شهر صفر و فضله
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
شهر صفر و فضله
قال الله تعالى: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُم ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّم فَلاَ تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ} التوبة: .36
شهر صفر هو أحد الشهور الاثنى عشر الهجرية، وقد سُمِّي بذلك لإصفار مكَّة من أهلها (أي خلّوها من أهلها) إذا سافروا فيه، وقيل: سَمَّوا الشّهر صفرًا لأنّهم كانوا يغزون فيه القبائل فيتركون مَن لقوا صِفْرًا من المتاع (أي يسلبونه متاعه فيصبح لا متاع له).
لقد كان للعرب في شهر صفر منكران عظيمان:
الأوّل: التّلاعب فيه تقديمًا وتأخيرًا، وكانوا يؤخِّرون ويقدِّمون الشّهر على هواهم، ومن ذلك: أنّهم جعلوا شهر صفر بدلاً من المحرَّم! وكانوا يعتقدون أنّ العمرة في أشهر الحج من أفجر الفجور، رويَ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كانوا يرون أنّ العمرة في أشهر الحج من أفجر الفجور في الأرض، ويجعلون المحرَّم صفرًا، ويقولون: إذا برأ الدَّبر، وعفا الأثـر، وانسلخ صفر: حلَّت العمرة لِمَن اعتمر'' رواه البخاري ومسلم.
والثّاني: التَّشاؤم منه، وقد كان مشهورًا عند أهل الجاهلية ولا تزال بقاياه في بعض النّاس، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ''لا عدوى ولا طيرة ولا هامَة ولا صَفَر وفر من المجذوم كما تفر من الأسد'' رواه البخاري ومسلم.
وقد حدثت في هذا الشهر غزوات وأحداث مهمّة في حياة النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، منها: أنّه صلّى الله عليه وسلّم غَزَا بنفسه غزوة الأبواء (ويُقال لها ودَّان)، وهي أوّل غزوة غزاها بنفسه، وكانت في صفر على رأس اثني عشر شهرًا من هجرته، وحمل لواءه حمزة بن عبد المطلب، واستخلف على المدينة سعد بن عُبادة، وخرج في المهاجرين خاصة يعترض عِيرًا لقريش، فلم يَلْقَ كَيْدًا.
وفي هذا الشهر بعينه (صفر) من السنة الرابعة كانت وقعة (بئر معونة)، وكذلك خروجه صلّى الله عليه وسلّم إلى خيبر، كان في أواخر المُحَرَّم لا في أوّله وفَتَحَها في صفر. أمّا سرية قطبة بن عامر بن حديدة إلى خثعم، فكانت في صفر من سنة تسع من الهجرة. وفي صفر سنة تسع من الهجرة، قَدِم على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وفد عُذرة في اثنا عشر رجل فيهم جمرة بن النعمان فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ''مَن القوم؟ فقال متكلمهم: مَن لا تنكره نحن بنو عذرة، إخوة قصي لأمِّه، نحن الّذين عضدوا قصيًّا، وأزاحوا من بطن مكّة خُزاعة وبني بكر، ولنا قرابات وأرحام، قال رسول الله: مرحبًا بكم وأهلاً ما أعرفني بكم، فأسْلَمُوا، وبشّرَهُم رسول الله بفتح الشام وهرَب هرقل إلى ممتنع من بلاده، ونهاهُم رسول الله عن سؤال الكاهنة، وعن الذبائح الّتي كانوا يذبحونها، وأخبرهم أنْ ليس عليهم إلاّ الأضحية، فأقاموا أيّامًا بدار رملة ثمّ انصرفوا وقد أجيزوا.
كما نود التّنبيه إلى بعض الأحاديث المكذوبة على سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن شهر صفر، منها: ''مَن بشّرَني بخروج صفر بشّرتُه بالجنّة''.
شهر صفر هو أحد الشهور الاثنى عشر الهجرية، وقد سُمِّي بذلك لإصفار مكَّة من أهلها (أي خلّوها من أهلها) إذا سافروا فيه، وقيل: سَمَّوا الشّهر صفرًا لأنّهم كانوا يغزون فيه القبائل فيتركون مَن لقوا صِفْرًا من المتاع (أي يسلبونه متاعه فيصبح لا متاع له).
لقد كان للعرب في شهر صفر منكران عظيمان:
الأوّل: التّلاعب فيه تقديمًا وتأخيرًا، وكانوا يؤخِّرون ويقدِّمون الشّهر على هواهم، ومن ذلك: أنّهم جعلوا شهر صفر بدلاً من المحرَّم! وكانوا يعتقدون أنّ العمرة في أشهر الحج من أفجر الفجور، رويَ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كانوا يرون أنّ العمرة في أشهر الحج من أفجر الفجور في الأرض، ويجعلون المحرَّم صفرًا، ويقولون: إذا برأ الدَّبر، وعفا الأثـر، وانسلخ صفر: حلَّت العمرة لِمَن اعتمر'' رواه البخاري ومسلم.
والثّاني: التَّشاؤم منه، وقد كان مشهورًا عند أهل الجاهلية ولا تزال بقاياه في بعض النّاس، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ''لا عدوى ولا طيرة ولا هامَة ولا صَفَر وفر من المجذوم كما تفر من الأسد'' رواه البخاري ومسلم.
وقد حدثت في هذا الشهر غزوات وأحداث مهمّة في حياة النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، منها: أنّه صلّى الله عليه وسلّم غَزَا بنفسه غزوة الأبواء (ويُقال لها ودَّان)، وهي أوّل غزوة غزاها بنفسه، وكانت في صفر على رأس اثني عشر شهرًا من هجرته، وحمل لواءه حمزة بن عبد المطلب، واستخلف على المدينة سعد بن عُبادة، وخرج في المهاجرين خاصة يعترض عِيرًا لقريش، فلم يَلْقَ كَيْدًا.
وفي هذا الشهر بعينه (صفر) من السنة الرابعة كانت وقعة (بئر معونة)، وكذلك خروجه صلّى الله عليه وسلّم إلى خيبر، كان في أواخر المُحَرَّم لا في أوّله وفَتَحَها في صفر. أمّا سرية قطبة بن عامر بن حديدة إلى خثعم، فكانت في صفر من سنة تسع من الهجرة. وفي صفر سنة تسع من الهجرة، قَدِم على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وفد عُذرة في اثنا عشر رجل فيهم جمرة بن النعمان فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ''مَن القوم؟ فقال متكلمهم: مَن لا تنكره نحن بنو عذرة، إخوة قصي لأمِّه، نحن الّذين عضدوا قصيًّا، وأزاحوا من بطن مكّة خُزاعة وبني بكر، ولنا قرابات وأرحام، قال رسول الله: مرحبًا بكم وأهلاً ما أعرفني بكم، فأسْلَمُوا، وبشّرَهُم رسول الله بفتح الشام وهرَب هرقل إلى ممتنع من بلاده، ونهاهُم رسول الله عن سؤال الكاهنة، وعن الذبائح الّتي كانوا يذبحونها، وأخبرهم أنْ ليس عليهم إلاّ الأضحية، فأقاموا أيّامًا بدار رملة ثمّ انصرفوا وقد أجيزوا.
كما نود التّنبيه إلى بعض الأحاديث المكذوبة على سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن شهر صفر، منها: ''مَن بشّرَني بخروج صفر بشّرتُه بالجنّة''.
aissa.b- عضو برونزي
- الجـــنـــس :
تاريخ التسجيل : 19/11/2010
العـــــمـــــر : 29
عـــدد المساهمـــات : 885
الـمــــــــــــزاج : هادىء
مواضيع مماثلة
» أداب الدعاء و فضله و أوقاته
» الصدق و فضله
» السواك و فضله
» شهر رمضان : فضله وكل ما يتصل به
» فمن أصلح سريرته فاح عبير فضله
» الصدق و فضله
» السواك و فضله
» شهر رمضان : فضله وكل ما يتصل به
» فمن أصلح سريرته فاح عبير فضله
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين 08 فبراير 2016, 19:32 من طرف أبو إلياس
» الله هو الغنيُّ المطلق والخلق فقراء محتاجون إليه
الإثنين 08 فبراير 2016, 18:29 من طرف أبو إلياس
» صفة من صفات أهل الإسلام
الإثنين 08 فبراير 2016, 18:27 من طرف أبو إلياس
» آداب الإنترنت: فنون المعاتبة .. ومعالجة الأخطاء
الإثنين 08 فبراير 2016, 18:26 من طرف أبو إلياس
» مركز اللغات بجامعة المدينة
الثلاثاء 19 يناير 2016, 18:35 من طرف أبو إلياس
» مجلة جامعة المدينة العالمية المحكمة
الثلاثاء 19 يناير 2016, 00:34 من طرف Nassima Tlemcen
» aidez-moi vite svp
الثلاثاء 12 يناير 2016, 16:30 من طرف أبو إلياس
» حوليات وزارة التربية 2012 في العلوم الطبيعية
الجمعة 04 ديسمبر 2015, 13:04 من طرف lynda2013
» لمـــــــــــــــــــاذا تبـــــــكي النّســـــــــــــــــــاء
الأربعاء 18 نوفمبر 2015, 18:46 من طرف أبو إلياس