تاريخ الموسيقا عند العرب، الجزء الأوّل
+3
عاشق الجنه
أبو إلياس
نجمة سيّدأحمد
7 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
تاريخ الموسيقا عند العرب، الجزء الأوّل
السَّلام على الجميع ورحمة الله تعالى وبركاته،
أمام اللّغط الّذي أثاره موضوعنا حول كتاب الشّيخ يوسف الجديع: "الموسيقا في ميزان الإسلام"، ارتأينا أن ننشر دراسة وافية تلمّ بجوانب تاريخ الموسيقا عند العرب، على حلقات ولو أنّا سنضطرّ إلى اختصارها، وللأسف، لضيق المكان. وربّما أتبعنا ذلك إذا كتب الله برأي الشّيخ الحسين الورثيلانيّ والشّيخ ابن باديس في الموضوع وغيرهما بحسب الوقت وما نعثر عليه. وما نفعل ذلك من باب الجدال ولكن حبّا في توسيع دائرة المعرفة وكلّ حرّ في قراءة ما ننشره أو تركه.
تَارِيخُ الْمُوسِيقَا عِنْدَ الْعَرَبِ
(الجزء الأَوَّل)
[...] وَاشْتُهِرَ الْعَرَبُ مُنْذُ الْقِدَمِ بِحُبِّ الْغِنَاءِ يَصْحَبُهُمْ مِنَ الْمَهْدِ إِلَى اللَّحْدِ. ولاَ غَرْوَ فِي ذَلِكَ فَإِنَّ الشِّعْرَ الْجَاهِلِيَّ بِمَا بَلَغَهُ مِنْ تَطَوُّرٍ ونُضْجٍ، يَنُمُّ عَنْ تَعَلُّقِ الْعَرَبِ الْمُبَكِّرِ بِهَذَا الْفَنِّ ويَدُلُّ عَلَى أَهَمِّيَّتِهِ الْكَبِيرَةِ عِنْدَهُمْ. إِنَّ مَا يَتَمَيَّزُ بِهِ هَذَا الشِّعْرُ مِنْ مُوسِيقَا وإِيقَاعٍ بِسَبَبِ الأَوْزَانِ وَالْقَوَافِي قَدْ مَنَحَ الإِنْسَانَ الْعَرَبِيَّ ذَوْقاً رَفِيعاً فِي الْمُوسِيقا والْغِنَاءِ وأُذُناً تَتَقَبَّلُ الإِيقاعاتِ الَّتِي تَتَّفِقُ مَعَ ذَوْقِهِ الْمُوسِيقِيِّ. فَهُنَاكَ تَدَاخُلٌ بَيْنَ الْغِنَاءِ والشِّعْرِ والْمُوسِيقَا إِذَا أُغْرِمَ الْمَرْءُ بِجَانِبٍ مِنْها أُغْرِمَ بِالْجَانِبَيْنِ الآخَرَيْنِ. وَالْجَامِعُ بَيْنَ هَذِهِ الْجَوَانِبِ الثَّلاَثَةِ تَرْقِيقُ الْقَلْبِ وتَحْرِيكُ الْوِجْدَانِ فَقَدْ أَجْمَعَتِ الدِّرَاسَاتُ النَّفْسِيَّةُ فِي كُلِّ الْعُصُورِ عَلَى أَنَّ الْمُوسِيقَا والْغِنَاءَ والشِّعْرَ مَمَّا يُلَطِّفُ الْمَشَاعِرَ ويُرْهِفُ الأَحَاسِيسَ ويَسْمُو بِالنُّفُوسِ ويَبْعَثُ فِيهَا الْبَسْمَةَ والنَّشْوَةَ فَيُخَفِّفَ ذَلِكَ مِنْ أَثْقَالِ الْحَيَاةِ فَتَرِقُّ وتَسْتَعِدُّ لِتَلَقِّي الْمَوَاجِيدِ.
وَهَكَذَا كَانَ الْجَاهِلِيُّ قَبْلَ الإِسْلاَمِ تَهُزُّهُ الْقَوَافِي ويَفْعَلُ فِيهِ الْقَصِيدُ فِعْلَ السِّحْرِ فَيُنْشِدُ ويَطْرَبُ ويَنْسَى شَظَفَ الْعَيْشِ فِي الْبادِيَةِ وَوَعْثَاءَ الرِّحْلَةِ فِي الْفَيَافِي والْقِفَارِ.
وَعِنْدَمَا اسْتَقَرَّتِ الْحَيَاةُ بَعْدَ الإِسْلاَمِ ومَالَتْ إِلَى الدَّعَةِ والتَّرَفِ، اِحْتَلَّتِ الْمُوسِيقَا واحْتَلَّ الْغِنَاءُ مَكَاناً هَامّاً فِي الْحَضَارَةِ الْعَرَبِيَّةِ كَمَا سَنَرَى فِي حِينِهِ وَازْدَهَرَتِ الأَلْحَانُ وَتَنَوَّعَتِ الأَنْغامُ بِسَبَبِ مَا عُرِفَ عِنْدَ الشُّعُوبِ الأُخْرَى مِنْ أَنْوَاعٍ جَدِيدَةٍ مِنَ اللَّحْنِ والإِيقَاعِ وكانَ لاَ بُدَّ مِنْ مُوَاكَبَةِ التَّطُوُّرِ فِي فَنِّ الْغِنَاءِ والْمُوسِيقَا واسْتِحْدَاثِ الآلاتِ الْمُوسِيقِيَّةِ وتَطْوِيرِها فَدُوِّنَتِ الْقَوَانِينُ وقُعِّدَتِ الْقَوَاعِدُ الْمُوسِيقِيَّةُ فِي اللَّحْنِ والأَدَاءِ.
هَذَا والْغِنَاءُ عِنْدَ الْعَرَبِ –عَلَى مَا جَاءَ فِي الآثَارِ مَنْسُوبَاً إِلَى الْمُنْذِرِ بْنِ هِشَامٍ الْكَلْبِيِّ ( الْعِقْدُ الْفَرِيدُ ) – كَانَ عَلَى ثَلاَثَةِ أَوْجُهٍ: النَّصْبُ والسِّنَادُ والْهَزْجُ. فَأَمَّا النَّصْبُ فَهُوَ غِنَاءُ الرُّكْبَانِ والْقَيْنَات، وأَمَّا السِّنَادُ فَالثَّقِيلُ التَّرِجِيعِ الْكَثِيرُ النَّغَمَاتِ، وأَمَّا الْهَزْجُ فَالْخَفِيفُ الَّذِي يُثِيرُ الْقُلُوبَ ويُهَيِّجُ الْحُلُومَ. وكَانَ الْغِنَاءُ فِي أُمَّهَاتِ الْقُرَى مِنْ بِلاَدِ الْعَرَبِ ظاهِراً كَثِيرَ الشُّيُوعِ كَالْمَدِينَةِ والطَّائِفِ وخَيْبَرَ وَوَادِي الْقُرَى والْيَمَامَةِ ودُومَةِ الْجُنْدُلِ حَيْثُ كَانَت تُقَامُ أَسْوَاقُ الْعَرَبِ. والْمَشْهُورُ أَنَّ أَوَّلَ مَنْ غَنَّى مِنَ الْعَرَبِ قَيْنَتَانِ لِعَادٍ يُقَالُ لَهُمَا الْجَرَادَتَانِ، وكَانَ مِنْ أَدَوَاتِ الْغِنَاءِ الْمِزْهَرُ والْبَرْبَطُ وهُمَا نَوْعَانِ مِنَ الْعُودِ.
وَيَرَى بَعْضُهُمْ أَنَّ أَوَّلَ مَا كَانَ مِنَ الْغِنَاءِ عِنْدَ الْعَرَبِ الْحُدَاءُ فَهُوَ أَصْلُ الْغِنَاءِ كُلِّهِ. والْحُدَاءُ هُوَ سَوْقُ الإِبِلِ والإِنْشَادُ لَهَا مِنْ بَحْرِ الرَّجْزِ لأَنَّهُ أَبْسَطُ أَوْزَانِ الشَّعْرِ الْعَرَبِيِّ وأَسْهَلُهَا وأَقْدَمُهَا زَمَاناً وأَقْرَبُهَا إِلَى الْكَلاَمِ الْمَنْثُورِ فَإِيقاعاتُهُ وتَنْغِيماتُهُ فِيها تَرْوِيحٌ لِلنَّفْسِ وتَخْفِيفٌ لِمَا يُعانِيهِ الْحَادِي مِنْ عَنَاءِ السَّفَرِ ولاَ سِيَّمَا إِذَا بَعُدَتْ عَلَيِْهِ الشُّقَّةُ فَضْلاً عَنْ أَنَّهَا تَضْرِبُ الإِبِلَ وتَسْتَحِثُّهَا عَلَى السَّيْرِ.
وَهُنَاكَ أَنْوَاعٌ أُخْرَى مِنَ الْغِنَاءِ عِنْدَ الْعَرَبِ كَالْغِنَاءِ الْجنابيِِّ والتَّغْبِيرِ وغَيْرِ ذَلِكَ لاَ تُهِمُّنَا هُنَا إِنَّمَا يُهِمُّنَا أَنْ نَعْلَمَ أَنَّ الْعَرَبَ قَبْلَ الإِسْلاَمِ عَرَفُوا أَنْوَاعاً مِنَ الْغِنَاءِ وأَنَّهُمْ مَارَسُوهُ ومِنْهُمْ مَنِ احْتَرَفَهُ وجَعَلَهُ سَبِيلاً إِلَى التَّكَسُّبِ والنَّشَبِ. وكَانَ عِنْدَهُمْ بَعْضُ أَدَوَاتِهِ كَالدُّفِّ والطَّبْلِ والْمِزْمَارِ إِلخ. وَكَانَتِ الْقَيْنَةُ ضَرُورِيَّةً فِي بُيُوتِ الأَثْرِيَاءِ مِنْ دِمَشْقَ فَقَدِ احْتَلَّتِ نَفْسَ الْمَكَانَةِ الَّتِي يَحْتَلُّهَا الْبْيَانُو والرَّادْيُو وجِهَازُ تَسْجِيلِ الصَّوْتِ فِي هَذِهِ الأَيَّامِ.
وَفِي الْعَصْرِ الأُمَوِيِّ، تَطَوَّرَ الْغِنَاءُ إِذْ تَأَثَّرَ بِالْمُوسِيقَا الْفَارِسِيَّةِ والرُّومِيَّةِ وتنَافَسَ الْمُغَنُّونَ مِنْ إِفَاضَةِ الأَلْحَانِ عَلَى الأَصْوَاتِ واشْتُهِرَ مِنْ هَؤُلاَءِ أَحْمَدُ بْنُ أُسَامَةَ الْهَمَدَانِيُّ ( الْمُتَوَفَّى سَنَةَ 82 هِجْرِيَّة / 701م). إِنَّهُ نَقَلَ الْغِنَاءَ مِنَ الْحُدَاءِ إِلَى النَّصْبِ وتَفَنَّنَ فِي ذَلِكَ حَتَّى عُرِفَ بِاسْمِ أَحْمَدَ النَّصْبِيِّ. وَمِنَ الَّذِينَ اشْتُهِرُوا فِي هَذَا الْعَصْرِ أَيْضاً مِسْحَجُ ( الْمُتَوَفَّى سَنَة 87 هِجْرِيَّة) الَّذِي مَزَجَ بَيْنَ الأَلْحَانِ الْعَرَبِيَّةِ وبَيْنَ مَا يُلاَئِمُهَا مِنْ أَلْحَانِ الْفُرْسِ والرُّومِ وصَارَ ذَلِكَ لَهُ طَرِيقَةً ومَذْهَباً، وقَدْ وُصِفَ بِأَنَّهُ مُغَنٍّ مُتَقَدِّمٌ مِنْ فُحُولِ الْمُغَنِّينَ وأَكَابِرِهِمْ ( وكَانَ أَسْوَدَ اللَّوْنِ ) وأَنَّهُ سَمِعَ جَمَاعَةً مِنَ الْفُرْسِ يُغَنُّونَ فِي مَكَّةَ فَأَعْجَبَهُ لَحْنُهُمْ ثُمَّ إِنَّهُ رَحَلَ إِلَى الشَّامِ فَأَخَذَ أَلْحَانَ الرُّومِ ثُمَّ انْقَلَبَ إِلَى فَارِسَ فَأَخَذَ غِنَاءً كَثِيراً وتَعَلَّمَ الضَّرْبَ عَلَى الآلاتِ ثُمَّ أَلْغَى مَا اسْتَقْبَحَهُ وأَخَذَ الْمَحاسِنَ وغَنَّى بِهَا. [...]
ولَئِنْ دَلَّ هَذَا عَلَى شَيْءٍ فَإِنَّمَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْغِنَاءَ كَانَ شَيْئاً مَأْلُوفاً عِنْدَ الْعَرَبِ قَبْلَ الإِسْلاَمِ وإِنَّ مَا ظَهَرَ مِنْ أَمْرِهِ فِي الْعَصْرِ الأُمَوِيِّ إِنَّمَا كَانَ امْتِدَاداً تَطَوُّرِيّاً لِمَا كَانَ عَلَيْهِ هَذَا الْفَنُّ فِي الْعَصْرِ الْجَاهِلِيِّ. فَالإِسْلاَمُ لاَ يَسَعُهُ – وقَدْ تَفَتَّحَ الْعَرَبُ عِلْماً وفِكْراً وثَقَافَةً – أَنْ يُهْمِلَ الْغِنَاءَ والْمُوسِقَا رِسالَةً وثَقَافَةً وفَنّاً وأَنْ يُغْفِلَ أَثَرَها فِي تَزْوِيدِ الْوِجْدَانِ والْمَشَاعِرِ والأَذْوَاقِ والأَخْلاَقِ بِكُلِّ مَا يَسْمُو بِالنَّفْسِ والرُّوحِ عَلَى أَنْ يَخْتَفِيَ مِنْ ذَلِكَ اللَّحْنِ الْمَاجِنُ والنَّظْمُ الْمُعَرْبِدُ الْخَارِجُ عَنِ الآدَابِ والْمَعْنَى الْفاجِرُ الْمُنْكَرُ.
فَالْعَرَبُ شَعْبٌ يُحِبُّ الْغِنَاءَ، تُرَافِقُهُمْ مُوسِيقاهُ مُنْذُ نُعُومَةِ أَظْفَارِهِمْ فَكَانُوا يَتَغَنَّوْنَ بِهِ ويَتَرَنَّمُونَ فِي جِدِّهِمْ وهَزْلِهِمْ، فِي حَلِّهِمْ وتِرْحَالِهِمْ، فِي لَهْوِهِمْ وعِبَادَتِهِمْ، فِي أَفْرَاحِهِمْ وأَتْرَاحِهِمْ، فِي حُبِّهِمْ وغَزَلَهِمْ وفِي هُمُومِهِمْ وأَقْذَاعِهِمْ بَيْنَ الطِّلاَلِ فُرَادَى ومَعَ صَحْبِهِمْ ولِدَّاتِهِمْ مُجْتَمِعِينَ. فَإِذَا كَانَ هَذَا حَالَهُمْ قَبْلَ الإِسْلاَمِ فَكَيْفَ بَعْدَ الإِسْلاَمِ وقَدْ ذَهَبَتْ عَنْهُمْ وَحْشَةُ الْبَدَاوَةِ وعَرَفُوا حَيَاةَ الْحَضَرِ؟! فَإِنَّ احْتِكَاكَهُمْ بِالْفُرْسِ والرُّومِ واسْتِبْحَارَهُمْ فِي الْعُمْرَانِ صَقَلَ مَوَاهِبَهُمْ وشَحَّذَ طَاقَاتِهِمْ فَأَقْبَلُوا عَلَى اقْتَبَاسِ الأَلْحَانِ الْغِنَائِيَّةِ والآلاتِ الْمُوسِيقِيَّةِ الرُّومِيَّةِ والْفَارِسِيَّةِ وتَعْرِيبِها والإِفادَةِ مِنْها وإِخْضَاعِهَا لِحَاجَاتِ جِيلِهِمْ ومُجْتَمَعِهِمْ.
ورُغْمَ تَعَدُّدِ مَرَاكِزِ الْغِنَاءِ فِي الْعَصْرِ الأُمَوِيِّ فَإِنَّهُ يَبْدُو أَنَّ الْحِجَازَ ظَلَّ قَلْبَ هَذِهِ الْحَرَكَةِ عَلَى عُهُودِ الإِسْلاَمِ الأُولَى وكَانَتْ مَكَّةُ والْمَدِينَةَ مَسْرَحَهَا الرَّئِيسِيَّ كَمَا كَانَ غِذَاؤُهَا شَعْرَ الشُّعَرَاءِ الْغَزَلِيِّينَ الَّذِينَ يَنْتَمُونَ إِلَى هَاتَيْنِ الْمَدِينَتَيْنِ الْمُقَدَّسَتَيْنِ. [...]
وَعَلَى كُلِّ حَالٍ، لَقَدِ اهْتَمَّ الْعَرَبُ بِالْمُوسِيقَا ونَظَرُوا إِلَى هَذِهِ الصِّنَاعَةِ نَظْرَةَ إِجْلاَلٍ واحْتِرَامٍ وحَظِيَ الْمُجِيدُونَ فِيهَا عَلَى كُلِّ تَقْدِيرٍ وعِنَايَةٍ، وشُغِفَ بِهَا الْخُلَفَاءُ والأُمَرَاءُ والْقُضَاةُ والْفَلاَسِفَةُ والْعُلَمَاءُ وأَعْطَوْهَا حَقَّهَا مِنَ الرِّعَايَةِ والتَّقْدِيرِ فَكَانَتِ الْجَارِيَةُ الَّتِي تُحْسِنُهَا يُبَالَغُ فِي قِيمَتِهَا ويَتَنَافَسُ فِيهَا الْمُلُوكُ والْعُظَمَاءُ والأَغْنِيَاءُ. وَمِنَ الْجَوَارِي مَنْ كُنَّ يَتَعَلَّمْنَ صُنُوفاً مِنَ الأَدَبِ فَيَأْخُذْنَ بِمَجَامِعِ الْقُلُوبِ، بَلْ لَقَدْ كَانَ مِنْهُنَّ مَنْ يَجْتَمِعُ لَهَا مِنْ أَصْنَافِ الْعُلُومِ مَا لاَ يَجْتَمِعُ مِثْلُهُ إِلاَّ للأَفْرَادِ الْقَلاَئِلِ فَكُنَّ يَجْمَعْنَ إِلَى الْجَمَالِ الْخَارِقِ خِفَّةَ الرُّوحِ وسُرْعَةَ الْحَرَكَةِ ولِينَ الأَعْطَافِ وعُذُوبَةَ الصَّوْتِ وحُسْنَ الْغِنَاءِ وجَوْدَةَ الْكِتَابَةِ والأَدَبَ والْمَعْرِفَةَ بِالطِّبِّ والتَّشْرِيحِ وعِلْمَ الطَّبَائِعِ.
هَكَذَا كَانَ الْحَالُ فِي كُلِّ بَلَدٍ نَزَلَ بِهِ الْعَرَبُ حَتَّى أَنْكَرَ الْمُنْكِرُونَ وتَخَوَّفَ الْفُقَهَاءُ وعُلَمَاءُ الدِّينِ وبَدَأُوا يُفَكِّرُونَ: هَلِ الْمُوسِيقَا جَائِزَةٌ شَرْعاً ومَا هُوَ الْقَدْرُ الَّذِي يُبَاحُ مِنْها؟ وهُنَالِكَ تَصَانِيفُ كَثِيرَةٌ تُعْنَى بِالْبَحْثِ فِي الْعَلاَقَةِ بَيْنَ الْمُوسِيقَا وحُسْنِ الأَخْلاَقِ وسَلاَمَةِ الدِّينِ. فَقَدْ أَلَمَّ الْغَزَّالِيُّ مَثَلاً فِي كِتَابِهِ الْمَوْْسُوعِيِّ (إِحْيَاءُ عُلُومِ الدِّينِ ) بِهَذَا الْمَوْضُوعِ كَمَا كَتَبَ رِجَالُ الإِسْلاَمِ فِي فَنِّ الْمُوسِيقَا وتَرَاوَحَتْ مَوَاقِفُهُمْ بَيْنَ التَّصَلُّبِ والْمُرُونَةِ فَكَانَ فِيهِمُ الْمُتَزَمِّتُ الشَّدِيدُ الَّذِي يُشَقِّقُ الشِّعْرَ والْمُتَرَخِّصُ الْمَتَهاوِنُ الَّذِي لاَ يَعْبَأُ بِشَرْعٍ أَوْ قَانُونٍ، وكَانَ فِيهِمُ الْجَامِدُ الأَحْمَقُ الَّذِي يَتَمَسَّكُ بِظَاهِرِ النَّصِّ لاَ يَحِيدُ عَنْهُ قَيْدَ أَنْمُلَةٍ والْمُفَكِّرُ الْعالِمُ السَّمْحُ الَّذِي يَتَفَهَّمُ ويَنْفُذُ إِلَى لُبَابِ الأَشْيَاءِ؛ كَانَ فِيهِمُ الْوَرِعُ الْعَفِيفُ الصَّالِحُ والْمُتَهَتِّكُ الْفَاجِرُ الْمُتَبَذِّلُ الْعابِثُ. وبَيْنَ هَؤُلاَءِ وأُولَئِكَ طَبَقاتٌ ودَرَجَاتٌ وظِلاَلٌ لاَ تَنْتَهِي وكُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ!
(يُتْبَع)
د. محمّد عبد الرّحمان مرحبا
(الْجامع في تاريخ العلوم عند العرب)
بتصرّف طفيف
[justify][right]أمام اللّغط الّذي أثاره موضوعنا حول كتاب الشّيخ يوسف الجديع: "الموسيقا في ميزان الإسلام"، ارتأينا أن ننشر دراسة وافية تلمّ بجوانب تاريخ الموسيقا عند العرب، على حلقات ولو أنّا سنضطرّ إلى اختصارها، وللأسف، لضيق المكان. وربّما أتبعنا ذلك إذا كتب الله برأي الشّيخ الحسين الورثيلانيّ والشّيخ ابن باديس في الموضوع وغيرهما بحسب الوقت وما نعثر عليه. وما نفعل ذلك من باب الجدال ولكن حبّا في توسيع دائرة المعرفة وكلّ حرّ في قراءة ما ننشره أو تركه.
تَارِيخُ الْمُوسِيقَا عِنْدَ الْعَرَبِ
(الجزء الأَوَّل)
[...] وَاشْتُهِرَ الْعَرَبُ مُنْذُ الْقِدَمِ بِحُبِّ الْغِنَاءِ يَصْحَبُهُمْ مِنَ الْمَهْدِ إِلَى اللَّحْدِ. ولاَ غَرْوَ فِي ذَلِكَ فَإِنَّ الشِّعْرَ الْجَاهِلِيَّ بِمَا بَلَغَهُ مِنْ تَطَوُّرٍ ونُضْجٍ، يَنُمُّ عَنْ تَعَلُّقِ الْعَرَبِ الْمُبَكِّرِ بِهَذَا الْفَنِّ ويَدُلُّ عَلَى أَهَمِّيَّتِهِ الْكَبِيرَةِ عِنْدَهُمْ. إِنَّ مَا يَتَمَيَّزُ بِهِ هَذَا الشِّعْرُ مِنْ مُوسِيقَا وإِيقَاعٍ بِسَبَبِ الأَوْزَانِ وَالْقَوَافِي قَدْ مَنَحَ الإِنْسَانَ الْعَرَبِيَّ ذَوْقاً رَفِيعاً فِي الْمُوسِيقا والْغِنَاءِ وأُذُناً تَتَقَبَّلُ الإِيقاعاتِ الَّتِي تَتَّفِقُ مَعَ ذَوْقِهِ الْمُوسِيقِيِّ. فَهُنَاكَ تَدَاخُلٌ بَيْنَ الْغِنَاءِ والشِّعْرِ والْمُوسِيقَا إِذَا أُغْرِمَ الْمَرْءُ بِجَانِبٍ مِنْها أُغْرِمَ بِالْجَانِبَيْنِ الآخَرَيْنِ. وَالْجَامِعُ بَيْنَ هَذِهِ الْجَوَانِبِ الثَّلاَثَةِ تَرْقِيقُ الْقَلْبِ وتَحْرِيكُ الْوِجْدَانِ فَقَدْ أَجْمَعَتِ الدِّرَاسَاتُ النَّفْسِيَّةُ فِي كُلِّ الْعُصُورِ عَلَى أَنَّ الْمُوسِيقَا والْغِنَاءَ والشِّعْرَ مَمَّا يُلَطِّفُ الْمَشَاعِرَ ويُرْهِفُ الأَحَاسِيسَ ويَسْمُو بِالنُّفُوسِ ويَبْعَثُ فِيهَا الْبَسْمَةَ والنَّشْوَةَ فَيُخَفِّفَ ذَلِكَ مِنْ أَثْقَالِ الْحَيَاةِ فَتَرِقُّ وتَسْتَعِدُّ لِتَلَقِّي الْمَوَاجِيدِ.
وَهَكَذَا كَانَ الْجَاهِلِيُّ قَبْلَ الإِسْلاَمِ تَهُزُّهُ الْقَوَافِي ويَفْعَلُ فِيهِ الْقَصِيدُ فِعْلَ السِّحْرِ فَيُنْشِدُ ويَطْرَبُ ويَنْسَى شَظَفَ الْعَيْشِ فِي الْبادِيَةِ وَوَعْثَاءَ الرِّحْلَةِ فِي الْفَيَافِي والْقِفَارِ.
وَعِنْدَمَا اسْتَقَرَّتِ الْحَيَاةُ بَعْدَ الإِسْلاَمِ ومَالَتْ إِلَى الدَّعَةِ والتَّرَفِ، اِحْتَلَّتِ الْمُوسِيقَا واحْتَلَّ الْغِنَاءُ مَكَاناً هَامّاً فِي الْحَضَارَةِ الْعَرَبِيَّةِ كَمَا سَنَرَى فِي حِينِهِ وَازْدَهَرَتِ الأَلْحَانُ وَتَنَوَّعَتِ الأَنْغامُ بِسَبَبِ مَا عُرِفَ عِنْدَ الشُّعُوبِ الأُخْرَى مِنْ أَنْوَاعٍ جَدِيدَةٍ مِنَ اللَّحْنِ والإِيقَاعِ وكانَ لاَ بُدَّ مِنْ مُوَاكَبَةِ التَّطُوُّرِ فِي فَنِّ الْغِنَاءِ والْمُوسِيقَا واسْتِحْدَاثِ الآلاتِ الْمُوسِيقِيَّةِ وتَطْوِيرِها فَدُوِّنَتِ الْقَوَانِينُ وقُعِّدَتِ الْقَوَاعِدُ الْمُوسِيقِيَّةُ فِي اللَّحْنِ والأَدَاءِ.
هَذَا والْغِنَاءُ عِنْدَ الْعَرَبِ –عَلَى مَا جَاءَ فِي الآثَارِ مَنْسُوبَاً إِلَى الْمُنْذِرِ بْنِ هِشَامٍ الْكَلْبِيِّ ( الْعِقْدُ الْفَرِيدُ ) – كَانَ عَلَى ثَلاَثَةِ أَوْجُهٍ: النَّصْبُ والسِّنَادُ والْهَزْجُ. فَأَمَّا النَّصْبُ فَهُوَ غِنَاءُ الرُّكْبَانِ والْقَيْنَات، وأَمَّا السِّنَادُ فَالثَّقِيلُ التَّرِجِيعِ الْكَثِيرُ النَّغَمَاتِ، وأَمَّا الْهَزْجُ فَالْخَفِيفُ الَّذِي يُثِيرُ الْقُلُوبَ ويُهَيِّجُ الْحُلُومَ. وكَانَ الْغِنَاءُ فِي أُمَّهَاتِ الْقُرَى مِنْ بِلاَدِ الْعَرَبِ ظاهِراً كَثِيرَ الشُّيُوعِ كَالْمَدِينَةِ والطَّائِفِ وخَيْبَرَ وَوَادِي الْقُرَى والْيَمَامَةِ ودُومَةِ الْجُنْدُلِ حَيْثُ كَانَت تُقَامُ أَسْوَاقُ الْعَرَبِ. والْمَشْهُورُ أَنَّ أَوَّلَ مَنْ غَنَّى مِنَ الْعَرَبِ قَيْنَتَانِ لِعَادٍ يُقَالُ لَهُمَا الْجَرَادَتَانِ، وكَانَ مِنْ أَدَوَاتِ الْغِنَاءِ الْمِزْهَرُ والْبَرْبَطُ وهُمَا نَوْعَانِ مِنَ الْعُودِ.
وَيَرَى بَعْضُهُمْ أَنَّ أَوَّلَ مَا كَانَ مِنَ الْغِنَاءِ عِنْدَ الْعَرَبِ الْحُدَاءُ فَهُوَ أَصْلُ الْغِنَاءِ كُلِّهِ. والْحُدَاءُ هُوَ سَوْقُ الإِبِلِ والإِنْشَادُ لَهَا مِنْ بَحْرِ الرَّجْزِ لأَنَّهُ أَبْسَطُ أَوْزَانِ الشَّعْرِ الْعَرَبِيِّ وأَسْهَلُهَا وأَقْدَمُهَا زَمَاناً وأَقْرَبُهَا إِلَى الْكَلاَمِ الْمَنْثُورِ فَإِيقاعاتُهُ وتَنْغِيماتُهُ فِيها تَرْوِيحٌ لِلنَّفْسِ وتَخْفِيفٌ لِمَا يُعانِيهِ الْحَادِي مِنْ عَنَاءِ السَّفَرِ ولاَ سِيَّمَا إِذَا بَعُدَتْ عَلَيِْهِ الشُّقَّةُ فَضْلاً عَنْ أَنَّهَا تَضْرِبُ الإِبِلَ وتَسْتَحِثُّهَا عَلَى السَّيْرِ.
وَهُنَاكَ أَنْوَاعٌ أُخْرَى مِنَ الْغِنَاءِ عِنْدَ الْعَرَبِ كَالْغِنَاءِ الْجنابيِِّ والتَّغْبِيرِ وغَيْرِ ذَلِكَ لاَ تُهِمُّنَا هُنَا إِنَّمَا يُهِمُّنَا أَنْ نَعْلَمَ أَنَّ الْعَرَبَ قَبْلَ الإِسْلاَمِ عَرَفُوا أَنْوَاعاً مِنَ الْغِنَاءِ وأَنَّهُمْ مَارَسُوهُ ومِنْهُمْ مَنِ احْتَرَفَهُ وجَعَلَهُ سَبِيلاً إِلَى التَّكَسُّبِ والنَّشَبِ. وكَانَ عِنْدَهُمْ بَعْضُ أَدَوَاتِهِ كَالدُّفِّ والطَّبْلِ والْمِزْمَارِ إِلخ. وَكَانَتِ الْقَيْنَةُ ضَرُورِيَّةً فِي بُيُوتِ الأَثْرِيَاءِ مِنْ دِمَشْقَ فَقَدِ احْتَلَّتِ نَفْسَ الْمَكَانَةِ الَّتِي يَحْتَلُّهَا الْبْيَانُو والرَّادْيُو وجِهَازُ تَسْجِيلِ الصَّوْتِ فِي هَذِهِ الأَيَّامِ.
وَفِي الْعَصْرِ الأُمَوِيِّ، تَطَوَّرَ الْغِنَاءُ إِذْ تَأَثَّرَ بِالْمُوسِيقَا الْفَارِسِيَّةِ والرُّومِيَّةِ وتنَافَسَ الْمُغَنُّونَ مِنْ إِفَاضَةِ الأَلْحَانِ عَلَى الأَصْوَاتِ واشْتُهِرَ مِنْ هَؤُلاَءِ أَحْمَدُ بْنُ أُسَامَةَ الْهَمَدَانِيُّ ( الْمُتَوَفَّى سَنَةَ 82 هِجْرِيَّة / 701م). إِنَّهُ نَقَلَ الْغِنَاءَ مِنَ الْحُدَاءِ إِلَى النَّصْبِ وتَفَنَّنَ فِي ذَلِكَ حَتَّى عُرِفَ بِاسْمِ أَحْمَدَ النَّصْبِيِّ. وَمِنَ الَّذِينَ اشْتُهِرُوا فِي هَذَا الْعَصْرِ أَيْضاً مِسْحَجُ ( الْمُتَوَفَّى سَنَة 87 هِجْرِيَّة) الَّذِي مَزَجَ بَيْنَ الأَلْحَانِ الْعَرَبِيَّةِ وبَيْنَ مَا يُلاَئِمُهَا مِنْ أَلْحَانِ الْفُرْسِ والرُّومِ وصَارَ ذَلِكَ لَهُ طَرِيقَةً ومَذْهَباً، وقَدْ وُصِفَ بِأَنَّهُ مُغَنٍّ مُتَقَدِّمٌ مِنْ فُحُولِ الْمُغَنِّينَ وأَكَابِرِهِمْ ( وكَانَ أَسْوَدَ اللَّوْنِ ) وأَنَّهُ سَمِعَ جَمَاعَةً مِنَ الْفُرْسِ يُغَنُّونَ فِي مَكَّةَ فَأَعْجَبَهُ لَحْنُهُمْ ثُمَّ إِنَّهُ رَحَلَ إِلَى الشَّامِ فَأَخَذَ أَلْحَانَ الرُّومِ ثُمَّ انْقَلَبَ إِلَى فَارِسَ فَأَخَذَ غِنَاءً كَثِيراً وتَعَلَّمَ الضَّرْبَ عَلَى الآلاتِ ثُمَّ أَلْغَى مَا اسْتَقْبَحَهُ وأَخَذَ الْمَحاسِنَ وغَنَّى بِهَا. [...]
ولَئِنْ دَلَّ هَذَا عَلَى شَيْءٍ فَإِنَّمَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الْغِنَاءَ كَانَ شَيْئاً مَأْلُوفاً عِنْدَ الْعَرَبِ قَبْلَ الإِسْلاَمِ وإِنَّ مَا ظَهَرَ مِنْ أَمْرِهِ فِي الْعَصْرِ الأُمَوِيِّ إِنَّمَا كَانَ امْتِدَاداً تَطَوُّرِيّاً لِمَا كَانَ عَلَيْهِ هَذَا الْفَنُّ فِي الْعَصْرِ الْجَاهِلِيِّ. فَالإِسْلاَمُ لاَ يَسَعُهُ – وقَدْ تَفَتَّحَ الْعَرَبُ عِلْماً وفِكْراً وثَقَافَةً – أَنْ يُهْمِلَ الْغِنَاءَ والْمُوسِقَا رِسالَةً وثَقَافَةً وفَنّاً وأَنْ يُغْفِلَ أَثَرَها فِي تَزْوِيدِ الْوِجْدَانِ والْمَشَاعِرِ والأَذْوَاقِ والأَخْلاَقِ بِكُلِّ مَا يَسْمُو بِالنَّفْسِ والرُّوحِ عَلَى أَنْ يَخْتَفِيَ مِنْ ذَلِكَ اللَّحْنِ الْمَاجِنُ والنَّظْمُ الْمُعَرْبِدُ الْخَارِجُ عَنِ الآدَابِ والْمَعْنَى الْفاجِرُ الْمُنْكَرُ.
فَالْعَرَبُ شَعْبٌ يُحِبُّ الْغِنَاءَ، تُرَافِقُهُمْ مُوسِيقاهُ مُنْذُ نُعُومَةِ أَظْفَارِهِمْ فَكَانُوا يَتَغَنَّوْنَ بِهِ ويَتَرَنَّمُونَ فِي جِدِّهِمْ وهَزْلِهِمْ، فِي حَلِّهِمْ وتِرْحَالِهِمْ، فِي لَهْوِهِمْ وعِبَادَتِهِمْ، فِي أَفْرَاحِهِمْ وأَتْرَاحِهِمْ، فِي حُبِّهِمْ وغَزَلَهِمْ وفِي هُمُومِهِمْ وأَقْذَاعِهِمْ بَيْنَ الطِّلاَلِ فُرَادَى ومَعَ صَحْبِهِمْ ولِدَّاتِهِمْ مُجْتَمِعِينَ. فَإِذَا كَانَ هَذَا حَالَهُمْ قَبْلَ الإِسْلاَمِ فَكَيْفَ بَعْدَ الإِسْلاَمِ وقَدْ ذَهَبَتْ عَنْهُمْ وَحْشَةُ الْبَدَاوَةِ وعَرَفُوا حَيَاةَ الْحَضَرِ؟! فَإِنَّ احْتِكَاكَهُمْ بِالْفُرْسِ والرُّومِ واسْتِبْحَارَهُمْ فِي الْعُمْرَانِ صَقَلَ مَوَاهِبَهُمْ وشَحَّذَ طَاقَاتِهِمْ فَأَقْبَلُوا عَلَى اقْتَبَاسِ الأَلْحَانِ الْغِنَائِيَّةِ والآلاتِ الْمُوسِيقِيَّةِ الرُّومِيَّةِ والْفَارِسِيَّةِ وتَعْرِيبِها والإِفادَةِ مِنْها وإِخْضَاعِهَا لِحَاجَاتِ جِيلِهِمْ ومُجْتَمَعِهِمْ.
ورُغْمَ تَعَدُّدِ مَرَاكِزِ الْغِنَاءِ فِي الْعَصْرِ الأُمَوِيِّ فَإِنَّهُ يَبْدُو أَنَّ الْحِجَازَ ظَلَّ قَلْبَ هَذِهِ الْحَرَكَةِ عَلَى عُهُودِ الإِسْلاَمِ الأُولَى وكَانَتْ مَكَّةُ والْمَدِينَةَ مَسْرَحَهَا الرَّئِيسِيَّ كَمَا كَانَ غِذَاؤُهَا شَعْرَ الشُّعَرَاءِ الْغَزَلِيِّينَ الَّذِينَ يَنْتَمُونَ إِلَى هَاتَيْنِ الْمَدِينَتَيْنِ الْمُقَدَّسَتَيْنِ. [...]
وَعَلَى كُلِّ حَالٍ، لَقَدِ اهْتَمَّ الْعَرَبُ بِالْمُوسِيقَا ونَظَرُوا إِلَى هَذِهِ الصِّنَاعَةِ نَظْرَةَ إِجْلاَلٍ واحْتِرَامٍ وحَظِيَ الْمُجِيدُونَ فِيهَا عَلَى كُلِّ تَقْدِيرٍ وعِنَايَةٍ، وشُغِفَ بِهَا الْخُلَفَاءُ والأُمَرَاءُ والْقُضَاةُ والْفَلاَسِفَةُ والْعُلَمَاءُ وأَعْطَوْهَا حَقَّهَا مِنَ الرِّعَايَةِ والتَّقْدِيرِ فَكَانَتِ الْجَارِيَةُ الَّتِي تُحْسِنُهَا يُبَالَغُ فِي قِيمَتِهَا ويَتَنَافَسُ فِيهَا الْمُلُوكُ والْعُظَمَاءُ والأَغْنِيَاءُ. وَمِنَ الْجَوَارِي مَنْ كُنَّ يَتَعَلَّمْنَ صُنُوفاً مِنَ الأَدَبِ فَيَأْخُذْنَ بِمَجَامِعِ الْقُلُوبِ، بَلْ لَقَدْ كَانَ مِنْهُنَّ مَنْ يَجْتَمِعُ لَهَا مِنْ أَصْنَافِ الْعُلُومِ مَا لاَ يَجْتَمِعُ مِثْلُهُ إِلاَّ للأَفْرَادِ الْقَلاَئِلِ فَكُنَّ يَجْمَعْنَ إِلَى الْجَمَالِ الْخَارِقِ خِفَّةَ الرُّوحِ وسُرْعَةَ الْحَرَكَةِ ولِينَ الأَعْطَافِ وعُذُوبَةَ الصَّوْتِ وحُسْنَ الْغِنَاءِ وجَوْدَةَ الْكِتَابَةِ والأَدَبَ والْمَعْرِفَةَ بِالطِّبِّ والتَّشْرِيحِ وعِلْمَ الطَّبَائِعِ.
هَكَذَا كَانَ الْحَالُ فِي كُلِّ بَلَدٍ نَزَلَ بِهِ الْعَرَبُ حَتَّى أَنْكَرَ الْمُنْكِرُونَ وتَخَوَّفَ الْفُقَهَاءُ وعُلَمَاءُ الدِّينِ وبَدَأُوا يُفَكِّرُونَ: هَلِ الْمُوسِيقَا جَائِزَةٌ شَرْعاً ومَا هُوَ الْقَدْرُ الَّذِي يُبَاحُ مِنْها؟ وهُنَالِكَ تَصَانِيفُ كَثِيرَةٌ تُعْنَى بِالْبَحْثِ فِي الْعَلاَقَةِ بَيْنَ الْمُوسِيقَا وحُسْنِ الأَخْلاَقِ وسَلاَمَةِ الدِّينِ. فَقَدْ أَلَمَّ الْغَزَّالِيُّ مَثَلاً فِي كِتَابِهِ الْمَوْْسُوعِيِّ (إِحْيَاءُ عُلُومِ الدِّينِ ) بِهَذَا الْمَوْضُوعِ كَمَا كَتَبَ رِجَالُ الإِسْلاَمِ فِي فَنِّ الْمُوسِيقَا وتَرَاوَحَتْ مَوَاقِفُهُمْ بَيْنَ التَّصَلُّبِ والْمُرُونَةِ فَكَانَ فِيهِمُ الْمُتَزَمِّتُ الشَّدِيدُ الَّذِي يُشَقِّقُ الشِّعْرَ والْمُتَرَخِّصُ الْمَتَهاوِنُ الَّذِي لاَ يَعْبَأُ بِشَرْعٍ أَوْ قَانُونٍ، وكَانَ فِيهِمُ الْجَامِدُ الأَحْمَقُ الَّذِي يَتَمَسَّكُ بِظَاهِرِ النَّصِّ لاَ يَحِيدُ عَنْهُ قَيْدَ أَنْمُلَةٍ والْمُفَكِّرُ الْعالِمُ السَّمْحُ الَّذِي يَتَفَهَّمُ ويَنْفُذُ إِلَى لُبَابِ الأَشْيَاءِ؛ كَانَ فِيهِمُ الْوَرِعُ الْعَفِيفُ الصَّالِحُ والْمُتَهَتِّكُ الْفَاجِرُ الْمُتَبَذِّلُ الْعابِثُ. وبَيْنَ هَؤُلاَءِ وأُولَئِكَ طَبَقاتٌ ودَرَجَاتٌ وظِلاَلٌ لاَ تَنْتَهِي وكُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ!
(يُتْبَع)
د. محمّد عبد الرّحمان مرحبا
(الْجامع في تاريخ العلوم عند العرب)
بتصرّف طفيف
نجمة سيّدأحمد- عضو مميز
- الجـــنـــس :
تاريخ التسجيل : 04/12/2010
العـــــمـــــر : 55
عـــدد المساهمـــات : 695
الـمــــــــــــزاج : حادّ
رد: تاريخ الموسيقا عند العرب، الجزء الأوّل
سبق لي و إن اطلعت على آراء و مواقف الإمام محمد الغزالي من الغناء ،
حيث يروي عن نفسه أنه كان ذات يوم في فندق و إذا بصوت شجي يتناهى مسامعه
فاستعذبه ما دام فيه قيم أخلاقية و تهذيب للنفس و كلام جميل خال من اللغو
و السفه ، و ليس فيه ما يدعو لتحريك الغرائز و الشهوات و تحبيب المحرمات.
فإعجاب الشيخ بالصوت و استعذابه لما سمعه يفسّر على أنه ليس كل غناء محرّم.
أشكرك على نشر هذه الدراسة الوافية لموضوع أسال كثيرا من الحبر.
نحن في انتظار حلقات أخرى.
حيث يروي عن نفسه أنه كان ذات يوم في فندق و إذا بصوت شجي يتناهى مسامعه
فاستعذبه ما دام فيه قيم أخلاقية و تهذيب للنفس و كلام جميل خال من اللغو
و السفه ، و ليس فيه ما يدعو لتحريك الغرائز و الشهوات و تحبيب المحرمات.
فإعجاب الشيخ بالصوت و استعذابه لما سمعه يفسّر على أنه ليس كل غناء محرّم.
أشكرك على نشر هذه الدراسة الوافية لموضوع أسال كثيرا من الحبر.
نحن في انتظار حلقات أخرى.
نجمة سيّدأحمد- عضو مميز
- الجـــنـــس :
تاريخ التسجيل : 04/12/2010
العـــــمـــــر : 55
عـــدد المساهمـــات : 695
الـمــــــــــــزاج : حادّ
عاشق الجنه- عضو فضي
- الجـــنـــس :
تاريخ التسجيل : 27/03/2010
عـــدد المساهمـــات : 1234
رد: تاريخ الموسيقا عند العرب، الجزء الأوّل
سبق لي و إن اطلعت على آراء و مواقف الإمام محمد الغزالي من الغناء ،
حيث يروي عن نفسه أنه كان ذات يوم في فندق و إذا بصوت شجي يتناهى مسامعه
فاستعذبه ما دام فيه قيم أخلاقية و تهذيب للنفس و كلام جميل خال من اللغو
و السفه ، و ليس فيه ما يدعو لتحريك الغرائز و الشهوات و تحبيب المحرمات.
فإعجاب الشيخ بالصوت و استعذابه لما سمعه يفسّر على أنه ليس كل غناء محرّم.
أشكرك على نشر هذه الدراسة الوافية لموضوع أسال كثيرا من الحبر.
نحن في انتظار حلقات أخرى.
.. .. ..
سأقول أقوالي .. و التي نبعت من فؤادي ..
و إن شئتم اكرهوني .. فأنا سأمضي و لن أبالي ..
و بعد :
و عَنْكَ أنْتَ يَا أبو إلياس .. إنْ كَانَ قُدْوَتُكَ الغَزَالِي .. فَنَحْنُ نَقْتَفِي أثَرَ النَّبِيِّ المِثَالِي .. هُوَ خَيْرُ مَنْ صَلَّى و صَامَ و قَامَ اللَّيَالِي .. هُوَ مُنْقِذُ الدُّنْيَا مِنَ الضَّلَالِ .. جَاءَ رَافِعًا الأنَامَ إلَى المَعَالِي المَعَالِي .. بِتَوْحِيدِ رَبِّ الأرْضِ و السَّمَاءِ كَذَا الجِبَالِ .. فَنَحْنُ لَسْنَا نَجْعَلُ فَوْقَ قَوْلِهِ أقْوَالَ أو آرَاءَ الرِّجَالِ .. الذِينَ هُمْ أتْبَاعُ الهَوَى سَائِرُونَ فِي الضَّلَالِ .. .. ..
و وددت لو أكملت لكن هذا يكفي ..
و كفاكم فلسفة ..
فالغناء حرام .. ليس حلال ..
حراااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااام شئتم أم أبيتم .
حيث يروي عن نفسه أنه كان ذات يوم في فندق و إذا بصوت شجي يتناهى مسامعه
فاستعذبه ما دام فيه قيم أخلاقية و تهذيب للنفس و كلام جميل خال من اللغو
و السفه ، و ليس فيه ما يدعو لتحريك الغرائز و الشهوات و تحبيب المحرمات.
فإعجاب الشيخ بالصوت و استعذابه لما سمعه يفسّر على أنه ليس كل غناء محرّم.
أشكرك على نشر هذه الدراسة الوافية لموضوع أسال كثيرا من الحبر.
نحن في انتظار حلقات أخرى.
.. .. ..
سأقول أقوالي .. و التي نبعت من فؤادي ..
و إن شئتم اكرهوني .. فأنا سأمضي و لن أبالي ..
و بعد :
و عَنْكَ أنْتَ يَا أبو إلياس .. إنْ كَانَ قُدْوَتُكَ الغَزَالِي .. فَنَحْنُ نَقْتَفِي أثَرَ النَّبِيِّ المِثَالِي .. هُوَ خَيْرُ مَنْ صَلَّى و صَامَ و قَامَ اللَّيَالِي .. هُوَ مُنْقِذُ الدُّنْيَا مِنَ الضَّلَالِ .. جَاءَ رَافِعًا الأنَامَ إلَى المَعَالِي المَعَالِي .. بِتَوْحِيدِ رَبِّ الأرْضِ و السَّمَاءِ كَذَا الجِبَالِ .. فَنَحْنُ لَسْنَا نَجْعَلُ فَوْقَ قَوْلِهِ أقْوَالَ أو آرَاءَ الرِّجَالِ .. الذِينَ هُمْ أتْبَاعُ الهَوَى سَائِرُونَ فِي الضَّلَالِ .. .. ..
و وددت لو أكملت لكن هذا يكفي ..
و كفاكم فلسفة ..
فالغناء حرام .. ليس حلال ..
حراااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااام شئتم أم أبيتم .
عاشق الجنه- عضو فضي
- الجـــنـــس :
تاريخ التسجيل : 27/03/2010
عـــدد المساهمـــات : 1234
رد: تاريخ الموسيقا عند العرب، الجزء الأوّل
فما أجمل نغمة القرلآن ! و ما أروع همسه ! آآآآه ثم آآآآه ! ما أحلاك يا كتاب الله !
اللَّهُمَّ اشْرِحْ صُدُورَنا بِالقُـــــرْءآنِ.
اللَّهُمَّ نَوِّرْ قُبُورَنا بِالقُرْءآنِ. اللَّهُمَّ اجْعَلْ القُرْءآنَ شَافِعاً لَنا
اللَّهُمَّ أَصْلِحْ بِالقُرْءآنِ ظَوَاهِرَنا. اللَّهُمَّ طَهِّرْ بِالقُرْءآنِ بَواطِنَنا.
اللَّهُمَّ امْحُ بِالقُرْءآنِ سَيِّئاتِنا اللَّهُمَّ اغْفِرْ بِالقُرْءآنِ خَطَايانا.
اللَّهُمَّ اجْعَلْنا مِنْ أَهْلِ القُرْءآنِ. اللَّهُمَّ آنِسْنا بِالقُرْءآنِ
اللَّهُمَّ آنِسْ بِالقُرْءآنِ وَحْشَتَنا فِي القُبُورِ، وَارْحَمْنا بِهِ يَوْمَ النُّشُورِ
اﻟﻟھـــــــﻣ ﺂمَّـينْ .
أشهد أن لا إلـﮧ إلاَّ اللـَّـﮧ و أشهد أن مُـכـمَّــدْ رَسُــولُ اللـَّـﮧ
اللَّهُمَّ اشْرِحْ صُدُورَنا بِالقُـــــرْءآنِ.
اللَّهُمَّ نَوِّرْ قُبُورَنا بِالقُرْءآنِ. اللَّهُمَّ اجْعَلْ القُرْءآنَ شَافِعاً لَنا
اللَّهُمَّ أَصْلِحْ بِالقُرْءآنِ ظَوَاهِرَنا. اللَّهُمَّ طَهِّرْ بِالقُرْءآنِ بَواطِنَنا.
اللَّهُمَّ امْحُ بِالقُرْءآنِ سَيِّئاتِنا اللَّهُمَّ اغْفِرْ بِالقُرْءآنِ خَطَايانا.
اللَّهُمَّ اجْعَلْنا مِنْ أَهْلِ القُرْءآنِ. اللَّهُمَّ آنِسْنا بِالقُرْءآنِ
اللَّهُمَّ آنِسْ بِالقُرْءآنِ وَحْشَتَنا فِي القُبُورِ، وَارْحَمْنا بِهِ يَوْمَ النُّشُورِ
اﻟﻟھـــــــﻣ ﺂمَّـينْ .
أشهد أن لا إلـﮧ إلاَّ اللـَّـﮧ و أشهد أن مُـכـمَّــدْ رَسُــولُ اللـَّـﮧ
عاشق الجنه- عضو فضي
- الجـــنـــس :
تاريخ التسجيل : 27/03/2010
عـــدد المساهمـــات : 1234
رد: تاريخ الموسيقا عند العرب، الجزء الأوّل
موضوع رائع و ردود أروع
aissa.b- عضو برونزي
- الجـــنـــس :
تاريخ التسجيل : 19/11/2010
العـــــمـــــر : 28
عـــدد المساهمـــات : 885
الـمــــــــــــزاج : هادىء
رد: تاريخ الموسيقا عند العرب، الجزء الأوّل
ماذا أصابك يا عاشق الجنه ؟ أراك تشن هجوما على الجميع دون أدنى اعتبار للقيم
التي يفترض أنك تتحلى بها ما دمت تقتفي أثر النبي . كلامك الجارح يخرجك عن
أبجديات الحوار في مثل هذه المواضيع ، و ما ذكرته في ردودك يجعلك تسييء إلى
شخصك قبل الإساءة إلى الآخرين ،،
إن المواضيع المنشورة بخصوص الغناء و الموسيقى لا تعبر في كل الأحوال عن
مواقف أصحابها (الذين نشروها) ، بل عمدوا إلى بيان نقاط الاختلاف في هذه المسألة
إذ بالأضداد تتضح الأشياء ، فالأخت نجمة نشرت موضوعا عن الشيخ الجديع يبين
فيه موقفه من الغناء ، و إن كان لا يروق لك ذلك رد عليه بضده دون تطاول أو تجريح،
ثم من أخلاقيات الحوار عدم التشهير بالأسماء ، و عدم إساءة الظن بالآخرين حين تقول
" إنْ كَانَ قُدْوَتُكَ الغَزَالِي .. فَنَحْنُ نَقْتَفِي أثَرَ النَّبِيِّ المِثَالِي " . النبي الذي تقتفي أثره
كما ذكرت كان ليّنا في كلامه و ليس فظّا ، قال تعالى : " ولو كنت فظا غليظ القلب
لانفضّوا من حولك .." كما أنه كان لا يسيئ الظن بالآخرين ، و لا ينهى عن شيء
و يفعل مثله كما فعلت أنت هنا.
أما أن تطعن في عالم مثل الغزالي أو غيره فالأحرى بك أن تراجع نفسك ،
و إن شئت سأذكرك بالحديث : ".. و إن العلماء ورثة الأنبياء ، إن الأنبياء
لم يورثوا دينارا ولا درهما، إنما ورثوا العلم، فمن أخذ به أخذ بحظ وافر" ،
فكيف لمثلك في سنك و مستواك يقدح فيمن صالوا و جالوا و حفظوا و تفقهوا
و عرضوا مواقفهم في المجالس و الملتقيات ..؟
الإشكال يا عاشق ليس في كون الغناء حلالا أو حراما ، إنما في طريقة تعاملك
مع الموضوع - و هذا الذي نبهت إليه فيما سبق-،
الإشكال في تسرّعك في إصدار أحكام مسبقة على الغير بما لا يليق بك
كمتعلم أو كمتديّن ظانا نفسك أنك في طريق الهدى و سائر الخلق في
الضلالة ، هذا الذي قلت عنه تعصّب و تشدّد .
و إن كنت تدافع عن السلفية فلك ذلك ، لكني شخصيا لا أعترف لا بالسلفية
و لا بالصوفية و لا بالوهابية و لا بالإباضية .. أتدري لماذا ؟ لأن الله تعالى
سمانا في القرآن باسم أرقى و أطهر من الأسماء السابقة ،
قال جل و علا : " وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ
مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَعَلَى النَّاسِ ..."
أنصحك بالتواضع و التأدب عند الحوار لأنك تخاطب أشخاصا - لا أقصد نفسي -
يفوقونك سنا و علما و تجربة .
التي يفترض أنك تتحلى بها ما دمت تقتفي أثر النبي . كلامك الجارح يخرجك عن
أبجديات الحوار في مثل هذه المواضيع ، و ما ذكرته في ردودك يجعلك تسييء إلى
شخصك قبل الإساءة إلى الآخرين ،،
إن المواضيع المنشورة بخصوص الغناء و الموسيقى لا تعبر في كل الأحوال عن
مواقف أصحابها (الذين نشروها) ، بل عمدوا إلى بيان نقاط الاختلاف في هذه المسألة
إذ بالأضداد تتضح الأشياء ، فالأخت نجمة نشرت موضوعا عن الشيخ الجديع يبين
فيه موقفه من الغناء ، و إن كان لا يروق لك ذلك رد عليه بضده دون تطاول أو تجريح،
ثم من أخلاقيات الحوار عدم التشهير بالأسماء ، و عدم إساءة الظن بالآخرين حين تقول
" إنْ كَانَ قُدْوَتُكَ الغَزَالِي .. فَنَحْنُ نَقْتَفِي أثَرَ النَّبِيِّ المِثَالِي " . النبي الذي تقتفي أثره
كما ذكرت كان ليّنا في كلامه و ليس فظّا ، قال تعالى : " ولو كنت فظا غليظ القلب
لانفضّوا من حولك .." كما أنه كان لا يسيئ الظن بالآخرين ، و لا ينهى عن شيء
و يفعل مثله كما فعلت أنت هنا.
أما أن تطعن في عالم مثل الغزالي أو غيره فالأحرى بك أن تراجع نفسك ،
و إن شئت سأذكرك بالحديث : ".. و إن العلماء ورثة الأنبياء ، إن الأنبياء
لم يورثوا دينارا ولا درهما، إنما ورثوا العلم، فمن أخذ به أخذ بحظ وافر" ،
فكيف لمثلك في سنك و مستواك يقدح فيمن صالوا و جالوا و حفظوا و تفقهوا
و عرضوا مواقفهم في المجالس و الملتقيات ..؟
الإشكال يا عاشق ليس في كون الغناء حلالا أو حراما ، إنما في طريقة تعاملك
مع الموضوع - و هذا الذي نبهت إليه فيما سبق-،
الإشكال في تسرّعك في إصدار أحكام مسبقة على الغير بما لا يليق بك
كمتعلم أو كمتديّن ظانا نفسك أنك في طريق الهدى و سائر الخلق في
الضلالة ، هذا الذي قلت عنه تعصّب و تشدّد .
و إن كنت تدافع عن السلفية فلك ذلك ، لكني شخصيا لا أعترف لا بالسلفية
و لا بالصوفية و لا بالوهابية و لا بالإباضية .. أتدري لماذا ؟ لأن الله تعالى
سمانا في القرآن باسم أرقى و أطهر من الأسماء السابقة ،
قال جل و علا : " وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ
مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَعَلَى النَّاسِ ..."
أنصحك بالتواضع و التأدب عند الحوار لأنك تخاطب أشخاصا - لا أقصد نفسي -
يفوقونك سنا و علما و تجربة .
رد: تاريخ الموسيقا عند العرب، الجزء الأوّل
بارك الله فيك يا ابو الياس .هذا هو التحليل العقلي و المنطقي
بصح نقولك ما تردوش عليه منا و لفوق باش ما تتطلعولوش الشان و يزيد يتنفخ و يحسب روحو حاجة
السكوت عن الاحمق افضل رد له
بصح نقولك ما تردوش عليه منا و لفوق باش ما تتطلعولوش الشان و يزيد يتنفخ و يحسب روحو حاجة
السكوت عن الاحمق افضل رد له
سلسبيل- عضو مشارك
- الجـــنـــس :
تاريخ التسجيل : 19/03/2011
العـــــمـــــر : 41
عـــدد المساهمـــات : 89
الـمــــــــــــزاج : خفيف
رد: تاريخ الموسيقا عند العرب، الجزء الأوّل
يا عاشق الجنة يبدوا أنك حديث عهد بالدعوة ,فأجدك تُقدم الحماس على العلم ولذلك فدعوتك تحتاج إلى دعوة لأن الحماس غير المقيد بالعلم سيأتي أُكُلَه شوكا بدل الثمار فعليك بالعلم قبل القول والعمل
وعند الدعوة عليك بالرفق دون العنف لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما كان الرفق في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه " ...فالدعوة إلى الله تحتاج إلى رجال أقاموا دعوتهم في أنفسهم ثم الأقرب فالأقرب ...وبارك الله فيكم جميعا ...
وعند الدعوة عليك بالرفق دون العنف لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما كان الرفق في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه " ...فالدعوة إلى الله تحتاج إلى رجال أقاموا دعوتهم في أنفسهم ثم الأقرب فالأقرب ...وبارك الله فيكم جميعا ...
عبد الله ابن عبد الله- عضو نشيط
- الجـــنـــس :
تاريخ التسجيل : 10/05/2013
العـــــمـــــر : 40
عـــدد المساهمـــات : 193
الـمــــــــــــزاج : معتدل
رد: تاريخ الموسيقا عند العرب، الجزء الأوّل
ماذا أصابك يا عاشق الجنه ؟ أراك تشن هجوما على الجميع دون أدنى اعتبار للقيم
التي يفترض أنك تتحلى بها ما دمت تقتفي أثر النبي . كلامك الجارح يخرجك عن
أبجديات الحوار في مثل هذه المواضيع ، و ما ذكرته في ردودك يجعلك تسييء إلى
شخصك قبل الإساءة إلى الآخرين ،،
إن المواضيع المنشورة بخصوص الغناء و الموسيقى لا تعبر في كل الأحوال عن
مواقف أصحابها (الذين نشروها) ، بل عمدوا إلى بيان نقاط الاختلاف في هذه المسألة
إذ بالأضداد تتضح الأشياء ، فالأخت نجمة نشرت موضوعا عن الشيخ الجديع يبين
فيه موقفه من الغناء ، و إن كان لا يروق لك ذلك رد عليه بضده دون تطاول أو تجريح،
ثم من أخلاقيات الحوار عدم التشهير بالأسماء ، و عدم إساءة الظن بالآخرين حين تقول
" إنْ كَانَ قُدْوَتُكَ الغَزَالِي .. فَنَحْنُ نَقْتَفِي أثَرَ النَّبِيِّ المِثَالِي " . النبي الذي تقتفي أثره
كما ذكرت كان ليّنا في كلامه و ليس فظّا ، قال تعالى : " ولو كنت فظا غليظ القلب
لانفضّوا من حولك .." كما أنه كان لا يسيئ الظن بالآخرين ، و لا ينهى عن شيء
و يفعل مثله كما فعلت أنت هنا.
أما أن تطعن في عالم مثل الغزالي أو غيره فالأحرى بك أن تراجع نفسك ،
و إن شئت سأذكرك بالحديث : ".. و إن العلماء ورثة الأنبياء ، إن الأنبياء
لم يورثوا دينارا ولا درهما، إنما ورثوا العلم، فمن أخذ به أخذ بحظ وافر" ،
فكيف لمثلك في سنك و مستواك يقدح فيمن صالوا و جالوا و حفظوا و تفقهوا
و عرضوا مواقفهم في المجالس و الملتقيات ..؟
الإشكال يا عاشق ليس في كون الغناء حلالا أو حراما ، إنما في طريقة تعاملك
مع الموضوع - و هذا الذي نبهت إليه فيما سبق-،
الإشكال في تسرّعك في إصدار أحكام مسبقة على الغير بما لا يليق بك
كمتعلم أو كمتديّن ظانا نفسك أنك في طريق الهدى و سائر الخلق في
الضلالة ، هذا الذي قلت عنه تعصّب و تشدّد .
و إن كنت تدافع عن السلفية فلك ذلك ، لكني شخصيا لا أعترف لا بالسلفية
و لا بالصوفية و لا بالوهابية و لا بالإباضية .. أتدري لماذا ؟ لأن الله تعالى
سمانا في القرآن باسم أرقى و أطهر من الأسماء السابقة ،
قال جل و علا : " وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ
مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَعَلَى النَّاسِ ..."
أنصحك بالتواضع و التأدب عند الحوار لأنك تخاطب أشخاصا - لا أقصد نفسي -
يفوقونك سنا و علما و تجربة .
أنا أشكرك على النصيحة القيمة .. و أكرر اعتذاري .. فقد قمت بالرد كما و سبق الذكر لصغر عقلي و قلة صبري .. و ليكن في علمك و جيدا أنني لم أحسب نفسي ذا علم كاف إلا أنني و كما قلت و سأعيد القول حملني لذاك صغر عقلي .. و قلة صبري .
التي يفترض أنك تتحلى بها ما دمت تقتفي أثر النبي . كلامك الجارح يخرجك عن
أبجديات الحوار في مثل هذه المواضيع ، و ما ذكرته في ردودك يجعلك تسييء إلى
شخصك قبل الإساءة إلى الآخرين ،،
إن المواضيع المنشورة بخصوص الغناء و الموسيقى لا تعبر في كل الأحوال عن
مواقف أصحابها (الذين نشروها) ، بل عمدوا إلى بيان نقاط الاختلاف في هذه المسألة
إذ بالأضداد تتضح الأشياء ، فالأخت نجمة نشرت موضوعا عن الشيخ الجديع يبين
فيه موقفه من الغناء ، و إن كان لا يروق لك ذلك رد عليه بضده دون تطاول أو تجريح،
ثم من أخلاقيات الحوار عدم التشهير بالأسماء ، و عدم إساءة الظن بالآخرين حين تقول
" إنْ كَانَ قُدْوَتُكَ الغَزَالِي .. فَنَحْنُ نَقْتَفِي أثَرَ النَّبِيِّ المِثَالِي " . النبي الذي تقتفي أثره
كما ذكرت كان ليّنا في كلامه و ليس فظّا ، قال تعالى : " ولو كنت فظا غليظ القلب
لانفضّوا من حولك .." كما أنه كان لا يسيئ الظن بالآخرين ، و لا ينهى عن شيء
و يفعل مثله كما فعلت أنت هنا.
أما أن تطعن في عالم مثل الغزالي أو غيره فالأحرى بك أن تراجع نفسك ،
و إن شئت سأذكرك بالحديث : ".. و إن العلماء ورثة الأنبياء ، إن الأنبياء
لم يورثوا دينارا ولا درهما، إنما ورثوا العلم، فمن أخذ به أخذ بحظ وافر" ،
فكيف لمثلك في سنك و مستواك يقدح فيمن صالوا و جالوا و حفظوا و تفقهوا
و عرضوا مواقفهم في المجالس و الملتقيات ..؟
الإشكال يا عاشق ليس في كون الغناء حلالا أو حراما ، إنما في طريقة تعاملك
مع الموضوع - و هذا الذي نبهت إليه فيما سبق-،
الإشكال في تسرّعك في إصدار أحكام مسبقة على الغير بما لا يليق بك
كمتعلم أو كمتديّن ظانا نفسك أنك في طريق الهدى و سائر الخلق في
الضلالة ، هذا الذي قلت عنه تعصّب و تشدّد .
و إن كنت تدافع عن السلفية فلك ذلك ، لكني شخصيا لا أعترف لا بالسلفية
و لا بالصوفية و لا بالوهابية و لا بالإباضية .. أتدري لماذا ؟ لأن الله تعالى
سمانا في القرآن باسم أرقى و أطهر من الأسماء السابقة ،
قال جل و علا : " وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ
مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَعَلَى النَّاسِ ..."
أنصحك بالتواضع و التأدب عند الحوار لأنك تخاطب أشخاصا - لا أقصد نفسي -
يفوقونك سنا و علما و تجربة .
أنا أشكرك على النصيحة القيمة .. و أكرر اعتذاري .. فقد قمت بالرد كما و سبق الذكر لصغر عقلي و قلة صبري .. و ليكن في علمك و جيدا أنني لم أحسب نفسي ذا علم كاف إلا أنني و كما قلت و سأعيد القول حملني لذاك صغر عقلي .. و قلة صبري .
عاشق الجنه- عضو فضي
- الجـــنـــس :
تاريخ التسجيل : 27/03/2010
عـــدد المساهمـــات : 1234
رد: تاريخ الموسيقا عند العرب، الجزء الأوّل
الفتنة نائمة ، لعن الله من ايقضها
اتقاء لها ، اطلب من ادارة المنتدى غلق الموضوع
اتقاء لها ، اطلب من ادارة المنتدى غلق الموضوع
adlani- عضو مشارك
- الجـــنـــس :
تاريخ التسجيل : 19/03/2011
العـــــمـــــر : 46
عـــدد المساهمـــات : 45
الـمــــــــــــزاج : nerve..
رد: تاريخ الموسيقا عند العرب، الجزء الأوّل
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته :
و بعد : هذا ابن عثيمين
تساهل الكثير من الناس باللعان والشتائم هل لكم توجيه بذلك؟
لا يجوز اللعن والشتم، يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (لعن المؤمن كقتله)، ويقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (ليس المؤمن باللعان ولا الطعان ولا الفاحش ولا البذيء)، ويقول- صلى الله عليه وسلم -: (إن اللعانين لا يكونوا شهداء ولا شفعاء يوم القيامة). ويقول - صلى الله عليه وسلم -: (المستبان ما قالا فعلى البادئ ما لم يعتد المظلوم) فالواجب على المؤمن حفظ لسانه، والحذر من شر لسانه، ويقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (سباب المسلم فسوق) سباب يعني مسابته، فسوق يعني معصية وخروج عن الطاعة فالواجب الحذر من السب والشتم واللعن والكلام السيء، والواجب أن يعود المؤمن نفسه، أن يعود لسانه الكلام الطيب، ويعود نفسه الحلم والصبر، ونسأل الله للجميع الهداية.
و أنا فيما يخص ما كتبته من ردود لقد تم و أن اعتذرت .. لكن أقول لكم بالله عليكم هل شتمتكم ؟؟ هل سبيتكم ؟؟ لا و الله ..
و النصح لا يكون هكذا يا معشر المسلمين .. كنت غضبانا لما قرأته فيما يخص الغناء و عن السلفية أيضا .. فقد قلتم عنها أنها همجية و إرهابية و غير ذلك من الأمور .. و كنتم على ما أظن البادئين .. و بالرغم من هذا إلا أنني اعتذرت .. و لكن أراكم لا تريدون إلا أن تحملوا في قلوبكم عني عن خطيئة و سيئة ارتكبتها عن غير قصد ؟؟!
فراجعوا أقوالكم
و بعد : هذا ابن عثيمين
تساهل الكثير من الناس باللعان والشتائم هل لكم توجيه بذلك؟
لا يجوز اللعن والشتم، يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (لعن المؤمن كقتله)، ويقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (ليس المؤمن باللعان ولا الطعان ولا الفاحش ولا البذيء)، ويقول- صلى الله عليه وسلم -: (إن اللعانين لا يكونوا شهداء ولا شفعاء يوم القيامة). ويقول - صلى الله عليه وسلم -: (المستبان ما قالا فعلى البادئ ما لم يعتد المظلوم) فالواجب على المؤمن حفظ لسانه، والحذر من شر لسانه، ويقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (سباب المسلم فسوق) سباب يعني مسابته، فسوق يعني معصية وخروج عن الطاعة فالواجب الحذر من السب والشتم واللعن والكلام السيء، والواجب أن يعود المؤمن نفسه، أن يعود لسانه الكلام الطيب، ويعود نفسه الحلم والصبر، ونسأل الله للجميع الهداية.
و أنا فيما يخص ما كتبته من ردود لقد تم و أن اعتذرت .. لكن أقول لكم بالله عليكم هل شتمتكم ؟؟ هل سبيتكم ؟؟ لا و الله ..
و النصح لا يكون هكذا يا معشر المسلمين .. كنت غضبانا لما قرأته فيما يخص الغناء و عن السلفية أيضا .. فقد قلتم عنها أنها همجية و إرهابية و غير ذلك من الأمور .. و كنتم على ما أظن البادئين .. و بالرغم من هذا إلا أنني اعتذرت .. و لكن أراكم لا تريدون إلا أن تحملوا في قلوبكم عني عن خطيئة و سيئة ارتكبتها عن غير قصد ؟؟!
فراجعوا أقوالكم
عاشق الجنه- عضو فضي
- الجـــنـــس :
تاريخ التسجيل : 27/03/2010
عـــدد المساهمـــات : 1234
مواضيع مماثلة
» تاريخ الموسيقا عند العرب، الجزء الأخير
» تاريخ الموسيقا عند العرب، الجزء الثّاني
» جرجى زيدان..تاريخ آداب اللغة العربية..الجزء الاول
» جرجى زيدان..تاريخ آداب اللغة العربية..الجزء الثانى
» من طرائف العرب
» تاريخ الموسيقا عند العرب، الجزء الثّاني
» جرجى زيدان..تاريخ آداب اللغة العربية..الجزء الاول
» جرجى زيدان..تاريخ آداب اللغة العربية..الجزء الثانى
» من طرائف العرب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين 08 فبراير 2016, 19:32 من طرف أبو إلياس
» الله هو الغنيُّ المطلق والخلق فقراء محتاجون إليه
الإثنين 08 فبراير 2016, 18:29 من طرف أبو إلياس
» صفة من صفات أهل الإسلام
الإثنين 08 فبراير 2016, 18:27 من طرف أبو إلياس
» آداب الإنترنت: فنون المعاتبة .. ومعالجة الأخطاء
الإثنين 08 فبراير 2016, 18:26 من طرف أبو إلياس
» مركز اللغات بجامعة المدينة
الثلاثاء 19 يناير 2016, 18:35 من طرف أبو إلياس
» مجلة جامعة المدينة العالمية المحكمة
الثلاثاء 19 يناير 2016, 00:34 من طرف Nassima Tlemcen
» aidez-moi vite svp
الثلاثاء 12 يناير 2016, 16:30 من طرف أبو إلياس
» حوليات وزارة التربية 2012 في العلوم الطبيعية
الجمعة 04 ديسمبر 2015, 13:04 من طرف lynda2013
» لمـــــــــــــــــــاذا تبـــــــكي النّســـــــــــــــــــاء
الأربعاء 18 نوفمبر 2015, 18:46 من طرف أبو إلياس