الشعور واللاشعور [ مقالة جدلية ] . قسم الفلسفة و الادب
2 مشترك
منتديات بني ورثيلان التعليمية :: التعليم الثانوي :: منتدى شهادة البكالوريا BAC :: شعبة الآداب و العلوم الإنسانية
صفحة 1 من اصل 1
الشعور واللاشعور [ مقالة جدلية ] . قسم الفلسفة و الادب
هل القول باللاشعور يحمل تناقضا متنكرا؟ - هل يعي الإنسان دوما أسباب
سلوكه؟ - هل يمكن اعتبار الأحوال النفسية أحوالا لاشعورية فحسب؟
- هل كل ماهو نفسي شعوري؟
المقدمة: تتألف الذات الإنسانية من حيث هي مركب متفاعل مع مجموعة من
الجوانب العضوية والنفسية والاجتماعية, والواقع أن هذه النفس بما تحتويه من
أفعال وأحوال شغلت ولازالت تشغل حيزا كبيرا من التفكير الفلسفي وعلم النفس
في محاولة لتحديد ماهيتها وكذا الأسباب والدوافع التي تقف وراء هذه
الأفعال والأحوال. فإذا كانت التجربة اليومية تؤكد أننا على علم بجانب كبير
من سلوكنا فالمشكلة المطروحة: هل يمكن أن نسلم بوجود حالات لا نعيها دون
أن نقع في تناقض؟
//الرأي الأول(الأطروحة): يرى التقليديون أن علم النفس هو
علم الشعور الذي يجب اعتماده كأساس لدراسة أي حالة نفسية, وإن ماهو نفسي
مساوي لما هو شعوري, فالإنسان يعرف كل ما يجري في حياته النفسية ويعرف
دواعي سلوكه وأسبابه. يمثل هذه النظرية الفيلسوف الفرنسي رونيه ديكارت
حيث قال " تستطيع الروح تأمل أشياء خارج الروح إلا الحياة الفيزيولوجية " .
وانطلاقا من هذا الطرح فإن الحياة النفسية مساوية للحياة الشعورية فنحن
ندرك بهذا المعنى كل دواعي سلوكنا. إن أنصار هذه النظرية يذهبون إلى حد
إنكار وجود حالات غير شعورية للتأكيد على فكرة أن الشعور أساس للأحوال
النفسية وحجتهم في ذلك أن القول بوجود حالات غير شعورية قول يتناقض مع وجود
النفس أو العقل القائم على إدراكه لذاته, ويرى برغسون أن الشعور يتسع
باتساع الحياة النفسية. وذهب زعيم المدرسة الوجودية جون بول سارتر إلى أن
" الوجود أسبق من الماهية " لأن الإنسان عبارة عن مشروع وهو يمتلك كامل
الحرية في تجسيده ومن ثمة الشعور بما يريد, وهذا ما تجسده مقولته " إن
السلوك يجري دائما في مجرى شعوري " . ومن الذين رفضوا وجود حياة لاشعورية
ودافعوا بقوة عن فكرة الشعور الطبيب العقلي النمساوي ستكال حيث قال " لا
أؤمن إلا بالشعور, لقد آمنت في مرحلتي الأولى ولكنني بعد تجاربي التي دامت
ثلاثين سنة وجدت أن كل الأفكار المكبوتة يشعر بها المريض لكن يتم تجاهلها
لأن المرضى يخافون دائما من رؤية الحقيقة " وألحّت الباحثة كارن هورني
أنه من الضروري أن نعتبر الأنا أي الشعور هو مفتاح فهم الشخصية وليس
الشعور.
النقد: إذا كان الشعور يفسر كثيرا من الظواهر النفسية والسلوكية إلا أن
هناك بعض التصرفات غير الواعية التي يقوم بها الإنسان دون أن يشعر بها
كالأحلام وفلتات اللسان.
//الرأي الثاني(نقيض الأطروحة): ذهب أنصار هذا الطرح إلى
الدفاع عن فكرة اللاشعور بل واعتبارها مفتاح فهم الشخصية والأسلوب الأمثل
لعلاج الكثير من الأمراض, حيث أشار بعض فلاسفة العصر الحديث إلى وجود حياة
نفسية لا شعورية ومنهم لايبندز و شوبنهاور إلى أن براهينهم كانت عقلية
يغلب عليها الطابع الفلسفي الميتافيزيقي،وازدهرت الدراسات التجريبية في
اكتشاف اللاشعور النفسي واثبات وجوده في النصف الثاني من القرن الـ 18 على
يد بعض الأطباء, ويعود الفضل في البرهنة تجريبيا على هذا الجانب إلى علماء
الأعصاب الذين كانوا بصدد معالجة أعراض مرض الهستيريا من أمثال بروير
وشاركو ففريق رأى أن هذه الأعراض نفسية تعود إلى خلل في المخ وفريق آخر
رأى أن هذه الأعراض نفسية فلا بد إذا أن يكون سببها نفسي وهذا ما أشار إليه
بيرنهايم ، وكانت طريقة العلاج المتبعة هي إعطاء المريض أدوية أو تنويمه
مغناطيسيا, ومع ذلك كانت هذه الطريقة محدودة النتائج, واستمر الحال إلى أن
ظهر سيغموند فرويد الطبيب النمساوي والذي ارتبط اسمه بفكرة اللاشعور
والتحليل النفسي, رأى فرويد أن الأحلام وزلات اللسان وهذه الأفكار التي لا
نعرف في بعض الأحيان مصدرها لا تتمتع بشهادة الشعور فلا بد من ربطها
باللاشعور, وفي اعتقاده أن فرض اللاشعور لإدراك معنى فلتات اللسان وزلات
القلم والنسيان المؤقت لأسماء بعض الأشخاص والمواعيد, قال فرويد " إن
تجربتنا اليومية الشخصية تواجهنا بأفكار تأتينا دون أن نعي مصدرها ونتائج
فكرية لا نعرف كيف تم إعدادها " , فالدوافع اللاشعورية المكبوتة والتي تعود
على ماضي الشخص هي سبب هذه الهفوات ومن أمثلة ذلك ما رواه فرويد عن فلتات
اللسان عند افتتاح مجلس نيابي الجلسة بقوله " أيها السادة أتشرف بأن أعلن
عن رفع الجلسة " , ومنه تبين له أن أعراض العصاب كالهستيريا والخوف تعود
لرغبات مكبوتة في اللاشعور ومن الذين دافعوا عن وجود حياة لاشعورية عالم
النفس آدلر صاحب فكرة الشعور بالنقص ورأى كارل يونغ أن محتوى الشعور لا
يشتمل على الجانب الجنسي أو الأزمات التي يعيشها الفرد أثناء الطفولة بل
يمتد إلى جميع الأزمات التي عاشتها البشرية جمعاء.
النقد: إذا كانت الأعراض لا نجد لها تفسيرا في الحياة الشعورية فهذا لا يدل على سيطرة الحياة اللاشعورية على حياة الإنسان.
التركيب: إن التحليل النفسي لظاهرة الشعور اللاشعور يجب أن يرتكز على
منطلقات تاريخية ومنطقية, فالنفس البشرية درسها الفلاسفة وركز عليها أنصار
اللاشعور ويهتم بها في عصرنا أنصار المدرسة السلوكية, قال ودورت " علم
النفس عند أول ظهوره زهقت روحه ثم خرج عقله ثم زال الشعور وبقي المظهر
الخارجي وهو السلوك" ومن هذا المنطلق لا يمكن إهمال الشعور ولا يمكن
التنكر للاشعور لأنه حقيقة علمية وواقعية دون المبالغة في تحديد دوره,
فالسلوك الإنساني محصلة لعوامل شعورية ولاشعورية.
الخاتمة: ومجمل القول أن دراسة النفس الإنسانية قسم من أقسام الفلسفة
القديمة حيث حاول الفلاسفة فهم حقيقة الروح وعلاقتها بالجسد, وفي العصر
الحديث ظهرت إشكالات جديدة أهمها الشعور واللاشعور, وهي إشكالية حاولنا
بحثها في هذه المقالة من خلال التطرق إلى نظرتين متناقضتين النظرية
التقليدية التي اعتبرت الشعور أساس الأحوال الشخصية, ونظرية التحليل النفسي
التي ركزت على اللاشعور, ومن كل ما سبق نستنتج: الحياة النفسية يمتزج فيها
الشعور باللاشعور ولا يمكن التنكر لأحدهما .
سلوكه؟ - هل يمكن اعتبار الأحوال النفسية أحوالا لاشعورية فحسب؟
- هل كل ماهو نفسي شعوري؟
المقدمة: تتألف الذات الإنسانية من حيث هي مركب متفاعل مع مجموعة من
الجوانب العضوية والنفسية والاجتماعية, والواقع أن هذه النفس بما تحتويه من
أفعال وأحوال شغلت ولازالت تشغل حيزا كبيرا من التفكير الفلسفي وعلم النفس
في محاولة لتحديد ماهيتها وكذا الأسباب والدوافع التي تقف وراء هذه
الأفعال والأحوال. فإذا كانت التجربة اليومية تؤكد أننا على علم بجانب كبير
من سلوكنا فالمشكلة المطروحة: هل يمكن أن نسلم بوجود حالات لا نعيها دون
أن نقع في تناقض؟
//الرأي الأول(الأطروحة): يرى التقليديون أن علم النفس هو
علم الشعور الذي يجب اعتماده كأساس لدراسة أي حالة نفسية, وإن ماهو نفسي
مساوي لما هو شعوري, فالإنسان يعرف كل ما يجري في حياته النفسية ويعرف
دواعي سلوكه وأسبابه. يمثل هذه النظرية الفيلسوف الفرنسي رونيه ديكارت
حيث قال " تستطيع الروح تأمل أشياء خارج الروح إلا الحياة الفيزيولوجية " .
وانطلاقا من هذا الطرح فإن الحياة النفسية مساوية للحياة الشعورية فنحن
ندرك بهذا المعنى كل دواعي سلوكنا. إن أنصار هذه النظرية يذهبون إلى حد
إنكار وجود حالات غير شعورية للتأكيد على فكرة أن الشعور أساس للأحوال
النفسية وحجتهم في ذلك أن القول بوجود حالات غير شعورية قول يتناقض مع وجود
النفس أو العقل القائم على إدراكه لذاته, ويرى برغسون أن الشعور يتسع
باتساع الحياة النفسية. وذهب زعيم المدرسة الوجودية جون بول سارتر إلى أن
" الوجود أسبق من الماهية " لأن الإنسان عبارة عن مشروع وهو يمتلك كامل
الحرية في تجسيده ومن ثمة الشعور بما يريد, وهذا ما تجسده مقولته " إن
السلوك يجري دائما في مجرى شعوري " . ومن الذين رفضوا وجود حياة لاشعورية
ودافعوا بقوة عن فكرة الشعور الطبيب العقلي النمساوي ستكال حيث قال " لا
أؤمن إلا بالشعور, لقد آمنت في مرحلتي الأولى ولكنني بعد تجاربي التي دامت
ثلاثين سنة وجدت أن كل الأفكار المكبوتة يشعر بها المريض لكن يتم تجاهلها
لأن المرضى يخافون دائما من رؤية الحقيقة " وألحّت الباحثة كارن هورني
أنه من الضروري أن نعتبر الأنا أي الشعور هو مفتاح فهم الشخصية وليس
الشعور.
النقد: إذا كان الشعور يفسر كثيرا من الظواهر النفسية والسلوكية إلا أن
هناك بعض التصرفات غير الواعية التي يقوم بها الإنسان دون أن يشعر بها
كالأحلام وفلتات اللسان.
//الرأي الثاني(نقيض الأطروحة): ذهب أنصار هذا الطرح إلى
الدفاع عن فكرة اللاشعور بل واعتبارها مفتاح فهم الشخصية والأسلوب الأمثل
لعلاج الكثير من الأمراض, حيث أشار بعض فلاسفة العصر الحديث إلى وجود حياة
نفسية لا شعورية ومنهم لايبندز و شوبنهاور إلى أن براهينهم كانت عقلية
يغلب عليها الطابع الفلسفي الميتافيزيقي،وازدهرت الدراسات التجريبية في
اكتشاف اللاشعور النفسي واثبات وجوده في النصف الثاني من القرن الـ 18 على
يد بعض الأطباء, ويعود الفضل في البرهنة تجريبيا على هذا الجانب إلى علماء
الأعصاب الذين كانوا بصدد معالجة أعراض مرض الهستيريا من أمثال بروير
وشاركو ففريق رأى أن هذه الأعراض نفسية تعود إلى خلل في المخ وفريق آخر
رأى أن هذه الأعراض نفسية فلا بد إذا أن يكون سببها نفسي وهذا ما أشار إليه
بيرنهايم ، وكانت طريقة العلاج المتبعة هي إعطاء المريض أدوية أو تنويمه
مغناطيسيا, ومع ذلك كانت هذه الطريقة محدودة النتائج, واستمر الحال إلى أن
ظهر سيغموند فرويد الطبيب النمساوي والذي ارتبط اسمه بفكرة اللاشعور
والتحليل النفسي, رأى فرويد أن الأحلام وزلات اللسان وهذه الأفكار التي لا
نعرف في بعض الأحيان مصدرها لا تتمتع بشهادة الشعور فلا بد من ربطها
باللاشعور, وفي اعتقاده أن فرض اللاشعور لإدراك معنى فلتات اللسان وزلات
القلم والنسيان المؤقت لأسماء بعض الأشخاص والمواعيد, قال فرويد " إن
تجربتنا اليومية الشخصية تواجهنا بأفكار تأتينا دون أن نعي مصدرها ونتائج
فكرية لا نعرف كيف تم إعدادها " , فالدوافع اللاشعورية المكبوتة والتي تعود
على ماضي الشخص هي سبب هذه الهفوات ومن أمثلة ذلك ما رواه فرويد عن فلتات
اللسان عند افتتاح مجلس نيابي الجلسة بقوله " أيها السادة أتشرف بأن أعلن
عن رفع الجلسة " , ومنه تبين له أن أعراض العصاب كالهستيريا والخوف تعود
لرغبات مكبوتة في اللاشعور ومن الذين دافعوا عن وجود حياة لاشعورية عالم
النفس آدلر صاحب فكرة الشعور بالنقص ورأى كارل يونغ أن محتوى الشعور لا
يشتمل على الجانب الجنسي أو الأزمات التي يعيشها الفرد أثناء الطفولة بل
يمتد إلى جميع الأزمات التي عاشتها البشرية جمعاء.
النقد: إذا كانت الأعراض لا نجد لها تفسيرا في الحياة الشعورية فهذا لا يدل على سيطرة الحياة اللاشعورية على حياة الإنسان.
التركيب: إن التحليل النفسي لظاهرة الشعور اللاشعور يجب أن يرتكز على
منطلقات تاريخية ومنطقية, فالنفس البشرية درسها الفلاسفة وركز عليها أنصار
اللاشعور ويهتم بها في عصرنا أنصار المدرسة السلوكية, قال ودورت " علم
النفس عند أول ظهوره زهقت روحه ثم خرج عقله ثم زال الشعور وبقي المظهر
الخارجي وهو السلوك" ومن هذا المنطلق لا يمكن إهمال الشعور ولا يمكن
التنكر للاشعور لأنه حقيقة علمية وواقعية دون المبالغة في تحديد دوره,
فالسلوك الإنساني محصلة لعوامل شعورية ولاشعورية.
الخاتمة: ومجمل القول أن دراسة النفس الإنسانية قسم من أقسام الفلسفة
القديمة حيث حاول الفلاسفة فهم حقيقة الروح وعلاقتها بالجسد, وفي العصر
الحديث ظهرت إشكالات جديدة أهمها الشعور واللاشعور, وهي إشكالية حاولنا
بحثها في هذه المقالة من خلال التطرق إلى نظرتين متناقضتين النظرية
التقليدية التي اعتبرت الشعور أساس الأحوال الشخصية, ونظرية التحليل النفسي
التي ركزت على اللاشعور, ومن كل ما سبق نستنتج: الحياة النفسية يمتزج فيها
الشعور باللاشعور ولا يمكن التنكر لأحدهما .
نسيمة- نائب المدير
- الجـــنـــس :
تاريخ التسجيل : 22/07/2011
العـــــمـــــر : 43
عـــدد المساهمـــات : 2260
الـمــــــــــــزاج : هادئة
mariakari- عضو فضي
- الجـــنـــس :
تاريخ التسجيل : 15/11/2011
العـــــمـــــر : 27
عـــدد المساهمـــات : 1251
الـمــــــــــــزاج : سعيدة
مواضيع مماثلة
» مقالة جدلية حول طبيعة الذاكرة قسم الفلسفة و الادب
» مقالة جدلية حول اشكالية الحرية
» مقالة جدلية حول الأخــلاق ... بين الدين والعقل
» انماط النص الأدبي قسم الفلسفة و الادب
» هل أصل المفاهيم الرياضية تعود إلى العقل أم إلى التجربة قسم الفلسفة و الادب
» مقالة جدلية حول اشكالية الحرية
» مقالة جدلية حول الأخــلاق ... بين الدين والعقل
» انماط النص الأدبي قسم الفلسفة و الادب
» هل أصل المفاهيم الرياضية تعود إلى العقل أم إلى التجربة قسم الفلسفة و الادب
منتديات بني ورثيلان التعليمية :: التعليم الثانوي :: منتدى شهادة البكالوريا BAC :: شعبة الآداب و العلوم الإنسانية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين 08 فبراير 2016, 19:32 من طرف أبو إلياس
» الله هو الغنيُّ المطلق والخلق فقراء محتاجون إليه
الإثنين 08 فبراير 2016, 18:29 من طرف أبو إلياس
» صفة من صفات أهل الإسلام
الإثنين 08 فبراير 2016, 18:27 من طرف أبو إلياس
» آداب الإنترنت: فنون المعاتبة .. ومعالجة الأخطاء
الإثنين 08 فبراير 2016, 18:26 من طرف أبو إلياس
» مركز اللغات بجامعة المدينة
الثلاثاء 19 يناير 2016, 18:35 من طرف أبو إلياس
» مجلة جامعة المدينة العالمية المحكمة
الثلاثاء 19 يناير 2016, 00:34 من طرف Nassima Tlemcen
» aidez-moi vite svp
الثلاثاء 12 يناير 2016, 16:30 من طرف أبو إلياس
» حوليات وزارة التربية 2012 في العلوم الطبيعية
الجمعة 04 ديسمبر 2015, 13:04 من طرف lynda2013
» لمـــــــــــــــــــاذا تبـــــــكي النّســـــــــــــــــــاء
الأربعاء 18 نوفمبر 2015, 18:46 من طرف أبو إلياس