منتديات بني ورثيلان التعليمية
   لشهر الصيام : 339101
   لشهر الصيام : 543305
في منتديــات بني ورثيـــلان التعليميــــة.

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بالدخول إذا كنت عضوا معنا
أو التسجيل إن كنتَ زائرا و ترغب في الانضمام إلى أسرتنا
سنتشرف كثيرًا بتسجيلك . شكرًا
الإدارة
   لشهر الصيام : 583860
   لشهر الصيام : 588542



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات بني ورثيلان التعليمية
   لشهر الصيام : 339101
   لشهر الصيام : 543305
في منتديــات بني ورثيـــلان التعليميــــة.

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بالدخول إذا كنت عضوا معنا
أو التسجيل إن كنتَ زائرا و ترغب في الانضمام إلى أسرتنا
سنتشرف كثيرًا بتسجيلك . شكرًا
الإدارة
   لشهر الصيام : 583860
   لشهر الصيام : 588542

منتديات بني ورثيلان التعليمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لشهر الصيام :

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

   لشهر الصيام : Empty لشهر الصيام :

مُساهمة من طرف رميته الجمعة 13 يوليو 2012, 16:57

بسم الله
عبد الحميد رميته , الجزائر

لشهر الصيام
فهرس :
1- بين التقويم الميلادي والتقويم الهجري
2- مسألتان ومسألة واحدة
3- هل يفطرُ شخصٌ في بلد على رؤيةِ بلد آخر للهلال ؟
4- نصائح بسيطة وعملية بمناسبة دخول شهر رمضان المبارك
5- عن قيام الليالي العشر الأواخر من رمضان
6- من أفطر متعمدا في رمضان بأكل أو شرب لمدة طويلة
7- أبكي لفراق رمضان

ثم بسم الله

1- بين التقويم الميلادي والتقويم الهجري

مواقيتُ الصلاة للسنة كلها مرتبطة بحركة الشمس المضبوطة إلى حد كبير والمتصلة بدورها بالشهور الميلادية . ومنه فإن الشهور الميلادية نستطيع وبسهولة معرفة الذي فيه منها 28 أو 29 يوما , وكذلك الذي فيه منها 30 أو 31 يوما .كما يمكن أن نعرف وبكل سهولة مواقيت الصلاة للصلوات الخمس لأي يوم من أيام السنة وفي أية بقعة من بقاع العالم الطويل والعريض . هذا كله أمرٌ سهل وبسيط وممكنٌ ويسير , وخاصة في السنوات الأخيرة حيث عن طريق الكمبيوتر يمكن أن تعطيه خط الطول والعرض لأية منطقة في العالم فيعطيك ( عن طريق بعض البرامج الخاصة ) وخلال ثواني , يعطيك مواقيت الصلاة المضبوطة إلى حد كبير لعام كامل.
أما مواقيتُ المواعيد الدينية كبداية رمضان وموعد عيد الفطر وموعد عيد الأضحى وموعد أول محرم و... فهي مرتبطة بحركة القمر المتصلة بدورها بالشهور القمرية العربية الهجرية . وحركةُ القمر رغم كل ما قيل عنها وعن انضباطها حتى الآن من طرف الكثير من الاختصاصيين هنا وهناك وخلال ما يقرب من 50 سنة تقريبا , فإن الواقعَ يؤكدُ باستمرار وكل عام بأنها غير مضبوطة وبأنه يستحيلُ حتى الآن التنبؤ بها ولو قبل ذلك بيومين فقط
( 48 ساعة ) , بدليل أننا نلاحظُ ومن أكثر من 10 سنوات أنه في كل عام يؤكد اختصاصيون في علم الفلك بأن الهلالَ يستحيلُ أن يظهر في الليلة " كذا " أو في الليلة " الفلانية " , ومع ذلك فإن الهلال يظهرُ في تلك الليلة وبشكل واضح وفي كثير من بلاد المسلمين . وأذكر هنا :
ا-نكتة طريفة وحقيقية وقعت في العام 1427 هـ , وذلك عندما أكد الكثيرُ من الفلكيين أن الهلالَ يستحيل أن يظهر في بداية رمضان في الليلة " كذا " , ثم ظهرَ بعد ذلك في أغلبية البلاد العربية خصوصا , وبعد ذلك طلعَ علينا بعضُ الفلكيين في بعض وسائل الإعلام بمقولة مضحكة ( ليبرروا بها خطأهم عندما أكدوا ما ليس مؤكدا ) حيث قالوا بأن البلدانَ ( مثل السعودية وغيرها ) التي زعمت أنها رأت الهلالَ في بداية رمضان في الليلة " كذا " , هي لم ترَ القمرَ وإنما رأت كوكبا آخر !!!. وأنا أعتبرُ أن هذه نكتة بايخة لأن الهلالَ رآه كثيرون وفي أكثر من مكان , ثم كيفَ لم يختلط الأمرُ على الناس بين القمرِ وكوكب آخر منذ مئات السنين , ولم يختلط هذا الأمرُ على الناس إلا في القرنِ الخامس عشر : قرن العلم والتكنولوجيا .
ب- ونكتة أخرى واقعية تتمثل في أنه في الفترة التي كانت تعملُ فيها الجزائرُ بالحساب لحوالي 12 أو 13 سنة ( من عام 75 إلى حوالي 88 ) , وكانت الجزائر غالبا تتأخر في تلك الفترة عن أغلبية بلدان العالم العربي والإسلامي في بداية رمضان وفي عيد الفطر وحتى في عيد الأضحى , كانت تتأخر غالبا بيوم واحد . ومنه فإن هلالَ اليومِ الثاني ( في الحقيقة ) هو هلالُ اليوم الأول عند الجزائر , وكان التلفزيون الجزائري يُـقدم لنا في بعض السنوات وفي بداية رمضان وبالضبط في ليلة 2 رمضان التي تعتبرها الجزائرُ – بالحساب – ليلة 1 رمضان , كان يقدمُ لنا شخصا يقول للجزائريين الجملة التي أصبحَ الكثيرُ من الجزائريين يتداولونها كنكتة " وإن بدا الهلالُ كبيرا فهو بن يومه "!!!. أي حتى ولو رأيتم شخصا بشارب ولحية , فهو رضيعٌ ولم تلده أمُّـه إلا اليوم !!!.
قلتُ : حركةُ القمرِ غيرُ مضبوطة ولو قبل ب 48 ساعة , لذلك فإن الحسابَ لحركة القمر فيه من الظن ما فيه , ومنه فإن اليوميات (Calendriers ) التي أُنشئت منذ حوالي 50 سنة , والتي يتمُّ من خلالها تحديدُ عدد أيام كل شهر هجري ( 29 أو 30 يوما ) فيها من الخطأ ما فيها , بدليل أنه ليس عندنا – نحن العرب والمسلمين -يومية واحدة , بل توجد لدينا أكثر من يومية واحدة . وأحيانا نجدُ في الدولةِ الواحدة أكثرَ من يومية واحدة . وكذلك نجد هذه اليوميات داخل دولة واحدة أو فيما بين الدول , نجدها في الكثيرِ من الأحيان متناقضة ومختلفة , مما يؤكد على أن حركةَ القمر غيرُ مضبوطة وأن الاعتمادَ على الحسابِ في تحديدِ المواعيد الدينية هو أمرٌ باطلٌ .
وأذكرُ :
1-أنني سألتُ منذ حوالي 30 سنة الدكتور " بشير التركي" الذي له اختصصات متصلة بعلم الفلك والفيزياء النووية عن حركة القمر , فأكد لي بأنها غير مضبوطة نهائيا وأنه لا يمكن التنبؤ بشكل صحيح ومؤكد 100 % بأن الهلال سيظهر في الليلة كذا أو أنه لن يظهر ولو قبل 48 ساعة . ومنه - قال لي – بأن كلا من العلم الصحيح والشرع الحنيف يفرضان على المسلمين الاعتمادَ على طريقة واحدة من أجل معرفة المواعيد الدينية , ألا وهي رؤية الهلال سواء تمت بالعين المجردة أو بالأجهزة . وصدقَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم القائل
" صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته ".
2-أنني سمعتُ في نهاية السبعينات وبداية الثمانينات - عندما كانت الجزائرُ تعتمدُ على الحسابِ وترفضُ العملَ بالهلال – وفي أكثر من عام , بأن عددا من الناس العدول والثقات يرونَ الهلالَ في الليل على اعتبار أن الغد مثلا هو أولُ رمضان فيتصلون بإمام المنطقة أو بمديرية الشؤون الدينية أو بوزارة الشؤون الدينية ليخبروهم بالأمر , ولكن النتيجةَ هو أن السلطةَ تطلعُ علينا بعد العِشاء لتخبرَنا بأن بعدَ الغدِ – وليس الغد - هو أولُ رمضان , اعتمادا على يومية مُـعدة سلفا فيـها المواعيدُ الدينية ل25 سنة ( من 1975 إلى 2000 م ) . بل حدثَ في بعضِ الأحيانِ أن الإمامَ بعد أن يسمعَ شهادةَ الشهودِ على ظهورِ الهلالِ في الليل لا يُـبلِّغُ للسلطاتِ بالأمرِ ولكنه يقدمُ في الغدِ درسا في المسجد , وفيه يسُبُّ الشهودَ ويعتبرهم ضالين ومنحرفين وخارجين على القانون
و"خوانجية " نسبة إلى الإخوان المسلمين (!) , فإنا لله وإنا إليه راجعون. والله وحده أعلم بالصواب , وهو الموفق والهادي لما فيه الخير .

2- مسألتان ومسألة واحدة

فيما يتعلق بالاعتمادِ على رؤيةِ الهلالِ من أجلِ تحديدِ مواعيد المواسم الدينية أذكر هنا 3 مسائل : اثنتان متفقٌ عليهما بين علماء الإسلام , وأما الثالثة فمختلفٌ فيها .
أما المسألتان المتفق عليهما فهما :
1- لا خلافَ بين علماء الإسلام على أنه لا يجوزُ الاعتماد على الحساب من أجل تحديد مواعيد المواسم الدينية. وإن أردتُ الدقةَ أكثرَ فإنني أقولُ بأن شبهَ إجماع منعقدٌ على أنه يحرمُ على الأمة الإسلامية الاعتمادُ على الحسابِ , وقلتُ " شبه إجماع " على اعتبار أن هناك قولا – ولكنه شاذٌّ في نظر العلماء والفقهاء – يبيحُ الاعتمادَ على الحسابِ . هذا القولُ شاذٌّ والشاذُّ يُحفظُ ولا يُقاسُ عليهِ ولا يُعتمدُ عليهِ . هو شاذٌّ لأنه من جهة مخالفٌ للنصوص الإسلامية الشرعية الواضحة التي تأمرُ بالاعتماد على رؤيةِ الهلال , ولأنه من جهة أخرى مخالفٌ لمقتضياتِ العلمِ الصحيح والواقعِ الصريح اللذين يؤكدان باستمرار على أن الحسابَ ظنٌّ وليس يقينا " وإن الظنَّ لا يغني من الحق شيئا ".
2- بالنسبة للبلدين اللذين لا يشتركان مع بعضهما البعض في جزء من الليل كأن يكون بينهما حوالي 6 ساعات ( أو أكثر ) [ كما هو الحال بين الجزائر ووسط أمريكا مثلا ] , بحيث إن كان في أحدهما ليلٌ فإن النهارَ قد طلعَ في البلدِ الآخر . بالنسبة لبلدين مثل هذين اتفق العلماءُ قديما وحديثا على أن رؤيةَ أحدِهما للهلال ليست ملزمة للبلدِ الآخر , بمعنى أن الفقهاءَ اتفقوا بالنسبة لهذين البلدين على أن لكل بلد رؤيته الخاصة به . وعليه فمن الطبيعي بالنسبة لهذين البلدين أن يصومَ أحدهما مع بداية رمضان في يوم وأن يصومَ البلدُ الآخر في يوم آخر , وكذلك الأمرُ بالنسبة للفطر ولعيد الفطر مع نهاية رمضان . وأما بالنسبة للوقوف بعرفة ولموعد عيد الأضحى فلأنهما شعيرتان مرتبطتان بالحج وبمكة والمدينة فإن اتباعَ السعودية في ذلك يصبحُ – على الأقل عند البعضِ من العلماءِ والفقهاء - أمرا مطلوبا بداهة .
أما المسألةُ المختلفُ عليها أو فيها فمتعلقةٌ بالبلدين اللذين يشتركان مع بعضهما البعض في جزء من الليل كما هو حال أغلبية بلدان العالم العربي وحتى الإسلامي ( مثلا بيننا في الجزائر وبين تونس ساعة واحدة , وبيننا وبين السعودية ساعتان , وبيننا وبين الإمارات العربية المتحدة 3 ساعات , وهكذا فإن أغلب البلدان الإسلامية ليس بينها وبين بعضها البعض أكثر من 3 ساعات ) , بحيث أن الليلَ في بلد هو الليلُ في سائر البلدان الأخرى والنهارَ في بلد هو النهارُ في سائر البلدان الأخرى .أما في هذه المسألة فوقع الخلاف بين الفقهاء قديما وحديثا على قولين :
ا- الأول وهو قول الجمهور الذي ينصُّ على أنه إن رؤي الهلال في بلد واحد وجب على جميع البلاد الأخرى أن تلتزم به , فإن كنا مع بداية رمضان وجب على الجميع الصيامُ وإن كنا مع نهاية رمضان وجب على الجميع الفطرُ والعيدُ . وإن أخذنا بهذا القول وجب – مع نهاية رمضان لهذا العام 1428 هـ - على الجزائر وسوريا وسلطنة عمان ومصر أن تفطرَ يوم الجمعة 12 أكتوبر ( لا السبت 13) بناء على أن هلالَ شوال ظهر ليلة الجمعة في أغلبِ البلدان الإسلامية الأخرى التي تشتركُ مع الدول الأربعة في جزء لا بأس به من الليل. وأكبر فائدة في هذا الذي يقولُ به الجمهورُ هو أن فيه تحقيق الوحدة بين المسلمين أولا من الناحية النفسية والشعورية ثم ثانيا من النواحي الأخرى الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتربوية والتعليمية , وفي هذا ما فيه من خير .
ب-الثاني وهو قول له كذلك قيمته واعتباره ومكانته ومنزلته وله أيضا حجته ودليله بغض النظر عن ما هو الرأي الراجح أو المرجوح , وينص على أنه لكل بلد رؤيته . وإن أخذنا بهذا القول لم يجب – مع نهاية رمضان لهذا العام 1428 هـ - على الجزائر وسوريا وسلطنة عمان ومصر أن تفطرَ يوم الجمعة 12 أكتوبر بناء على أن هلالَ شوال ظهر ليلة الجمعة في أغلبِ البلدان الإسلامية الأخرى , وإنما يجوز للدول الأربعة أن تفطرَ وأن تحتفلَ بعيد الفطر يوم السبت 13 أكتوبر : كل بلد بناء على رؤيته الخاصة .
والله وحده أعلم بالصواب .

3- هل يفطرُ شخصٌ في بلد على رؤيةِ بلد آخر للهلال ؟ :

مثلا في العام ( 1428 هـ) أفطرت أغلبُ البلدانِ الإسلامية يوم الجمعة 12 أكتوبر بناء على أن هلالَ شوال رؤي ليلةَ الجمعة , وأما 4 بلدان منها الجزائر فإنها أفطرت يوم السبت 13 على اعتبار أن رؤية الهلال لم تتحقق لها ليلةَ الجمعة فأكملت عدةَ شعبان ثلاثين يوما كما أوصى رسولُ الله صلى الله عليه وسلم " فإن غُـمَّ عليكم فأكملوا عدةَ شعبان ثلاثين يوما ". والسؤالُ المطروحُ : هل يجوزُ لي أنا مثلا ( في الجزائر ) أن أُفطرَ يوم الجمعة بناء على رؤية أغلبِ الدولِ الإسلامية للهلالِ , أفطرُ يومَ الجمعةِ وأغلبُ أهلِ بلدي صائمون لأنهم لن يفطروا إلا يومَ السبتِ . هل يجوز لي هذا أم لا ؟ .
والجوابُ : ا- يجوزُ لي أن أفطرَ بناء على قولِ الجمهورِ الذي يؤكدُ على أن رؤيةَ الهلال في بلد ملزمةٌ لكل البلاد الأخرى التي تشتركُ مع هذا البلد في جزء من الليل. والإلزامُ هنا موجهٌ في الأصل وبالدرجةِ الأولى لولاة الأمر , ولكنهُ موجهٌ كذلك لأفرادِ وآحادِ المسلمين . هذا مع ملاحظتان : الأولى أنني هنا لستُ بصدد ذكرِ الرأي الأفضلِ وإنما أنا هنا بصدد ذكر ما يجوزُ وما لا يجوزُ فقط بغض النظر عن الأفضل والأحسن , والثانية هو أنني إن أفطرتُ فيجبُ علي أن أراعيَ مشاعرَ الناس بحيث لا أفطرُ أمامهم بل لا أفطر إلا بعيدا عنهم , من أجلهم حتى لا أستفزَّهم ومن أجلي أنا حتى لا أُتهم بأنني من المستهترين بشهرِ الصيام .
ب- يجوز لي أن أصومَ مع قومي وأهل بلدي يوم الجمعة , ما داموا يعتمدون على رؤية الهلال لا على الحساب , ومادام هناك علماء وفقهاء قالوا بأن لكل بلد رؤيته حتى بالنسبة للبلدان الإسلامية المشتركة مع بعضها البعض في جزء من الليل . قال الشيخُ بن باز رحمه الله تعالى رحمة واسعة كجواب على السؤال الآتي " ماذا أفعل لو رؤي الهلال في بعض الدول الإسلامية ، ولكن الدولة التي أعمل بها أتمت شهر رمضان ثلاثين يوماً ؟ " , قال " عليك أن تبقى مع أهل بلدك ، فإن صاموا فصم معهم ، وإن أفطروا فأفطر معهم ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : "الصوم يوم تصومون ، والإفطار يوم تفطرون ، والأضحى يوم تضحون" . ولأن الخلافَ شرٌّ ، فالواجبُ عليك أن تكون مع أهل بلدك ، فإذا أفطر المسلمون في بلدك فأفطر معهم ، وإذا صاموا فصم معهم".ثم قال " ...فالواجب على المسلمين أن يصوموا جميعاً إذا رأوا الهلال ، ويفطروا برؤيته ، لعموم قوله عليه الصلاة والسلام " إذا رأيتم الهلال فصوموا ، وإذا رأيتم الهلال فأفطروا ، فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين "، فإذا اطمأن الجميعُ إلى صحة الرؤية وأنها حقيقية ثابتة فالواجب الصوم بها والإفطار بها ، لكن إذا اختلف الناسُ في الواقع ولم يثق بعضهم ببعض ، فإن عليك أن تصوم مع المسلمين في بلدك ، وعليك أن تفطر معهم..." . انتهى كلام بن باز رحمه الله .
هذا جائزٌ وهذا جائزٌ وفي كل خيرٌ بإذن الله , والله ورسوله أعلمُ .

يتبع : ...

رميته
عضو مشارك
عضو مشارك

الجـــنـــس : ذكر
تاريخ التسجيل : 09/06/2012
العـــــمـــــر : 69
عـــدد المساهمـــات : 88
الـمــــــــــــزاج : هادئ

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

   لشهر الصيام : Empty رد: لشهر الصيام :

مُساهمة من طرف أبو إلياس الأحد 29 يوليو 2012, 17:25

   لشهر الصيام : Yhc23066
   لشهر الصيام : 0x4x_16203078

أبو إلياس
المديــــر العــــام
المديــــر العــــام

الجـــنـــس : ذكر
تاريخ التسجيل : 25/06/2009
العـــــمـــــر : 56
عـــدد المساهمـــات : 3913
الـمــــــــــــزاج : منفعل

https://morchid.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

   لشهر الصيام : Empty رد: لشهر الصيام :

مُساهمة من طرف رميته السبت 08 سبتمبر 2012, 23:38



4- نصائح بسيطة وعملية بمناسبة دخول شهر رمضان المبارك
1- يُستحسنُ أن يستيقظَ المسلمُ قبلَ الصبحِ بحوالي ساعتين . أما ال 60 دقيقة الثانية فـ 15 دقيقة منها تُحضِّر فيها المرأةُ السحورَ , وأما الـ 45 دقيقة المتبقية فهي لتناول السحور وغسل الأسنان وللوضوء وانتظار الصلاة , سواء تمت الصلاةُ في المسجدِ بالنسبة للرجالِ , أو في البيتِ بالنسبة للنساءِ .
2- وأما الساعة الأولـى قبل السحور فتُخَصَّـصُ لقيامِ الليلِ ولتلاوة القرآن الكريم وللدعاء :
ا- أما الصلاة فركعتين أو 4 أو 6 أو 8 أو ...على حسب الظروف . ويُـخْـتَـمُ القيامُ بالشفعِ والوترِ إن لم يكن الشخصُ قد صلاهما بعد صلاة التراويح مباشرة .
ب-وأما تلاوة القرآن فإما من المصحفِ أو مما يحفظُ الشخصُ أو من تلاوة يسمعُـها مسجلة في التلفزيون أو غيره . وأنا أفَـضِّـلُ أن تكونَ التلاوةُ من المصحَـفِ , ويبدأُ المسلمُ التلاوةَ فـي بداية رمضان من الفاتحة وسورة البقرة ويختمُ على الأقلِّ خـتـمة واحدة خلالَ كلِّ شهرِ رمضان . هذا مع ملاحظة أنـه ليس شرطا أن يكونَ عددُ الخـتـمات طبيعيا ( بلا فاصلة ) , أي أنه يمكنُ أن يَـخـتِـمَ الشخصُ خلالَ كلِّ رمضان خـتمة واحدة و10 أحزاب مثلا أو خـتـمـتـيـن و 25 حزبا أو ...
جـ- وأما الدعاءُ فيستحبُّ خلالَ الساعةِ كلها ولو لعشر دقائق : إما مما يحفظُ الشخصُ من أدعية مأثورة أو من قراءة أدعية من كتاب أو مجلة أو جريدة أو ... أو بسماع أدعية من مسجلة مثلا... أو بالدعاءِ العفوي الارتجالي بأية ألفاظ عربية مفهومة , بل إن المسلمَ يجوزُ له أن يدعوَ ولو بالدارجةِ ولو بألفاظ غيرِ مأثورة ( والمأثورُ أفضلُ بطبيعةِ الحالِ ) .
3- بعد صلاة الصبح والذكر والدعاء :
ا- بالنسبة لمن لا يدرسُ ولا يعملُ في النهارِ , فـأنا أنصحُـه بأن يشغُلَ وقـتَـه بالذكرِ والدعاء وتلاوة القرآن والمطالعةِ الدينية و...( أما صلاةُ النوافلِ فـمـكروهـةٌ من بعدِ الصبحِ وحتى طلوعِ الشمسِ ) , ويستمرُّ الشخصُ على ذلك حتى بعدَ طلوعِ الشمس بحوالي نصف ساعة ( حيث تحلُّ النافلةُ ) ثم يصلي صلاةَ الضحى, بصلاة ركعتين على الأقل , وإذا كررَ الشخصُ ذلك طيلةَ أيام رمضان فـإن له بإذن الله من الأجر الكثيرَ.
ب- وأما من يدرُسُ أو يعملُ في النهارِ فإنني أرى أن الأفضلَ لهُ أن ينامَ بعد الصبحِ مباشرة حوالي ساعتين أو…أو 3 ساعات , ليتقوى بها في النهار , وليكملَ نصيبه من النومِ الذي لم يأخذْ كفايـتَـه منه في الليلِ.
4- في النهار لا بد لكلِّ واحد منا أن تكون له حوالي 5 جلسات مضبوطة بأوقات معينة ومحددة ,وهي:
الأولى : لكل الناس : جلسةٌ ( لنصف ساعة ) يقرأ فيها الواحدُ منا قرآنا أو يسـمع قرآنا , والأفضل أن تكون هذه الجلسة متصلة بتلاوة "ساعة ما قبل السحور" , بحيث تكون التلاوتان متصلـتيـن ببعضهما البعض ومكملتـيـن لبعضهما البعض وتشكلان خـتـمة واحدة بإذن الله تعالى . يجبُ أن تُـقـيَّدَ هذه الجلسةُ بوقت معين ومحدد ومعلوم يلتزمُ به الشخصُ يوميا بدون تقديم أو تأخير .
الثانية : لكل الناس كذلك:جلسةٌ ( لنصف ساعة أو ساعة تقريبا ) يقرأُ فيها الواحدُ منا كتابا دينيا. إذا كانت مواضيعُ الكتابِ متصلة ببعضها البعض فإنهُ يقرأه كاملا ومن خلال قراءة متسلسلة , ويقرأ في كل يوم نصيبا منه حتى ينتهي منه في رمضان أو بعد رمضان . وإذا انـتهى من قراءةِ كتاب عليه أن يبدأَ في قراءةِ آخر , وهكذا…إما أن يقرأَََ الواحدُ منا في هذه الجلسةِ كتابا دينيا أو يسمعَ درسا دينيا من خلال التلفزيون مثلا , بشرط أن يسمعَ الدرسَ في كل يوم في وقت محدد ومعلوم , بحيثُ لا يفوتهُ الدرسُ إلا نادرا .
الثالثة : لأغلبِ الناسِ : جلسةٌ ( لساعة تقريبا ) يراجعُ فيها المسلمُ ما يحفظُ من القرآنِ الكريم , سواء كان ما يحفظُ قليلا أو كثيرا . وتُـقـيَّدَ هذه الجلسةُ بوقت محدد يلتزمُ به الشخصُ يوميا بدون أن يُفـرِّطَ فيه أو يتكاسلَ عنهُ.
الرابعة : لبعضِ الناسِ : جلسةٌ ( لساعة تقريبا ) لمن يقدرُ على حفظِ القرآن ممن لديه الوقت والجهد الكافيان وكذا لمن لديه العزيمة والإرادة القويان . يحفظُ ما يقدرُ من القرآن , والأفضلُ أن يبدأ الحافظُ بالسورِ القصيرة قبل الطويلة , والأفضل أن يكون المحفوظُ متصلا بـبعضه البعض , والأفضلُ أن يحفظَ الحافظُ وهو ينوي أن يراجعَ ما حفظ بعد تمام الحفظِ في نهاية رمضان بإذن الله . تُـقـيَّدَ هذه الجلسةُ بوقت معين ومعلوم يلتزمُ به الشخصُ يوميا بدون تقديم أو تأخير.
الخامسة : جلسةُ ( لساعة كاملة يُـحدَّد وقـتـُها ويُضبطُ ويـتم إعلامُ كل أفرادِ الأسرةِ بهِ , ويجبُ أن يكون بعيدا عن مواعيد إعدادِ المرأة للفطورِ أو وجودِ المرأةِ في المطبخِ ) تصلحُ لمن عنده من بين أفـراد الأسرة شخصٌ مُطلعٌ على الدينِ إلى حد ما ويملكُ ثقافة إسلامية لا بأس بها , سواء كان هذا الشخصُ رجلا أو امرأة , وأنا أُفضِّل أن يكون رجلا لأنهُ عادة أقوى شخصية من المرأةِ , ومع ذلكَ في كل من الرجلِ والمرأةِ خيرٌ كبيرٌ وكثيرٌ بإذن الله . في هذه الجلسةِ يقدِّم هذا الشخصُ ( الداعيةُ ) لأفرادِ الأسرةِ درسا دينيا متنوعا ( ويمكن أن يستعينَ بالكمبيوتر وبالإنترنت إن توفـرَ ) , فيه تارة تفسير قرآن وثانية آداب وثالثة أخلاق ورابعة فقه وخامسة حكم وأمثال وسادسة أذكار وأدعية وسابعة شرح أحاديث وهكذا…الخ…الدرسُ يجبُ أن يحضرَهُ جميعُ أفرادِ الأسرةِ إلا من كان له عذرٌ قاهرٌ .
5- بعد أذانِ المغربِ مباشرة يُفطرُ الواحدُ منا كما هي السنةُ على تمر أو غيره , ثم يصلي المغربَ سواء جماعة في المسجدِ أو في البيتِ فرادى أو جماعة. وبعدَ صلاةِ المغربِ وصلاةِ النافلةِ ( على الأقل ركعتين ) نفطرُ ولا نبالغُ في الأكلِ والشربِ , بل نحاولُ أن نتوقفَ قبلَ الشِّبع . ولا بأسَ أن نُـكملَ بإذن الله الأكلَ والشربَ بعد أداءِ صلاة التراويحِ .
6- مهمٌّ جدا أن نحرصَ على أداءِ صلاةِ التراويح يوميا وطيلةَ أيامِ رمضان المبارك بدون أن نتخلف عنها ولو ليوم واحد :
ا- إما في المسجدِ جماعة خلف إمام .
ب- وإما في البيتِ جماعة خلف إمام إن أمكنَ ( كما أفعلُ أنا في بيتي مع زوجتي وأولادي منذ سنوات وسنوات , لأنني أحفظُ القرآنَ الكريمَ كلَّـه , وأنا أختِمه في شهر رمضان من خلال صلاةِ التراويح ب 8 ركعات يوميا مع الشفع والوتر ) . وإما في البيتِ فرادى كلُّ شخص يصلي التراويحَ على حسبِ مقدرتِـه . إن وافقَ السنة فذلك أحسنُ , وإلا فيمكنُ القيامَ أو أداءَ التراويحِ ولو بركعتين فقط , والله لا يملُّ من إعطاءِ الأجرِ حتى نملَّ نحنُ من القيامِ ومن التراويحِ . والأفضلُ بالنسبة لمن يصلي التراويحَ أو يقيمُ ليالي رمضان أن لا يستعملَ المُصحفَ أثناء الصلاةَ , لأن بعض العلماء كرهوا ذلك , ولأن ذلك منافي للخشوعِ المطلوبِ في الصلاةِ.
والله وحده أعلم بالصوابِ , وهو وحده الموفق والهادي لما فيه الخير .

5- عن قيام الليالي العشر الأواخر من رمضان
• برنامج مقترح لمن يريد قيام جزء فقط من الليل :
أقترح 3 ساعات في بداية الليل أو في نهايته ( مثلا عندنا هنا في ميلة , الجزائر : من ال10 ليلا إلى الواحدة صباحا أو من ال 1.30 صباحا إلى ال 4.30 صباحا ) .
كل ساعة من الساعات الثلاث تقسم إلى :
- نصف ساعة مع صلاة 8 ركعات بحزب واحد ( ولو من المصحف , وإن كره ذلك علماء فإن علماء آخرين جوزوا ذلك . هذا مع ضرورة التقليل ثم التقليل من الحركات أثناء الصلاة عند تقليب أوراق المصحف الشريف ) . نبدأ من سورة الفاتحة ثم سورة البقرة ونتجه إلى سورة الناس.
- ثم ربع ساعة مع قراءة حزب من القرآن ( تكملة لما قرأناه في الصلاة قبل قليل ) .
- ثم ربع ساعة نقضيها بين الذكر والدعاء . وأثناء الدعاء نحاول أن نبكي خاصة إن كان الواحد منا يقوم لوحده بعيدا عن أعين الناس حتى نكون أقرب إلى الإخلاص.
30 دقيقة + 15 دقيقة + 15 دقيقة = ساعة . وبنفس الطريقة نقيم الليل في الساعة الثانية وفي الساعة الثالثة .
ويكون مجموع ما قرأناه بين الصلاة وخارج الصلاة خلال ال 3 ساعات , أي في ليلة واحدة : 6 أحزاب . في كل ليلة 6 أحزاب , ومنه نختم القرآن كله بقيام ال 10 ليالي الأخيرة من رمضان بقيام ليلة 30 رمضان أو قيام ليلة العيد ( إن كان في رمضان 29 يوما فقط) . وتُـعتبر هذه ختمة خاصة بقيام الليالي ال 10 الأخيرة من رمضان .
ملاحظة : بالنسبة للمرأة الممنوعة من الصلاة وكذا بالنسبة لمن يقرأ في الصلاة مما يحفظ ولا يريد أن يستعملَ المصحفَ في القيامِ , يمكن لكل منهما أن يقرأ من المصحف خارج الصلاة ( في كل ساعة من الساعات الثلاث) حزبين لا حزبا واحدا . في كل ساعة حزبين , إذن في ال 3 ساعات يقرأ 6 أحزاب , وخلال ال 10 ليالي الأخيرة يختم الشخص القرآن الكريم كله ختمة خاصة بال 10 الأواخر من رمضان .
• برنامج مقترح لمن يريد قيام الليل كله :
أقترح 6 ساعات من بعد أكلة بسيطة بعد التراويح وإلى وقت السحور ( مثلا عندنا هنا في ميلة , الجزائر : من ال 10 ليلا إلى ال 4 صباحا ) .
كل ساعة من الساعات الست تقسم إلى :
- نصف ساعة مع صلاة 8 ركعات بحزب واحد ( ولو من المصحف ) . نبدأ من سورة الفاتحة ثم سورة البقرة ونتجه إلى سورة الناس .
- ثم ربع ساعة مع ذكر الله فقط .
- ثم ربع ساعة نقضيها مع الدعاء .
30 دقيقة + 15 دقيقة + 15 دقيقة = ساعة . وبنفس الطريقة نقيم الليل في كل ساعة من الساعات الست .
ويكون مجموع ما قرأناه في الصلاة ( فقط) خلال ال 6 ساعات , أي في ليلة واحدة : 6 أحزاب . في كل ليلة 6 أحزاب , ومنه نختم القرآن كله بإذن الله بقيام ال 10 ليالي الأخيرة من رمضان .
ملاحظة : بالنسبة للمرأة الممنوعة من الصلاة وكذا بالنسبة لمن يقرأ في الصلاة مما يحفظ ولا يريد أن يستعمل المصحف في القيام , يمكن لكل منهما أن يقرأ من المصحف خارج الصلاة ( في كل ساعة من الساعات الست) حزبا واحدا قبل الانتقال إلى الذكر والدعاء . في كل ساعة حزب , إذن في ال 6 ساعات يقرأ 6 أحزاب , وخلال ال 10 ليالي الأخيرة يختم الشخص القرآن الكريم كله ختمة خاصة بال 10 الأواخر من رمضان بإذن الله تبارك وتعالى .
هذا اقتراح بسيط مني يمكن للقارئ أن يأخذه كله أو يأخذ أغلبه أو نصفه أو أقله أو لا يأخذ منه شيئا .
كما يمكن للقارئ أن يزيد عليه أو يُـنقص منه , وكلُّ ذلك مقبولٌ منه بإذن الله .
أنا اجتهدتُ قاصدا الخير. إن أصبتُ فمن الله وحده , وإن أخطأتُ فمن نفسي والشيطان .
والله وحده أعلم بالصواب , وهو وحده الموفق والهادي لما فيه الخير .

يتبع : ...

رميته
عضو مشارك
عضو مشارك

الجـــنـــس : ذكر
تاريخ التسجيل : 09/06/2012
العـــــمـــــر : 69
عـــدد المساهمـــات : 88
الـمــــــــــــزاج : هادئ

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

   لشهر الصيام : Empty رد: لشهر الصيام :

مُساهمة من طرف رميته السبت 08 سبتمبر 2012, 23:42



6- من أفطر متعمدا في رمضان بأكل أو شرب لمدة طويلة
أولا : أما من أفطر بأكل أو شرب متعمدا في نهار رمضان وهو يعلمُ أنه في رمضان وأنه يحرمُ عليه الفطرُ وكان يقصدُ انتهاكَ حرمةِ رمضانِ , قلتُ : أما من أفطرَ ليوم أو أيام قليلة فإن الذي عليه جمهورُ الفقهاءِ
( منهم مالك وأبو حنيفة وأحمد بن حنبل ) هو أنه يلزمهُ القضاءُ والكفارةُ , أي قضاءُ اليومِ الذي أفطرَ فيه والكفارةُ بصيام شهرين متتابعين أو إطعام ستين مسكينا :
1- أما الحنفية فقالوا : تجب القضاء والكفارة بأمرين , منهما أن يتناول المرءُ غذاء أو ما في معناه عمدا وبدون عذر شرعي , كالأكل والشرب ونحوهما , ويميلُ إليه الطبعُ , وتنقضي به شهوةُ البطنِ .
2- وكذلك فإن الحنابلةَ والمالكيةَ فقالوا : يوجبُ القضاء والكفارةُ شيئان , منهما من أكل أو
شرب متعمدا في نهـار رمضان عالما بعدم جواز الفطر منـتهكا لحرمة الشهرِ .
هذا مع ملاحظة أن الفقهاء الثلاثة " أبو حنيفة والشافعي وأحمد بن حنبل" رضي الله عنهم قالوا بأن كفارة الفطر المتعمد في رمضان هي صيام شهرين متتابعين , فإن لم يستطع الشخصُ الصومَ لمشقة شديدة ونحوها فيلزمه عندئذ إطعامُ ستين مسكينا . وأما الإمامُ مالك رضي الله عنه فقال بأن كفارةَ الفطرِ المتعمد في رمضان هي على التخيير بين الصيام والإطعام , وأفضلهُما الإطعامُ لأن الصيامَ له فقط وأما الإطعامُ فيستفيدُ منهُ الغيرُ .
فإن أفطر إذن شخصٌ في رمضان بأكل أو شرب ليوم أو لأيام قليلة ومعدودة , وجبَ عليه القضاءُ والكفارةُ لأن هذا هو قول الجمهور من جهة أولى ولأن الكفارةَ سهلةٌ وميسورةٌ إلى حد ما بإذن الله تعالى من جهة أخرى , سواء تمت الكفارةُ بالصيامِ أو بالإطعام .
ثانيا : وأما من أفطر بأكل أو شرب متعمدا في نهار رمضان وهو يعلمُ أنه في رمضان وأنه يحرمُ عليه الفطرُ وكان يقصدُ انتهاكَ حرمةِ رمضانِ , قلتُ : من أفطرَ لمدة طويلة كشهر أو أكثر سواء أفطر في بلاد الإسلام أو في بلاد الكفر وسواء أفطر وهو كبير أو وهو صغير ( وبالغٌ بطبيعة الحال ) وسواء كان رجلا أو امرأة , ... فإن كان من الأغنياءِ والميسورين الذين يستطيعون إطعامَ ولو أكثر من ألف فقيرا أو مسكينا فإنه يُـطعمُ ونسألُ الله أن يتقبلَ منه وأن يغفرَ له ذنبَهُ . وأما من لا يقدرُ على الإطعام ممن هم من المستورين – ماديا – أو من الضعفاءِ كما هو حال أغلبية الناس مثلا عندنا في الجزائر , فمن الصعب جدا جدا جدا أن تطلبَ من الواحدِ منهم أن يُكفِّـرَ عن ذنبِهِ بصيامِ شهرين متتابعين عن كل يوم أفطرهُ . مثلا إن كان قد أفطرَ بأكل متعمد في رمضان , أفطر 30 يوما ( سواء أفطر فيها متتابعة أو أفطر فيها متفرقة ) , فمن الصعب جدا جدا جدا أن نطلبَ منه أن يُكَفِّرَ بصيام ( شهرين أي 60 يوما × 30 أي تساوي 1800 يوما , أي ما يعادل 60 شهرا , أي ما يوافق 5 سنوات !!! ) . وهذه مدة طويلة جدا جدا جدا لا يقدرُ على صومها إلا النادرُ من الناسِ , هذا إن وجدَ هذا النادرُ .
ولأن فقهَ الفقهاء كلهم بإذن الله إسلامٌ , ولأن اختلافَ العلماءِ يجبُ أن يكونَ رحمة لا نقمة , ولأن اللهَ لا يُعذِّبُ فيما اختلفَ فيه الفقهاءُ والعلماءُ , ولأن المصيبَ من الفقهاءِ في كلِّ مسألة فقهية لهُ أجران والمخطئَ له أجرٌ واحد , ولأن الصوابَ لا يعلمهُ إلا اللهُ تعالى , ولأن ... فإن الذي أفطرَ عمدا في رمضان بأكل أو شرب لمدة طويلة يمكنهُ الاعتمادُ على مذهب الشافعي في هذه المسألة , الشافعي الذي يرى بأن الكفارة لا تترتب إلا على من أفطر في رمضان من خلال وطء متعمد لزوجة , وذلك لأن الحديثَ الصحيحَ الوارد في كفارة الفطر المتعمد كان متعلقا بصحابي ( رضي الله عن الصحابة أجمعين ) أفطر في رمضان لا بأكل أو شرب ولكن بوطء زوجة . وعند الشافعي رضي الله عنه : من أفطر في رمضان متعمدا بأكل أو شرب : ذنبُهُ عظيمٌ , ولكن لا يترتب عليه إلا قضاءُ ذلك اليوم فقط ( بلا كفارة ) , وعليه بعد ذلك بالإكثارِ من الاستغفار.
ومنه فإن أفطر شخصٌ في رمضان متعمدا وبدون عذر وبأكل أو شرب , من أفطر لـ 30 يوما مثلا ( مجتمعة أو متفرقة ) فإن عليه – على مذهب الشافعي – رضي الله عنه , عليه فقط قضاء 30 يوما لا يُشترطُ فيها التتابعُ , وعليه بكثرةِ الاستغفارِ . وهذا أمر ميسورٌ في دينِ يُسر جاء فيه " طه , ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى " , و" يسروا ولا تعسروا " , و" بشروا ولا تنفروا " , و " ما أرسلناك إلا رحمة للعالمين " و... والحمد لله رب العالمين .
ملاحظة هامة جدا :
أرى أنه مثل مسألة القاتل المتعمد للنفس المؤمنة الذي اختلف الفقهاءُ فيه : هل له توبة أم لا ؟ . قال العلامة عبد الحميد بن باديس الجزائري رحمه الله " من لم يقتلْ نُبلِّـغ لهُ – من أجل تخويفه من التعدي على حرمات الله - القولَ بأن القاتلَ المتعمدَ خالدٌ في جهنمَ وإن تابَ . وأما من قتلَ بالفعلِ فإننا نفْـتحُ لهُ أبوابَ الرجاءِ في الله ورحمته ونُـبلِّـغُ له قولَ من قالَ من الفقهاء بأن قاتلَ العمدِ كغيره ممن ارتكبوا الكبائر , إن تابَ توبة نصوحا تابَ الله عليه بإذن اللهِ .
وكذلك أنا أرى هنا بأن منْ أفطرَ بالفعلِ في رمضان متعمدا لمدة طويلة فإننا نُـبلِّـغ لهُ الحكمَ على مذهب الشافعي رضي الله عنهُ ونقول لهُ بأنه " ليس عليك إلا القضاءُ وعليك كذلك بحسن التوبة إلى الله وبكثرةِ الاستغفارِ" , وأما من لم يُفطرْ فإننا نُـبلِّـغُ له – من أجل تخويفه حتى لا ينتهكَ حرمةَ رمضان في يوم ما - قولَ الجمهور الذي ينصُّ على أن من أفطرَ متعمدا في رمضان بأكل أو شرب , فإن عليه القضاء والكفارة بصيام شهرين متتابعين أو إطعام ستين مسكينا عن كل يوم أفطرَ فيهِ مهما كثرت وتعددت الأيامُ التي أفطرَ فيها . والله ورسولُهُ أعلمُ .

7- أبكي لفراق رمضان
أنا بين الحين والآخر أقولُ للناس " ما أبعد الفرق بين بكاء وبكاء !" .
1- ما أبعد الفرق بين بكاء على دنيا فاتـتـنا وبكاء على شيء من الدين فقدناه !.
2- ما أبعد الفرق بين بكاء من أجل الناس وبكاء لوجه الله .
3- ما أبعد الفرق بين بكاء من أجل مال أو متاع خسرناه وبكاء سببه الطمع في رحمة الله والخوف من عذاب الله .
4- ما أبعد الفرق بين البكاء الجاهلي الذي يصاحبه لطمُ الخدود وشق الجيوب ودعوى الجاهلية , وبكاء الرحمة .
5- ما أبعد الفرق بين البكاء الذي مبعثه الجزع واليأس والقنوط وفيه " لو " التي تفتح عمل الشيطان , والبكاء الذي يصاحبه الإيمان بالله والرضا بقضائه , وفيه التصديق بقول الله " قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا ".
وبالمناسبة أقول عن نفسي – ونحن في هذه الأيام مع العشر الأواخر من رمضان - بأنه مرت علي سنواتٌ وسنوات منذ بدأتُ صيامَ رمضان كله في ضواحي العام 1964 م ( وعمري آنذاك 9 سنوات تقريبا ) , قلتُ مرت علي سنواتٌ وسنوات , وأنا كلما وصل اليومُ الأخير من رمضان أدخلُ إلى غرفة معينة في داري , سواء عند والدي عندما كنتُ صغيرا أو في داري مع زوجتي وأولادي بعد أن تزوجتُ , وأُغلقها على نفسي من الداخل وأستسلمُ للبكاء حزنا على انتهاء شهر رمضان وانتهاء صيام وقيام رمضان وكذا متمنيا أن تكون السنةُ كلها رمضان . كنتُ أختبئُ وأبكي البكاءَ الطويلَ : أختبئ عندما كنتُ صغيرا بسبب الحياء من الغير , وأما عندما كبرتُ فكنتُ أختبئُ حتى يبقى بكائي خالصا لوجه الله عزوجل .
وكنتُ أعتزُّ كثيرا بذلك البكاء , وبتلك الدموع الغزيرة التي أسأل اللهَ أن يجعلها في ميزان حسناتي يوم القيامة .
ومع ذلك كنتُ وما زلتُ أقولُ لنفسي " الله أحكمُ الحاكمين " , ومنه فلو كانت السنةُ كلها رمضان لما بقي لرمضان الطعمُ والنكهة والقيمة والمكانة والمنزلةُ التي يحتلها رمضان عند المسلمين منذ أن شرعه الله تبارك وتعالى وإلى اليوم .
والله أعلى وأعلم , وهو وحده الموفق لكل خير .
تقبل الله منا ومنكم , وثبتني الله وإياكم بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة .

انتهى بحمد الله تعالى .

رميته
عضو مشارك
عضو مشارك

الجـــنـــس : ذكر
تاريخ التسجيل : 09/06/2012
العـــــمـــــر : 69
عـــدد المساهمـــات : 88
الـمــــــــــــزاج : هادئ

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أوقات الصلاة للجزائر العاصمة وضواحيها
اختر لغة المنتدى من هنا
----------------------------------------------------------------------------