حق الصغار على الكبار إرشادهم إلى سبيل الهداية
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
حق الصغار على الكبار إرشادهم إلى سبيل الهداية
_____________________________________
إن الغُصُونَ إِذا قَوَّمْتَها اعتدلْت *** وَلاَ تَلِينُ إِذا كَانَتْ مِنَ الخَشَبِ
_____________________________________
أزمّة الأجيال...من ترك دعوة الأطفال إلى الكبير المتعال
=-=-=-==-=-=-=-==-=-=-=-=-=-=-=
حكى لي أحد الإخوة الأفاضل ما يأتي ::
ذهبتُ لصلاة المغرب ووجدتُ الأطفال يلعبون في الشوارع قبيل الصلاة
والوقت وقت لعب فالإمتحانات قد انتهت واصبح أولاد المسلمين أطفال شوارع
فلما دعوتهم كانت تلك الإجابة السخيفة :
حاضر ياشيخ سنأتي خلفك ....ولا ياتون !!
وهم أطفال ما بين 9 سنوات إلى 14 سنة تقريباً
ثم وجدتُ غيرهم وغيرهم ولا مجيب إلا أربعة حتى بلغتُ المسجد
ثم تكلمتُ بعد الصلاة عن ضرورة دعوة هؤلاء الصبية
فهم الجيل القادم - لاشك - فإن صلحوا صلحت الأجيال التي بعده
وإن فسدوا فسدت هذه الأجيال
وقد وضعتُ يدي على الداء الحقيقي
وهو استكبار الكبار من الشباب والشيوخ عن دعوة هؤلاء فهو يخشى أن يُستهزأ به أو يُشتم وهو الدكتور أو المهندس أو الأستاذ أو صاحب الهيبة والمكانة
لكن أين هو من رسول الله صلى الله عليه وسلم والأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم ؟
لقد أوذوا وضُربوا واستهزأ بهم أشد الاستهزاء وطعن عليهم وعلى شرفهم ولم يمنعهم هذا من دعوة الله سبحانه
والخطاب الآن موجه لك أيها القارئ كلماتي
مَنْ أنت ؟
هل أنت أفضل من رسول الله أم أفضل من موسى وعيسى وإبراهيم ونوح ويوسف وأيوب وغيرهم من أنبياء الله صلوات الله وسلامه عليهم؟
يا شيخ
يا استاذ
يا دكتور
يا مهندس
يا أمير يا ابن الأمراء هل ترى لك فضل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فتستنكف عن دعوة الصغار ؟
أرجوك ,أُقبّل جبينك , ادع إلى الله تعالى على بصيرة
قال عمر بن عبد العزيز-رحمه الله :
(( يا ليتني عملتُ فيكم بكتاب الله وعملتم به، فكلما عملت فيكم بسنة وقع مني عضو حتى يكون آخر شئ منها خروج نفسي انظر: ((جامع العلوم والحكم)) (1/223). .
وفي رواية
فلو كان كل بدعة يميتها الله على يدي وكل سنة ينعشها الله على يدي ببضعة من لحمي حتى يأتي آخر ذلك على نفسي كان في الله يسيرا. !
الطبقات الكبرى (5/343)
قال زهير بن نعيم –رحمه الله- وذلك بعد أن كُفَّ بصره ،
لأن يتوب رجل أحب إلي من أن يرد الله إلي بصري. ولأن يتوب رجل أحب إلي من أن يتحول سواري المسجد لي ذهباً.
حلية الأولياء (10/149)
قال عبد الله بن عبد الغفار :
قلت لزهير بن نعيم: أوصني !
قال : أوصيك بتقوى الله،والله ؛ لأن تتقي الله أحب إلي من أن يكون لي وزن هذه الأسطوانة ذهبا أنفقه في سبيل الله عز وجل،
ووالله ! لوددت أن جسمي قرض بالمقاريض وأن هذا الخلق أطاعوا الله عز وجل .
حلية الأولياء (10/150) ، المجالسة وجواهر العلم (2/312)
يقول الشافعي :
((لوددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولا يُنسبُ إلىَّ شيءٌ منه أبدا فأوجرُ عليه ولا يحمدوني!))
ويقول سفيان الثوري -رحمه الله-:
كان أبو البختري يقول: ((وددت أن الله تعالى يطاع وأني عبد مملوك))
حلية الأولياء (4/380) ، الزهد لابن المبارك (ص 69).
وهذا ابن تيمية يقول تلميذه البار ابن القيم:
(جئت يوماً مبشراً له (أي لابن تيمية) بموت أكبر أعدائه، وأشدهم عداوة وأذى له، فنهرني وتنكر لي واسترجع، ثم قام من فوره إلى بيت أهله فعزاهم، وقال إني لكم مكان أبيكم ، ولا يكون لكم أمر تحتاجون فيه إلى مساعدة إلا وساعدتكم فيه، فسروا به ودعوا له) .
ولما مرض ابن تيمية –مرض الوفاة– دخل عليه أحدهم فاعتذر له، والتمس منه أن يحلله فأجابه الشيخ:
(إني قد أحللتك وجميع من عاداني وهو لا يعلم أني على الحق. وإني قد أحللت السلطان المعظم الملك الناصر من حبسه إياي، كونه فعل ذلك مقلداً غيره...) .
فأين نحن من هؤلاء ؟!
لا تعرضن لذكرنا مع ذكرهم .... ليس الصحيح إذا مشى كالمقعد
ألم تر أن السيف ينقص بقدره... إذا قيل إنّ السيف أمضى من العصا
يقول الشاطبي رحمه الله في الشاطبية المسماة بحرز الأماني ووجه التهاني :
وقل صادقا لولا الوئام وروحه ... لطاح الأنام الكل في الخلف والقلا
وعش سالما صدرا وعن غيبة فغب .. تحضر حظار القدس أنقى مغسلا
وهذا زمان الصبر من لك بالتي ... كقبض على جمر فتنجو من البلا
ولو أن عينا ساعدت لتوكفت ... سحائبها بالدمع ديما وهطلا
ولكنها عن قسوة القلب قحطها .. فيا ضيعة الأعمار تمشي سبهللا
بنفسي من استهدى إلى الله وحده ... وكان له القرآن شربا ومغسلا
وطابت عليه أرضه فتفتقت ... بكل عبير حين أصبح مخضلا
فطوبى له والشوق يبعث همه .. وزند الأسى يهتاج في القلب مشعلا
هو المجتبى يغدو على الناس كلهم ... قريبا غريبا مستمالا مؤملا
يعد جميع الناس مولى لأنهم ... على ما قضاه الله يجرون أفعلا
يرى نفسه بالذم أولى لأنها .. على المجد لم تلعق من الصبر والألا
وقد قيل كن كالكلب يقصيه أهله ... وما يأتلي في نصحهم متبذلا
لعل إله العرش يا إخوتي يقي ... جماعتنا كل المكاره هولا
ويجعلنا ممن يكون كتابه ... شفيعا لهم إذ ما نسوه فيمحلا
وبالله حولي واعتصامي وقوتي ... ومالي إلا ستره متجللا
فيا رب أنت الله حسبي وعدتي ... عليك اعتمادي ضارعا متوكلا
__________________________________________
إن الغُصُونَ إِذا قَوَّمْتَها اعتدلْت *** ولا يلينُ إِذا قَوَّمْتَهُ الخَشَبُ
إن الغُصُونَ إِذا قَوَّمْتَها اعتدلْت *** وَلاَ تَلِينُ إِذا كَانَتْ مِنَ الخَشَبِ
_____________________________________
أزمّة الأجيال...من ترك دعوة الأطفال إلى الكبير المتعال
=-=-=-==-=-=-=-==-=-=-=-=-=-=-=
حكى لي أحد الإخوة الأفاضل ما يأتي ::
ذهبتُ لصلاة المغرب ووجدتُ الأطفال يلعبون في الشوارع قبيل الصلاة
والوقت وقت لعب فالإمتحانات قد انتهت واصبح أولاد المسلمين أطفال شوارع
فلما دعوتهم كانت تلك الإجابة السخيفة :
حاضر ياشيخ سنأتي خلفك ....ولا ياتون !!
وهم أطفال ما بين 9 سنوات إلى 14 سنة تقريباً
ثم وجدتُ غيرهم وغيرهم ولا مجيب إلا أربعة حتى بلغتُ المسجد
ثم تكلمتُ بعد الصلاة عن ضرورة دعوة هؤلاء الصبية
فهم الجيل القادم - لاشك - فإن صلحوا صلحت الأجيال التي بعده
وإن فسدوا فسدت هذه الأجيال
وقد وضعتُ يدي على الداء الحقيقي
وهو استكبار الكبار من الشباب والشيوخ عن دعوة هؤلاء فهو يخشى أن يُستهزأ به أو يُشتم وهو الدكتور أو المهندس أو الأستاذ أو صاحب الهيبة والمكانة
لكن أين هو من رسول الله صلى الله عليه وسلم والأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم ؟
لقد أوذوا وضُربوا واستهزأ بهم أشد الاستهزاء وطعن عليهم وعلى شرفهم ولم يمنعهم هذا من دعوة الله سبحانه
والخطاب الآن موجه لك أيها القارئ كلماتي
مَنْ أنت ؟
هل أنت أفضل من رسول الله أم أفضل من موسى وعيسى وإبراهيم ونوح ويوسف وأيوب وغيرهم من أنبياء الله صلوات الله وسلامه عليهم؟
يا شيخ
يا استاذ
يا دكتور
يا مهندس
يا أمير يا ابن الأمراء هل ترى لك فضل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فتستنكف عن دعوة الصغار ؟
أرجوك ,أُقبّل جبينك , ادع إلى الله تعالى على بصيرة
قال عمر بن عبد العزيز-رحمه الله :
(( يا ليتني عملتُ فيكم بكتاب الله وعملتم به، فكلما عملت فيكم بسنة وقع مني عضو حتى يكون آخر شئ منها خروج نفسي انظر: ((جامع العلوم والحكم)) (1/223). .
وفي رواية
فلو كان كل بدعة يميتها الله على يدي وكل سنة ينعشها الله على يدي ببضعة من لحمي حتى يأتي آخر ذلك على نفسي كان في الله يسيرا. !
الطبقات الكبرى (5/343)
قال زهير بن نعيم –رحمه الله- وذلك بعد أن كُفَّ بصره ،
لأن يتوب رجل أحب إلي من أن يرد الله إلي بصري. ولأن يتوب رجل أحب إلي من أن يتحول سواري المسجد لي ذهباً.
حلية الأولياء (10/149)
قال عبد الله بن عبد الغفار :
قلت لزهير بن نعيم: أوصني !
قال : أوصيك بتقوى الله،والله ؛ لأن تتقي الله أحب إلي من أن يكون لي وزن هذه الأسطوانة ذهبا أنفقه في سبيل الله عز وجل،
ووالله ! لوددت أن جسمي قرض بالمقاريض وأن هذا الخلق أطاعوا الله عز وجل .
حلية الأولياء (10/150) ، المجالسة وجواهر العلم (2/312)
يقول الشافعي :
((لوددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولا يُنسبُ إلىَّ شيءٌ منه أبدا فأوجرُ عليه ولا يحمدوني!))
ويقول سفيان الثوري -رحمه الله-:
كان أبو البختري يقول: ((وددت أن الله تعالى يطاع وأني عبد مملوك))
حلية الأولياء (4/380) ، الزهد لابن المبارك (ص 69).
وهذا ابن تيمية يقول تلميذه البار ابن القيم:
(جئت يوماً مبشراً له (أي لابن تيمية) بموت أكبر أعدائه، وأشدهم عداوة وأذى له، فنهرني وتنكر لي واسترجع، ثم قام من فوره إلى بيت أهله فعزاهم، وقال إني لكم مكان أبيكم ، ولا يكون لكم أمر تحتاجون فيه إلى مساعدة إلا وساعدتكم فيه، فسروا به ودعوا له) .
ولما مرض ابن تيمية –مرض الوفاة– دخل عليه أحدهم فاعتذر له، والتمس منه أن يحلله فأجابه الشيخ:
(إني قد أحللتك وجميع من عاداني وهو لا يعلم أني على الحق. وإني قد أحللت السلطان المعظم الملك الناصر من حبسه إياي، كونه فعل ذلك مقلداً غيره...) .
فأين نحن من هؤلاء ؟!
لا تعرضن لذكرنا مع ذكرهم .... ليس الصحيح إذا مشى كالمقعد
ألم تر أن السيف ينقص بقدره... إذا قيل إنّ السيف أمضى من العصا
يقول الشاطبي رحمه الله في الشاطبية المسماة بحرز الأماني ووجه التهاني :
وقل صادقا لولا الوئام وروحه ... لطاح الأنام الكل في الخلف والقلا
وعش سالما صدرا وعن غيبة فغب .. تحضر حظار القدس أنقى مغسلا
وهذا زمان الصبر من لك بالتي ... كقبض على جمر فتنجو من البلا
ولو أن عينا ساعدت لتوكفت ... سحائبها بالدمع ديما وهطلا
ولكنها عن قسوة القلب قحطها .. فيا ضيعة الأعمار تمشي سبهللا
بنفسي من استهدى إلى الله وحده ... وكان له القرآن شربا ومغسلا
وطابت عليه أرضه فتفتقت ... بكل عبير حين أصبح مخضلا
فطوبى له والشوق يبعث همه .. وزند الأسى يهتاج في القلب مشعلا
هو المجتبى يغدو على الناس كلهم ... قريبا غريبا مستمالا مؤملا
يعد جميع الناس مولى لأنهم ... على ما قضاه الله يجرون أفعلا
يرى نفسه بالذم أولى لأنها .. على المجد لم تلعق من الصبر والألا
وقد قيل كن كالكلب يقصيه أهله ... وما يأتلي في نصحهم متبذلا
لعل إله العرش يا إخوتي يقي ... جماعتنا كل المكاره هولا
ويجعلنا ممن يكون كتابه ... شفيعا لهم إذ ما نسوه فيمحلا
وبالله حولي واعتصامي وقوتي ... ومالي إلا ستره متجللا
فيا رب أنت الله حسبي وعدتي ... عليك اعتمادي ضارعا متوكلا
__________________________________________
إن الغُصُونَ إِذا قَوَّمْتَها اعتدلْت *** ولا يلينُ إِذا قَوَّمْتَهُ الخَشَبُ
عبد الله ابن عبد الله- عضو نشيط
- الجـــنـــس :
تاريخ التسجيل : 10/05/2013
العـــــمـــــر : 40
عـــدد المساهمـــات : 193
الـمــــــــــــزاج : معتدل
رد: حق الصغار على الكبار إرشادهم إلى سبيل الهداية
------------
قال المؤمل الكوفي رحمه الله تعالى:
يَنْشا الصغيرُ على ما كانَ والدُهُ * إنّ العُرُوقَ عليها يَنْبُتُ الشجرُ
قال المؤمل الكوفي رحمه الله تعالى:
يَنْشا الصغيرُ على ما كانَ والدُهُ * إنّ العُرُوقَ عليها يَنْبُتُ الشجرُ
عبد الله ابن عبد الله- عضو نشيط
- الجـــنـــس :
تاريخ التسجيل : 10/05/2013
العـــــمـــــر : 40
عـــدد المساهمـــات : 193
الـمــــــــــــزاج : معتدل
mohamed07- عضو مميز
- الجـــنـــس :
تاريخ التسجيل : 09/01/2012
العـــــمـــــر : 61
عـــدد المساهمـــات : 594
الـمــــــــــــزاج : mmm
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين 08 فبراير 2016, 19:32 من طرف أبو إلياس
» الله هو الغنيُّ المطلق والخلق فقراء محتاجون إليه
الإثنين 08 فبراير 2016, 18:29 من طرف أبو إلياس
» صفة من صفات أهل الإسلام
الإثنين 08 فبراير 2016, 18:27 من طرف أبو إلياس
» آداب الإنترنت: فنون المعاتبة .. ومعالجة الأخطاء
الإثنين 08 فبراير 2016, 18:26 من طرف أبو إلياس
» مركز اللغات بجامعة المدينة
الثلاثاء 19 يناير 2016, 18:35 من طرف أبو إلياس
» مجلة جامعة المدينة العالمية المحكمة
الثلاثاء 19 يناير 2016, 00:34 من طرف Nassima Tlemcen
» aidez-moi vite svp
الثلاثاء 12 يناير 2016, 16:30 من طرف أبو إلياس
» حوليات وزارة التربية 2012 في العلوم الطبيعية
الجمعة 04 ديسمبر 2015, 13:04 من طرف lynda2013
» لمـــــــــــــــــــاذا تبـــــــكي النّســـــــــــــــــــاء
الأربعاء 18 نوفمبر 2015, 18:46 من طرف أبو إلياس