الصدق و فضله
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الصدق و فضله
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"عليكم بالصدق . فإن الصدق يهدي
إلى البر . وإن البر يهدي إلى الجنة . وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق
حتى يكتب عند الله صديقا . وإياكم والكذب . فإن الكذب يهدي إلى الفجور .
وإن الفجور يهدي إلى النار . وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب
عند الله كذابا" . وفي رواية : بهذا
الإسناد . ولم يذكر في حديث عيسى " ويتحرى الصدق . ويتحرى الكذب " . وفي
حديث ابن مسهر " حتى يكتبه الله " .
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث:
مسلم - المصدر:
صحيح مسلم
- الصفحة أو الرقم: 2607خلاصة حكم المحدث: صحيح
◄ عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ ►
أي الزموا الصدق وهو
الإخبار على وفق ما في الواقع
◄ فَإِنَّ الصِّدْقَ ►
أي على وجه ملازمته ومداومته
◄ يَهْدِي ►
أي صاحبه
◄ إِلَى الْبِرِّ ►
بكسر الموحدة أصله التوسع في فعل الخير , وهو اسم جامع للخيرات من اكتساب الحسنات
واجتناب السيئات , ويطلق على العمل الخالص الدائم المستمر معه إلى الموت
◄ وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ ►
قال ابن بطال : مصداقه في كتاب الله تعالى {إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ }الانفطار13
◄ وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ ►
أي في قوله وفعله
◄ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ ►
أي يبالغ ويجتهد فيه
◄ حَتَّى يُكْتَبَ ►
أي يثبت
◄ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا ►
بكسر الصاد وتشديد الدال أي مبالغا في الصدق ففي القاموس : الصديق من يتكرر منه
الصدق حتى يستحق اسم المبالغة في الصدق . وفي الحديث إشعار بحسن خاتمته وإشارة إلى
أن الصديق يكون مأمون العاقبة
◄ فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ ►
قال الراغب : أصل الفجر الشق . فالفجور شق ستر الديانة , ويطلق على الميل إلى
الفساد وعلى الانبعاث في المعاصي وهو اسم جامع للشر انتهى . وفي القاموس : فجر فسق
وكذب وكذب وعصى وخالف
◄ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا ►
قال الحافظ في الفتح : المراد بالكتابة الحكم عليه بذلك وإظهاره للمخلوقين من الملأ
الأعلى وإلقاء ذلك في قلوب أهل الأرض , وقد ذكره مالك بلاغا عن ابن مسعود وزاد فيه
زيادة مفيدة ولفظه : " لا يزال العبد يكذب ويتحرى الكذب فينكت في قلبه نكتة سوداء
حتى يسود قلبه فيكتب عند الله من الكاذبين " انتهى . قال النووي : قال العلماء : في
هذا الحديث حث على تحري الصدق والاعتناء به , وعلى التحذير من الكذب والتساهل فيه
فإنه إذا تساهل فيه كثر منه فيعرف به .
✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿
للصدق صور وأقسام تتجلى في الأقوال والأفعال،صدق في
القول، وصدق في النية والإرادة، وصدق في العزم، وصدق في الوفاء بالعزم،
وصدق في العمل، وصدق في تحقيق مقامات الدين كلها، فمن اتصف بالصدق في جميع
ذلك فهو صدِّيق لأنه مبالغة في الصدق.
◆الصدق في الأقوال◆
وهو: الإخبار عن الشيء على حقيقته من غير
تزوير وتمويه.
◆الصدق في الأفعال◆
وهو: مطابقة القول للفعل، كالبر
بالقسم، والوفاء بالعهد والوعد. وهو أن
يجتهد حتى لا تدل أعماله الظاهرة على أمر في باطنه لا يتصف هو به؛ لا بأن
يترك الأعمال ولكن بأن يستجرَّ الباطن إلى تصديق الظاهر، ورب واقف على هيئة
خشوع في صلاته ليس يقصد به مشاهدة غيره ولكن قلبه غافل عن الصلاة فمن ينظر
إليه يراه قائمًا بين يدي الله تعالى وهو بالباطن قائم في السوق بين يدي
شهوة من شهواته.
اللهم اجعلنا من الصادقين المخلصين اللهم ارزقنا الإخلاص والقبول والصدق في القول والعمل و اجعلنا ربنا ممن يبلغون الفردوس الاعلى من الجنه مع الشهداء والصديقين والانبياء بغير حساب و لا سابقة عذاب
◆الصدق في العزم◆
وهو: التصميم على أفعال
الخير، فإن أنجزها كان صادق العزم، وإلا كان كاذبا. فيقول في
نفسه: إن رزقني الله مالاً تصدقت بجميعه - أو بشطره ، فهذه
العزيمة قد يصادقها من نفسه وهي عزيمة جازمة صادقة
◆ الصدق في النية◆
وهو: تطهيرها من شوائب الرياء، والإخلاص بها إلى الله تعالى وحده. ألا
يكون له باعث في الحركات والسكنات إلا الله تعالى، فإن مازجه شوب من حظوظ
النفس بطل صدق النية وصاحبه يجوز أن يسمى كاذبًا.
◆صدق في
تحقيق مقامات الدين كلها ◆
وهو أعلى
الدرجات وأعزها، كالصدق في الخوف والرجاء والتعظيم
والزهد والرضا والتوكل والحب وسائر هذه الأمور، فإذا غلب الشيء وتمت
حقيقته سمي صاحبه صادقًا فيه. ثم درجات الصدق لا نهاية لها، وقد يكون للعبد صدق في بعض
الأمور دون بعض فإن كان صادقًا في جميع الأمور فهو الصدِّيق حقًا.
لا تنسونا من صالح دعائكم
إلى البر . وإن البر يهدي إلى الجنة . وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق
حتى يكتب عند الله صديقا . وإياكم والكذب . فإن الكذب يهدي إلى الفجور .
وإن الفجور يهدي إلى النار . وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب
عند الله كذابا" . وفي رواية : بهذا
الإسناد . ولم يذكر في حديث عيسى " ويتحرى الصدق . ويتحرى الكذب " . وفي
حديث ابن مسهر " حتى يكتبه الله " .
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث:
مسلم - المصدر:
صحيح مسلم
- الصفحة أو الرقم: 2607خلاصة حكم المحدث: صحيح
◄ عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ ►
أي الزموا الصدق وهو
الإخبار على وفق ما في الواقع
◄ فَإِنَّ الصِّدْقَ ►
أي على وجه ملازمته ومداومته
◄ يَهْدِي ►
أي صاحبه
◄ إِلَى الْبِرِّ ►
بكسر الموحدة أصله التوسع في فعل الخير , وهو اسم جامع للخيرات من اكتساب الحسنات
واجتناب السيئات , ويطلق على العمل الخالص الدائم المستمر معه إلى الموت
◄ وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ ►
قال ابن بطال : مصداقه في كتاب الله تعالى {إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ }الانفطار13
◄ وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ ►
أي في قوله وفعله
◄ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ ►
أي يبالغ ويجتهد فيه
◄ حَتَّى يُكْتَبَ ►
أي يثبت
◄ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا ►
بكسر الصاد وتشديد الدال أي مبالغا في الصدق ففي القاموس : الصديق من يتكرر منه
الصدق حتى يستحق اسم المبالغة في الصدق . وفي الحديث إشعار بحسن خاتمته وإشارة إلى
أن الصديق يكون مأمون العاقبة
◄ فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ ►
قال الراغب : أصل الفجر الشق . فالفجور شق ستر الديانة , ويطلق على الميل إلى
الفساد وعلى الانبعاث في المعاصي وهو اسم جامع للشر انتهى . وفي القاموس : فجر فسق
وكذب وكذب وعصى وخالف
◄ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا ►
قال الحافظ في الفتح : المراد بالكتابة الحكم عليه بذلك وإظهاره للمخلوقين من الملأ
الأعلى وإلقاء ذلك في قلوب أهل الأرض , وقد ذكره مالك بلاغا عن ابن مسعود وزاد فيه
زيادة مفيدة ولفظه : " لا يزال العبد يكذب ويتحرى الكذب فينكت في قلبه نكتة سوداء
حتى يسود قلبه فيكتب عند الله من الكاذبين " انتهى . قال النووي : قال العلماء : في
هذا الحديث حث على تحري الصدق والاعتناء به , وعلى التحذير من الكذب والتساهل فيه
فإنه إذا تساهل فيه كثر منه فيعرف به .
✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿✿
للصدق صور وأقسام تتجلى في الأقوال والأفعال،صدق في
القول، وصدق في النية والإرادة، وصدق في العزم، وصدق في الوفاء بالعزم،
وصدق في العمل، وصدق في تحقيق مقامات الدين كلها، فمن اتصف بالصدق في جميع
ذلك فهو صدِّيق لأنه مبالغة في الصدق.
◆الصدق في الأقوال◆
وهو: الإخبار عن الشيء على حقيقته من غير
تزوير وتمويه.
◆الصدق في الأفعال◆
وهو: مطابقة القول للفعل، كالبر
بالقسم، والوفاء بالعهد والوعد. وهو أن
يجتهد حتى لا تدل أعماله الظاهرة على أمر في باطنه لا يتصف هو به؛ لا بأن
يترك الأعمال ولكن بأن يستجرَّ الباطن إلى تصديق الظاهر، ورب واقف على هيئة
خشوع في صلاته ليس يقصد به مشاهدة غيره ولكن قلبه غافل عن الصلاة فمن ينظر
إليه يراه قائمًا بين يدي الله تعالى وهو بالباطن قائم في السوق بين يدي
شهوة من شهواته.
اللهم اجعلنا من الصادقين المخلصين اللهم ارزقنا الإخلاص والقبول والصدق في القول والعمل و اجعلنا ربنا ممن يبلغون الفردوس الاعلى من الجنه مع الشهداء والصديقين والانبياء بغير حساب و لا سابقة عذاب
◆الصدق في العزم◆
وهو: التصميم على أفعال
الخير، فإن أنجزها كان صادق العزم، وإلا كان كاذبا. فيقول في
نفسه: إن رزقني الله مالاً تصدقت بجميعه - أو بشطره ، فهذه
العزيمة قد يصادقها من نفسه وهي عزيمة جازمة صادقة
◆ الصدق في النية◆
وهو: تطهيرها من شوائب الرياء، والإخلاص بها إلى الله تعالى وحده. ألا
يكون له باعث في الحركات والسكنات إلا الله تعالى، فإن مازجه شوب من حظوظ
النفس بطل صدق النية وصاحبه يجوز أن يسمى كاذبًا.
◆صدق في
تحقيق مقامات الدين كلها ◆
وهو أعلى
الدرجات وأعزها، كالصدق في الخوف والرجاء والتعظيم
والزهد والرضا والتوكل والحب وسائر هذه الأمور، فإذا غلب الشيء وتمت
حقيقته سمي صاحبه صادقًا فيه. ثم درجات الصدق لا نهاية لها، وقد يكون للعبد صدق في بعض
الأمور دون بعض فإن كان صادقًا في جميع الأمور فهو الصدِّيق حقًا.
لا تنسونا من صالح دعائكم
aissa.b- عضو برونزي
- الجـــنـــس :
تاريخ التسجيل : 19/11/2010
العـــــمـــــر : 29
عـــدد المساهمـــات : 885
الـمــــــــــــزاج : هادىء
عاشق الجنه- عضو فضي
- الجـــنـــس :
تاريخ التسجيل : 27/03/2010
عـــدد المساهمـــات : 1234
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين 08 فبراير 2016, 19:32 من طرف أبو إلياس
» الله هو الغنيُّ المطلق والخلق فقراء محتاجون إليه
الإثنين 08 فبراير 2016, 18:29 من طرف أبو إلياس
» صفة من صفات أهل الإسلام
الإثنين 08 فبراير 2016, 18:27 من طرف أبو إلياس
» آداب الإنترنت: فنون المعاتبة .. ومعالجة الأخطاء
الإثنين 08 فبراير 2016, 18:26 من طرف أبو إلياس
» مركز اللغات بجامعة المدينة
الثلاثاء 19 يناير 2016, 18:35 من طرف أبو إلياس
» مجلة جامعة المدينة العالمية المحكمة
الثلاثاء 19 يناير 2016, 00:34 من طرف Nassima Tlemcen
» aidez-moi vite svp
الثلاثاء 12 يناير 2016, 16:30 من طرف أبو إلياس
» حوليات وزارة التربية 2012 في العلوم الطبيعية
الجمعة 04 ديسمبر 2015, 13:04 من طرف lynda2013
» لمـــــــــــــــــــاذا تبـــــــكي النّســـــــــــــــــــاء
الأربعاء 18 نوفمبر 2015, 18:46 من طرف أبو إلياس