبيحا ، لا قاذورات ، لا امرأة تتسول و لا مجنون يسيح، سكون و هدوء، ربما في بني ورتلان تجد المكان الأنسب للاسترخاء و الاستمتاع بما تراه عينك و ما يستشعره جسمك، فقد حبي الله هذه البلدية منظرا جميلا ، جعل منها جوهرة تحت هواء الجبل النقي ، فبني ورتلان تؤرخ لفكر زاهر لا يفنى ، منبع المثقفين و السياسيين و العلماء ، جعلت أهلها يطبقون شعار: " من دخل بني ورتلان فهو آمن"
بلدية بني ورتلان
الذهاب إلى بني ورتلان ليس صعبًا و لكن فيه مشقة نتيجة النقص الكبير لوسائل النقل بهذه المنطقة المعزولة، فالخط الرابط بين سطيف و دائرة بني ورتلان يكاد أن يكون منعدما تماما كون وسائل النقل قليلة جدا و لا تعمل إلا في الفترة الصباحية، أي أنها تتوقف عند منتصف النهار، و بالتالي يتعذر على الشخص الذهاب أو العودة ، و لذلك يفضل الكثير من زوار المنطقة و حتى سكانها التنقل إليها و العودة عن طريق بلدية بوقاعة، أي من سطيف إلى بوقاعة بمسافة تقارب 50 كيلومتر ومنها إلى بني ورتلان و ذلك بمسافة تقارب 40 كيلو ، و نفس الشيء بالنسبة للعودة، و ذلك مرورا بعدة بلديات : بني عباسة و هي طريق غابي و لكنه مُعَبـَّدٌ ، ثم بلدية عين الرْوَى و بلية عين لقرَّاجْ، الطريق بهذه البلدية منعرج تحيط به الجبال و أشجار الزيتون، ثم شيئا فشيئا تبدأ الطريق في الارتفاع ..
تقع بلدية بني ورتلان في الشمال الغربي لمدينة سطيف على حدود ولاية بجاية، و تبعد عنها بـ: 85 كيلومتر، و يعبر منها الطريق الوطني رقم 74، يحدها من الشمال بلدية بني شبانة، و من الجنوب ولاية برج بوعريريج، و من الشرق عين لقراج و بجاية غربا، تمتاز بمناخ بارد شتاءً و حر صيفا وهي منطقة جبلية بارتفاع يقدر بـ: 1376 متر ( رأس أكوف)، كما أنها ذات طابع فلاحي حيث تكثر فيها أشجار التين و الزيتون، و هي ربما نعمة أمَنـَّهَا الله على أهل بني ورتلان بهذه الأشجار التي ورد اسمها في القرآن و كانت موضع قــََسَمٍ للخالق الرزاق..
أنشئت بلدية بني ورتلان في شهر جانفي من عام 1957 مع بلدية عين لقراج و تيقناثين بموجب قرار مؤرخ في 12 جانفي 1957 بعدة حل بلدية قرقور المختلطة، و في 05 أفريل 1963 تم حل البلديات الثلاث ( بني ورتلان، عين لقراج و تيقناثين) بموجب القرار الولائي رقم 389/63 لتجمع في بلدية واحدة أطلق عليها اسم بني ورتلان و مقرها بني ورتلان، في عام 1974 تم إنشاء ولاية بجاية فألحقت بها بلدية بني ورتلان و استمر ذلك إلى غاية التقسيم الإداري الجديد لسنة 1984 ، حيث تم إعادة إلحاقها بالولاية الأم سطيف مع تقسيمها إلى بلديتي بني ورتلان و عين لقراج و إنشاء دائرة بني ورتلان المؤلفة من بلديات أربع هي: (بني ورتلان، بني شبانة، عين لقراج و بني موحلي)، و هي اليوم تعتبر مركزا حضريا و تجاريا لسكان المناطق المحيطة بها لاسيما و هي تعرف شيئا من التوسع العمراني..
زوايا و مساجد بني ورتلان
عرفت منطقة بني ورتلان بالعلم و المعرفة حيث كانت تمول بعض مناطق الوطن بالأئمة و معلمي القرآن الكريم عندما كانت في عصرها الذهبي و لذلك أنجبت أمثال الشيخ الحسين الورتلاني صاحب الرحلة المشهورة: ( نزهة الأنظار في فضل علم التاريخ و الأخبار)، و الشيخ آيت حمودي و الشيخ السعيد بهلول و المولود الحافظي الفلكي الأزهر، و الشيخ الفضيل الورتلاني شهيد الإسلام و الذي جاب أقطار العالم، و المجاهد الكاتب و الصحفي عبد الحميد بن الزين، و هذا لكثرة تواجد المساجد و الزوايا، و هي عبارة عن زوايا و مساجد في آن واحد ، نذكر منها ( زاوية و مسجد ايلموثن، زاوية و مسجد تعرقوبت، و زاوية و مسجد فريحة، زاوية و مسجد امزين) و هي زوايا غير مصنفة و تحتاج إلى ترميم و إعادة لها الاعتبار، وكانت بني ورتلان أثناء الثورة تتبع الولاية الثالثة و ضحت بالنفس و النفيس عندما أعطت أكثر من 750 شهيد، و لعل ما يؤكد عظمة هذه المنطقة برجالها و تاريخها و أبنائها الرافضين وجود 44 مركزا استعماريا و من أهم هذه المراكز: ( مركز المصالح الإدارية المختصة ( ساس) sas 1956، مركز التعذيب و الاستنطاق بقرية إغيل نايت مالك 1957 – 1962، مركز التعذيب و الاستنطاق بقرية ثيرزيت 1957- 1962 و مركز التعذيب و الاستنطاق الثكنة المركزية ببني ورتلان مركز الدرك الوطني حاليا 1956-1962..) ، و بني ورتلان معروفة من خلال المدرسة القرآنية الشيخ الفضيل الورتلاني، و مسجده و ضريحه المتواجد بمقبرة الشهداء و هي متاخمة للمسجد و المدرسة، كما يوجد بالبلدية أقدم مسجد و هو مسجد بربر بآيت موسى..
بعيدا عن الأصوات الناعقة المرتزقة، و الأفكار الفاسدة يعيش أهل بني ورتلان تقاليدهم في انسجام، يتنازلون في تواضع و طواعية عن حقوقهم من أجل إرضاء - الآخر- مطبقين في ذلك شعار " من دخل بني ورتلان فهو آمن" يتقاسم أهلها الحياة و بعض الأحلام و كثير من الدين في أجواء أكثر جاذبية، تشعرك هذه البلدية أنها ملجأ للتائهين الذين يلتمسون طريقهم نحو النور و الهدوء و الطمأنينة، ففي بني ورتلان الإخوان و الخلان، لأن الثقافة الدينية كانت لهم بديلا عن الخوض في السياسة أو الجري وراء المال في زمن أصيب الكثير بالبكم و العمى، حيث استطاع سكان بني ورتلان أن يمزجوا بين الثقافتين العربية و الأمازيغية، فرغم أن الأسلوب الأمازيغي كان يسلك سبيله، إلا أن ثنائية النمط الحياتي جمعت بين أمازيغيتهم و عروبتهم..
فأهل بني ورتلان يتكلمون الأمازيغية بنسبة 100 بالمائة كما يتكلمون العربية بنسبة 90 بالمائة، ومكنهم التزاوج اللغوي من التعايش مع الآخر و العيش معه في حب ووئام ، فلا تجد تصادما للثقافات بينهم و لا صراع طبقي و لا ضوابط صارمة، و من عجائب الصدف أن بنو ورتلان عرفوا كيف يحافظون على أمن منطقتهم بحيث لم تتعرض هذه الأخيرة إلى مخاطر " الإرهاب" و لم تلطخ تربتها بالدماء رغم موقعها الجبلي، لا لشيء إلا لأنهم كانوا لا يحملون في رؤوسهم الأفكار المنشقة و البدع الظلامية، ولا يؤمنون بفيالق الموت المشؤوم الذين صعدوا إلى الجبال و هم يحملون أفكارا اختطفوها من العدو، و بذلك لم تكن منطقة بني ورتلان يوما في مفترق الطرق ، لدرجة أن "الفيس" عجز عن فتح فرع له بها ، كما عجز "الإرهاب" أن ينقر الموت في زجاج نوافذ بيوت سكانها رغم العنف الذي سلط على معظم تراب البلاد غطى الجزائر بطيفه الرهيب و ذلك بسبب اعتدال أهلها و وسطيتهم ومحافظتهم على الطابع الديني المعتدل..
المدرسة القرآنية الشيخ الفضيل الورتلاني صرح ديني ثقافي قائم بذاته
لا أحد من بني ورتلان يجهل المدرسة القرآنية الشيخ الفضيل الورتلاني كون موقعها يتوسط البلدية و محاطة بمباني سكنية و عمارات، و متاخمة لمسجد الفضيل الورتلاني و مقبرة الشهداء، من السهل جدا على الزائر الوصول إليها دون مشقة، و كم كانت الصدفة أن التقت "المثقف" بمبعوثي التلفزيون الجزائري بالمدرسة و هم بصدد إنجاز بورتري عن الشيخ محمد الحسن فضلاء حسب ما صرحت به الصحفية نوال زعتر و مرافقيها من المصورين ، و هي حصة حول أعلام الجزائر سيتم بثها خلال شهر رمضان المقبل..
"المثقف" كان لها لقاء مع شيوخ المدرسة القرآنية ومنهم السيد داود زدام إمام مسجد الشيخ الفضيل الورتلاني الذين قدموا لنا بطاقة عن المدرسة و ظروف التدريس بها و عدد تلامذتها، فبالرغم من أن التلاميذ في عطلتهم الصيفية ، غير أن المدرسة القرآنية لم تشأ أن تغلق أبوابها في وجه الراغبين في استثمار الفراغ في تعلم القرآن و حفظه، و ذلك في إطار مشروع " المدرسة الصيفية" التي انطلقت نشاطاتها ابتداءً من 15 جوان المنصرم، يتابع نشاطات المدرسة ما لا يقل عن 174 تلميذا ، مقسمون إلى أفواج و هم : ( فوج الإناث وحده، فوج خاص بتلاميذ الطور الثانوي، و فوج يضم تلاميذ الطور الابتدائي إلى المتوسط، و فوج خاص بتلاميذ ما قبل التمدرس الذين تتراوح أعمارهم ما بيم 04 و 05 سنوات ) ، يتابع تلاميذ المدرسة القرآنية النظام الداخل و نصف داخل، بها مطعم و مسجد خاص للطلبة، مرقد يسع لأزيد من 30 سرير..
تتولى المدرسة القرآنية الفضيل الورتلاني تربية النشء الجديد، و هي مهنة شاقة تتطلب مزيدا من الصبر و ألإخلاص و الكفاءة و الرغبة الصادقة في الإصلاح و التغيير، كما تقدم المدرسة الدروس الشرعية من مبادئ الفقه، السيرة النبوية، اللغة العربية، و علوم القرآن..) بالتركيز على أحكام التجويد، و حسب إمام المسجد السيد داود زدام فقد أخذت علوم القرآن حصة السد في عملية لتدريس حسب احتياجات الطلاب و رغباتهم، وللعلم أن المدرسة القرآنية الشيخ الفضيل الورتلاني حسب ذات المصدر تنشط منذ 05 سنوات و تخرج على يديها حفظة القرآن الكريم، 06 منهم تخرجوا السنة المنصرمة ( 2009) و هم اليوم يحملون القرآن في قلوبهم حفظا و تجويدا، و هذه السنة سيتخرج على يديها عدد كبير من حفظة القرآن ، نذكر البعض منهم و هم: ( طوكة حمزة، بن وقني محمود، و الطالب عبد السلام سواق) تتراح أعمارهم ما بين 20 و 23 سنة..
وقوفنا على هذه المدرسة يجعلنا نوقن أن ما تقدمه هذه الأخيرة ليس بالهين كونها تعمل على خلق "جيل" متدين واع و ناضج فكريا و دينيا و لا يُخشى عليه من الانحراف مستقبلا، و بذلك فهو يحتاج إلى التفاتة من السلطات المحلية و إعطائه الرعاية و العناية التامة، لاسيما و الأطفال داخل القسم يتعلمون و يحفظون القرآن، كانوا يشكلون مكانة مركزية في آلية الحفاظ على الثقافة الإسلامية، كانوا يمثلون أيقونة ترمز لما يسمى بـ: "الاستمرارية الورتلانية" ليسجلوا بها رحلة جديدة، ربما لن تكون في مستوى الرحلة الورتلانية الشهيرة، و لكن سيكونون لا محالة خير خلف لخير سلف و هو ما أكده سكان بني ورتلان و منهم السيد عبد الكريم مهاجري الذي قال: " نحن الأمازيغ نأكل ما تصنعه أيدينا و نحفظ و نتعلم ما ورثناه عن أجدادنا و هذه هي الثقافة التي نبحث عنها و نريد العودة إليها و هي ثقافة الاعتماد على النفس"..
ما تعانيه المدرسة هو قلة التأطير البيداغوجي، حيث تفتقر إلى مُعـَلـَّم القرآن ، و حاليا لا يوجد سوى معلم قرآن واحد يعمل متطوع يشرف على تدريس عدد كبير من الطلبة، إلى جانب غياب إمكانيات التدريس، و هي كما يبدو عراقيل تريد أطراف إدارية عرقلة المشروع الورتلاني و كسر شوكته ، خاصة بعد توقيف معلم القرآن الذي كان يتولى تعليم الطلبة القرآن و أحكام التجويد..
فمن هو الشيخ الفضيل الورتلاني ؟ ("العظماء" ليسوا في حاجة إلى بطاقة تعريف و لكن... ! )
ما لفت انتباهنا أن بعض من سكان الهضاب لا يعرفون مِن " ستيفيس " إلا (عين الفوارة) و ( بكاكشي الخير و سمير سطايفي)، ويجهلون أن هذه المدينة خرج من رحمها رجالا عُظماءَ يحملون فكرا نيرا و علما كبيرا و معارف واسعة ، و هو ما وقفنا عليه و نحن نسأل بعض من التقينا بهم من سكان سطيف بحديقة التسلية و أكدوا لنا انه يجهلون تاريخ هذا الرجل، فما يعرفونه سوى انه توجد بلدية سميت على اسم الشيخ الحسين الورتلاني و نجله الفضيل و ماعدا ذلك فلا يعرفونه و يجهلون حتى أنه أقيم له ملتقى دولي مؤخرا، و هو الرجل الذي عرف بجهاده في ثورة التحرر الوطني لدرجة أن صورته غير موجودة بمتحف المجاهد الذي كانت لنا زيارة إليه و تلك هي لطامة الكبرى، بحيث استكثر على هذا الرجل أن تُعـَلـَّقَ صورته مع صور المجاهدين و رجال الحركة الوطنية، أو يُشَيَّدُ له " مَعْلـَمٌ " تذكاري يخلد ذكراه و ماضيه الثوري و الفكري مثلما شيدت معالم لشخصيات أخرى مثل معلم الأمير عبد القادر بوهران، معلم هواري بومدين بقالمة، و معلم محمد بوضياف بعنابة.
هو العالم الرباني و القطب الصمداني و الشريف النوراني الشيخ الحسين بن محمد السعيد الشريف الورتلاني نسبة الى بني ورتلان قبيلة بالمغرب الأوسط قرب بجاية التابعة للجزائر ولد عام خمسة و عشرين و مائة و ألف من القرن الثاني عشر و توفي في شهر رمضان عام ثلاثة و تشعين و مائة و ألف، و بعضهم قال عام أربعة و تسعين و على هذا عاش المؤلف ثماني و تسعين أو تسعا و تسعين سنة، و كان رحمه الله مجاب الدعوة شديد السلطة لا تأخذه في الله لومة لائم ليله قائم و نهاره صائم، رأى المصطفى في منامه فاحتضنه و ظهرت على يده الكرامات و خوارق العادات و شهد له أهل الصدق بالولاية الكبرى و المكاشفات و لم يزل متضرع الى الله يقيم السُنـّة ، كان يرى النبيّ ( ص) يقظة و مناما و رآه أكثر من ثلاثمائة مرة و في بعضها قال عند تعلقه به، أخذ العلم عن والده و أشياخ وطنه ثم رحل الى المشرق فحج و اجتمع بالأولياء الصالحين و منهم الشيخ الهماق صاحب الطريقة المشهورة بالمدينة المنورة، أحد أجداده هو سيدي أحمد الشريف و هو الشريف الحسين من شرفاء تفلالت و أما مقره و مقر أوائله فمن بجاية و هو نجل الشيخ سيدي على البكاي و كانت له زاوية عظيمة.
والشيخ الفضيل الورتلاني اسمه الحقيقي هو "إبراهيم بن مصطفى الجزائري"، المعروف بالفضيل الورتلاني ، ولد في الثاني من جوان تسعمائة و ألف للميلاد ( 02 جوان 1900) ببلدة بني ورتلان ولاية سطيف و منها جاءت شهرته بالورتلاني، نشا في أسرة كريمة ذات علم و فكر ، فجده الشيخ - حسين الورتلاني- كان من العلماء المعروفين في منطقته، انتقل الورتلاني إلى مدينة قسنطينة سنة 1928 م و استكمل دراسته على يد العلامة الشيخ عبد الحميد ابن باديس و كان مرافقا له في بعض رحلاته بالوطن مشاركا بقلمه في كل من البصائر و الشهاب بروح وطنية و شعور يني ملتهب، كما كانت له مساهمات كثيرة في الإصلاح و التغيير لحال الجزائريين مع ابن باديس، فأخذ في إنشاء النوادي الثقافية في مختلف بقاع الأرض في باريس و ضواحيها و بعض المدن الفرنسية الأخرى ليتصل بالدارسين العرب في الجامعات، فبدأت السلطات الفرنسية التضييق على تحركاته و تهديده بالقتل فاضطر الرحيل إلى إيطاليا و منها إلى القاهرة سنة 1940 ..
و من الأزهر حصل الفضيل الورتلاني على شهادته العالمية دون أن ينسى مواصلته الجهاد و تبنى قضايا المسلمين عموما، فأسس عدة هيئات مثل جبهة الدفاع عن شمال أفريقيا، إلى أن صار عضوا في تنظيم حركة ألإخوان المسلمين و كانت تربطه صلة وثيقة بحسن البنا، لدرجة أنهى كان ينوبه في إلقاء حديث الثلاثاء بالمركز العام لجماعة الإخوان، و امتد نشاط الفضيل الورتلاني إلى مساندة "الأحرار" في اليمن و نجح في توحيد صفوف المعارضة و إزالة الخلاف بين أهل اليمن، غير انه وجهت له تهمة المشاركة في الانقلاب بعد إزاحة الإمام يحي فقبض عليه ثم أفرج عنه ففضل الترحال بين البلدان و منها لبنان ثم مصر ..
و بالقاهرة شارك الفضيل الورتلاني في تأسيس "جبهة تحرير الجزائر" fla سنة 1955 م و كانت تضم الشيخ البشير الإبراهيمي و ممثلي جبهة التحرير مثل احمد بن بلة و حسين آيت أحمد و بعض ممثلي الأحزاب الجزائرية، ثم غادر الفضيل الورتلاني القاهرة شداد رحاله إلى بيروت، و استمر على جهاده دفاعا عن القضايا العربية و الإسلامية و العمل في سبيل الدعوة إلى أن لقي ربه في إحدى مستشفيات مدينة "أنقرة" بتركيا في الثاني عشر من آذار تسع و خمسون و تسعمائة و ألف ( 12 مارس 1959) ، و في سنة 1987 نقل رفاته من تركيا ليعاد دفنه في مسقط رأسه بالجزائر..
و تجدر الإشارة أن ضريح الشيخ الفضيل الورتلاني يوجد بمقبرة الشهداء لبلدية بني ورتلان، دشنت هذه المقبرة حسب ما كشفه لنا السيد أرزقي عيوش رئيس بلدية بني ورتلان في الفاتح من نوفمبر من عام 1966 في عهد الرئيس أحمد بن بلة، بعدما قدمت أزيد من 750 من خيرة أبنائها فداءً للوطن و لما لا و بني ورتلان تفتخر برجل عظيم في مقام الشيخ الفضيل الورتلاني و جده الشيخ حسين الورتلاني صاحب "الرحلة الورتلانية" و الذي يعتبر قدوتهم في الكفاح التضحية..
رد: بني ورتيلان عين لقراج بسطيف وصف عام.
بنشر هذه المعلومات عن منطقتنا
aissa.b- عضو برونزي
- الجـــنـــس :
تاريخ التسجيل : 19/11/2010
العـــــمـــــر : 29
عـــدد المساهمـــات : 885
الـمــــــــــــزاج : هادىء
رد: بني ورتيلان عين لقراج بسطيف وصف عام.
بوركت يا أخي صابر على الموضوع المميّز. فبنو ورثيلان عزيزة غالية علينا وكلّنا نبغي الحفاظ على إرثها وإحياء ماضيها المشعّ بالعلم والمعرفة والسّير على خطى أجدادنا المجاهدين الأبرار الّذين دافعوا عنها وعن الجزائر كلّها بل والعالم الإسلاميّ لمّا وجدوا إلى ذلك سبيلا.
نجمة سيّدأحمد- عضو مميز
- الجـــنـــس :
تاريخ التسجيل : 04/12/2010
العـــــمـــــر : 56
عـــدد المساهمـــات : 695
الـمــــــــــــزاج : حادّ
رد: بني ورتيلان عين لقراج بسطيف وصف عام.
معلومات قيّمة زوّدتنا بها أخي صابر حول هذه المنطقة التي قدّم فيها أبناؤها خدمات
جليلة للجزائر و بذلوا في سبيلها تضحيات جسام إبّان الاحتلال الفرنسي.
جليلة للجزائر و بذلوا في سبيلها تضحيات جسام إبّان الاحتلال الفرنسي.
المشرفة العامة- المشرفة
- الجـــنـــس :
تاريخ التسجيل : 27/08/2009
العـــــمـــــر : 30
عـــدد المساهمـــات : 1509
الـمــــــــــــزاج : هادئ
ilyes- عضو نشيط
- الجـــنـــس :
تاريخ التسجيل : 20/01/2010
العـــــمـــــر : 25
عـــدد المساهمـــات : 122
الـمــــــــــــزاج : جيد
رد: بني ورتيلان عين لقراج بسطيف وصف عام.
[b]و لقد زودتني في هذا اليوم بمعلومات قيمة جدا
كثيرا ما نسمع بني ورثيلان موطن العلم و العلماء
و لـــــــــــــــــــــــــــكـــــــــــــــــــن
كيف أغفل ذكرها في كل مناهجنا التربوية
mohamed07- عضو مميز
- الجـــنـــس :
تاريخ التسجيل : 09/01/2012
العـــــمـــــر : 61
عـــدد المساهمـــات : 594
الـمــــــــــــزاج : mmm
رد: بني ورتيلان عين لقراج بسطيف وصف عام.
يارك الله فيك
الملاذ الأخير- عضو جديد
- الجـــنـــس :
تاريخ التسجيل : 12/02/2014
العـــــمـــــر : 40
عـــدد المساهمـــات : 6
الـمــــــــــــزاج : مرح
مواضيع مماثلة
» صور الثلج عين لقراج سطيف
» صور بني ورتيلان
» إعلان مديرية التربية بسطيف عن مسابقة توظيف
» بني ورتيلان (الجزء الأول)
» بني ورتيلان ( الجزء الأول)
» صور بني ورتيلان
» إعلان مديرية التربية بسطيف عن مسابقة توظيف
» بني ورتيلان (الجزء الأول)
» بني ورتيلان ( الجزء الأول)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين 08 فبراير 2016, 19:32 من طرف أبو إلياس
» الله هو الغنيُّ المطلق والخلق فقراء محتاجون إليه
الإثنين 08 فبراير 2016, 18:29 من طرف أبو إلياس
» صفة من صفات أهل الإسلام
الإثنين 08 فبراير 2016, 18:27 من طرف أبو إلياس
» آداب الإنترنت: فنون المعاتبة .. ومعالجة الأخطاء
الإثنين 08 فبراير 2016, 18:26 من طرف أبو إلياس
» مركز اللغات بجامعة المدينة
الثلاثاء 19 يناير 2016, 18:35 من طرف أبو إلياس
» مجلة جامعة المدينة العالمية المحكمة
الثلاثاء 19 يناير 2016, 00:34 من طرف Nassima Tlemcen
» aidez-moi vite svp
الثلاثاء 12 يناير 2016, 16:30 من طرف أبو إلياس
» حوليات وزارة التربية 2012 في العلوم الطبيعية
الجمعة 04 ديسمبر 2015, 13:04 من طرف lynda2013
» لمـــــــــــــــــــاذا تبـــــــكي النّســـــــــــــــــــاء
الأربعاء 18 نوفمبر 2015, 18:46 من طرف أبو إلياس