طرائف انشتاين

القصة الأولى

قيل أن ألفريد أنشتاين قد َسئِمَ من تقديم المحاضرات بعد أن تكاثرت عليه الدعوات من الجامعات و الجمعية العلمية ، وذات يوم و بينما كان في طريقه الى تقديم محاضرة ، قال له سائق سيارته أعلم يا سيدي أنك مللت من تقديم المحاضرات و تلقي الأسئلة ، فما قولك يا سيدي في أن أنوب عنك في محاضرة اليوم خاصة أنّ شَعري منكوش و منتَف مثل شَعركَ و بيني و بينك شَبَه ليس بِقليل ، و لأنني إِستمعتُ الى العشرات من محاضراتك فإن لدي فكرة لا بأس بها عن النظرية النسبية .
أُعجبَ أنشتاين بالفكرة و تبادلا الملابس فوصلا الى قاعة المحاضرات حيث وقف السائق على المنصة و جلس العالم العبقري الذي كان يرتدي زي السائق في الصفوف الخلفية و سارت المُحاضرة على ما يرام الى أن وقف البروفيسور متنطع و طرح سؤالا من الوزن الثقيل و هو يظن بأنه سيُحرج به أنشتاين .
هنا إبتسم السائق و قال للبروفسور سؤالك هذا ساذج جدا الى درجة أنني سأُكلف سائقي الذي يجلس في الصفوف الخلفية بالرّد عليه ....

القصة الثانية

دُعي أنشتاين الى حفل أقامته إحدى السيدات ، و في أثناء الحفل ، طلبت منه إحداهن أن يشرح لهن النظرية النسبية ، فروى لهن القصة التالية :
سيرتُ مرة مع رجل مكفوف البصر ، فذكرت له أنني أُحبُ اللبن ، فسألني : ما هو اللبن ؟
فقلتُ له : إنه سائل أبيض
فقال : إنني أعرف ما هو السائل و لكن ما هو اللبن الأبيض ؟
قلتُ له : إنه لون ريش البجع
قال : أما الريش أعرفه ، و لكن ما هو البجع ؟
قلت : إنه طائر برُقبة مُلتوية
قال : أما الرقبة فإنني أعرفها ، و لكن ما معنى مُلتوية
عندئذ أحذت ذراعه و مددتها ثم ثنيتها ، و قلتُ له :
هذا معنى الإلتواء ، فأقتنع ، و قال : الآن عرفتُ ما هو اللبن
ثُم إلتفت الى السيدة و قال : ألا تزالين تَرغبين بمعرفة ما هي النظرة النسبية ؟